رياضة

الفرحة التونسية بالتأهل يظللها التعادل السلبي مع ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبدى التونسيون فرحتهم ببلوغ منتخب بلادهم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا، على رغم ان الفرحة نغصها التعادل سلبا مع ضيفه وجاره المنتخب الليبي في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية السبت.

وتصدرت تونس المجموعة الافريقية الأولى برصيد 14 نقطة، بفارق نقطة عن جمهورية الكونغو الديموقراطية، لتبلغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2006.

واحتفل التونسيون بهذا الانجاز للمنتخب الذي يدربه نبيل معلول، على رغم التعادل السلبي مع منتخب متواضع نسبيا وأداء لم ينجح في ترجمة الفرص الى أهداف.

وقال سالم بريقي (31 عاما) وهو يغادر مقهى في حي المنزه 9 قرب العاصمة التونسية "كنت أنتظر مباراة حماسية الا ان لاعبينا لم يكونوا على أفضل مستوى اليوم، ولم يكونوا أقوياء في الميدان".

وأقبل التونسيون بحماسة كبيرة على متابعة المباراة الأخيرة لـ "نسور قرطاج" في التصفيات الافريقية، حيث امتلأت بعض المقاهي قبل نحو ساعتين من موعد المباراة التي أقيمت على ملعب رادس.

وحضر المئات من الرجال والنساء في المقاهي، الا ان الأجواء الحماسية تراجعت تدريجيا خلال المباراة مع تقدم الوقت دون تسجيل أي هدف، وغادر العديد من المشجعين الأماكن العامة بصمت.

وقالت ليلى الجديدي (19 عاما) "كنا نستعد لتمضية ليلة من الجنون، ان نفرح، نرقص، نغني... الا ان هذا التأهل هو فعلا دون طعم".

أما بالنسبة الى صديقتها هلا الميلي، فالمباراة "كانت موترة للأعصاب (...) لكن الأهم اننا تأهلنا".

وشاركت تونس أربع مرات سابقا في كأس العالم، أعوام 1978، 1998، 2002، و2006. وبعد مباراة السبت، قال معلول "معنا 6 اشهر للتحضير للمونديال، لكن يجب ان نفرح اليوم. توقعت ان تكون اصعب مباراة اليوم، فقد تحمل اللاعبون ضغوطات كبيرة أمام 60 الف متفرج" في ملعب رادس.

- لا مكان "للخطأ" -

وفي العديد من أحياء تونس، بدت مظاهر الاحتفال خجولة، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس. واقتصرت المظاهر غالبا على إطلاق العنان لأبواق السيارات ورفع الأعلام.

وقال حافظ الرواحي "نحن راضون عن التأهل لكن كنا نأمل في رؤية منتخب تونسي يقدم أقصى ما لديه. المباراة كانت فعلا كارثية".

وشهد الشوط الاول سيطرة تونسية واضحة على الاستحواذ (64%) والفرص، مع بعض المرتدات الليبية على مرمى أيمن المثلوثي.

ولم يتمكن "نسور قرطاج" من تحول العديد من الفرص التي أتيحت لهم، الى أهداف تشفي غليل المشجعين. واستهل المنتخب التونسي فرصه الخطيرة مبكرا بتسديدة من داخل المنطقة لصيام بن يوسف صدها الحارس محمد نشنوش ببراعة (4)، قبل ان يسدد وهبي الخزري كرة بعيدة المدى بجانب القائم الايسر (12). 

أما الشوط الثاني الذي شهد حضور الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الى المدرجات، فعرف افضلية ليبية في بدايته دامت أقل من عشر دقائق، قبل ان يطبق لاعبو المنتخب المضيف على المرمى الليبي. وأتيحت فرص جديدة، منها تسديدة خطرة ليوسف المساكني.

وأقر التونسي صابر بهلول (36 عاما) بأن منتخب بلاده خاض "مباراة صعبة وكان ثمة ضغط كبير على اللاعبين، وهذا طبيعي لان هذا التأهل منتظر من قبل كل التونسيين منذ 2006، ولم يكن أمام النسور أي إمكانية للخطأ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف