فضائح فيفا: القضاء الأميركي يصدر حكما ثانيا بالسجن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أصبح البريطاني-اليوناني كوستاس تاكاس، الامين العام السابق لاتحاد جزر كايمان، المتهم الثاني الذي يحكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن في اطار الفضيحة التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2015.
وحكمت القاضية باميلا تشن على المحاسب البالغ 61 عاما بالسجن 15 شهرا، قضى عشرة منها في سويسرا حيث أوقف في أيار/مايو 2015، قبل ترحيله الى الولايات المتحدة في آذار/مارس 2016.
كما حكمت تشن على تاكاس بإرجاع مبلغ ثلاثة ملايين دولار تشاركه مع نائب رئيس فيفا السابق جيفري ويب الذي اقر في تشرين الثاني/نوفمبر بالذنب في مجموعة من المخالفات والتهم الموجهة اليه.
وسبق للقضاء الأميركي أن حكم الأربعاء على المسؤول الرياضي الغواتيمالي السابق هكتور تروخيو بالسجن 8 أشهر.
وعلى غرار العديد من المتهمين، أقر تروخيو (63 عاما) قبل أربعة اشهر في محكمة فدرالية في بروكلين بذنبه بتهمتي الاحتيال المصرفي والرشى. وسيبدأ تنفيذ عقوبته في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في فلوريدا نتيجة حكم القاضية تشن.
وكان تروخيو امينا عاما في الاتحاد الغواتيمالي لكرة القدم بين 2009 و2015 وقاضيا في المحكمة الدستورية في البلاد
ووجه الادعاء الأميركي التهم في قضية الفساد الأكبر في تاريخ كرة القدم، والتي كشف النقاب عنها لأول مرة في ايار/مايو 2015، الى 42 مسؤولا كرويا وشريكا تسويقيا لفيفا لتلقيهم رشى بعشرات الملايين من الدولارات.
وكان تاكاس، المولود في قبرص لكنه يحمل الجنسيتين البريطانية واليونانية، من بين مسؤولي فيفا الستة الذين اوقفتهم السلطات السويسرية عشية انتخابات رئاسة المنظمة الكروية العليا في 2015 بطلب من القضاء الاميركي.
وفي ايار/مايو الماضي، اقر تاكاس أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك بتهمة التآمر لتبييض الأموال، وسيخدم حكم السجن في الولايات المتحدة اعتبارا من الثلاثاء ومن ثم سيتم ترحيله الى جزر كايمان بعد انتهاء فترة السجن.
وتلقى ويب الموجود تحت الاقامة الجبرية في ولاية جورجيا الأميركية بانتظار محاكمته، مبلغ ثلاثة ملايين دولار كرشوة من أجل منح شركتين للتسويق الرياضي حق نقل مباريات منتخبات منطقة الكاريبي في تصفيات مونديالي 2018 و2022.
ومر أكثر من نصف الأموال عبر شركات وهمية وحسابات يشرف عليها تاكاس، ثم تنقل بعدها الى ويب.
وأدت التحقيقات التي بدأتها السلطات القضائية الأميركية الى سقوط رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر ونظيره في الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني.
وأوقف بلاتر ستة أعوام عن ممارسة "أي نشاط يتعلق بكرة القدم" من قبل القضاء الداخلي لفيفا بسبب دفعة مثيرة للجدل من السويسري الى صديقه السابق بلاتيني بقيمة مليوني فرنك سويسري (1,8 مليون يورو). كما فرضت العقوبة نفسها على بلاتيني (57 عاما)، قبل ان تقلصها محكمة التحكيم الرياضي الى 4 اعوام.
ومن المقرر ان يحاكم ثلاثة متهمين آخرين من أميركا اللاتينية، يرفضون حتى الآن الاعتراف بالذنب، أمام المحكمة الفدرالية في بروكلين في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.