عن المجموعة الثالثة من الإقصائيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018
صِدام كروي حاسم اليوم بين كوت ديفوار والمغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من الرباط: يراهن المغاربة على تحقيق نتيجة إيجابية، حين يواجه "أسود الأطلس"، بعد عصر اليوم (السبت)، منتخب كوت ديفوار على أرضية ملعب فيلكيس هوفويت بوانييه، بالعاصمة أبيدجان، لضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، في إطار الجولة السادسة والأخيرة عن المجموعة الثالثة، من الإقصائيات الأفريقية.
ويسود تفاؤل كبير بين الجمهور والمسؤولين المغاربة وعناصر المنتخب، لتحقيق نتيجة إيجابية، يجد مبرراته في تصدر "أسود الأطلس" لمجموعتهم، فضلاً عن الأداء الذي بصم عليه المنتخب المغربي في مبارياته الأخيرة، علاوة على أنه سيخوض اللقاء بصفوف مكتملة. وفي مقابل ذلك، سجل المنتخب الإيفواري، في مبارياته الأخيرة، أداءً غير مقنع، فيما سيفقد خدمات عدد من لاعبيه ضد المغرب، إما للإصابة أو التوقيف، جعلته يمر من لحظة شك، مقابل الثقة التي صارت تميز المنتخب المغربي، تحت قيادة ناخبه الفرنسي هيرفي رونار.
وحذر عدد من المتتبعين المغاربة من الإفراط في الثقة، مع الدعوة إلى التركيز على المباراة، وحسن تدبير أطوارها، والتعامل، بشكل إيجابي، مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية وسوء أرضية الملعب.
ويحتل المغرب صدارة مجموعته الثالثة، بتسع نقاط، على بعد جولة واحدة من انتهاء الإقصائيات المؤهلة لنهائيات روسيا، عن القارة الأفريقية، فيما تحتل كوت ديفوار الرتبة الثانية بثماني نقاط، ثم منتخب الغابون في الرتبة الثالثة بخمس نقاط، وأخيراً منتخب مالي بثلاث نقط.
وانحصر الصراع على بطاقة المجموعة الثالثة، بعد جولة وحيدة، بين المنتخبين المغربي والإيفواري. ويوجد أمام المنتخب المغربي خياران لضمان تأهله إلى مونديال روسيا، إذ يتعين عليه تحقيق الفوز أو تسجيل تعادل؛ فيما يتعين على الفيلة تحقيق انتصار على الأسود.
وقال الناخب المغربي هيرفي رونار، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة الندوات التابعة لملعب المباراة، إن "روح المجموعة" و"الحماس" و"الوعي بالمسؤولية" و"الثقة في النفس وفي قدرة المجموعة على تحقيق نتيجة إيجابية" و"تجاوز الضغط" هي التي ستصنع الفارق بين المنتخبين.
ولم يتأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم منذ مونديال فرنسا 1998، مع جيل نور الدين النيبت ومصطفى حجي وصلاح الدين بصير.
وسبق للمغرب أن ضمن حضوره في كأس العالم أربع مرات، وذلك خلال كأسي العالم 1970 و1986 بالمكسيك، وكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، وكأس العالم 1998 بفرنسا.
وبذل المسؤولون المغاربة مجهودات غير مسبوقة لضمان حضور جماهيري مساند، خارج الديار، في هذه المباراة المصيرية، حيث يتوقع أن تلامس أعداد المناصرين المغاربة سقف الخمسة آلاف، بينهم نحو 3500 سيتنقلون من المغرب، عبر 19 رحلة، تنطلق من عدد من مطارات البلد، فضلاً عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار وأعداد أخرى قادمة من دول عربية وغربية.
وأكثر من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، يرى عدد من المتتبعين أن من شأن تحقيق هذا الإنجاز أن يمد المشروع الكروي في المغرب بنفس إضافي، أياماً بعد فوز الوداد البيضاوي بكأس العصبة الأفريقية لكرة القدم، في ظل الاستراتيجية التي يقودها فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم والمسؤولين المغاربة لتحقيق طفرة رياضية، بعد التطور المسجل على مستوى التكوين والبنيات التحتية، وتنظيم كأس أفريقيا لكرة القدم الخاصة بالمحليين في بداية 2018، والترشح لتنظيم كأس العالم 2026.