رياضة

بعد سجالات وتهديدات بالانسحاب

الدوري العراقي لكرة القدم ينطلق في نسخته الرابعة والأربعين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 تنطلق اليوم الاثنين مباريات الدور الأول من المرحلة الأولى للدوري العراقي الممتاز لكرة القدم في نسخته الرابعة والأربعين بعد سجالات عصيبة بين اتحاد الكرة والأندية حول آلية نظام الدوري وعدد الفرق المشاركة في البطولة.

وكان الاتحاد يعتزم زيادة عدد الفرق إلى 26 فريقاً يتم تقسيمها على مجموعتين تلعب على مرحلتين، فيما كان رأي اغلب الأندية ان يكون العدد 20 فريقاً ويلعب على مرحلتين وهو ما تحقق في نهاية الأمر، بعد ان هدد 13 نادياً من أندية الدوري الممتاز بالانسحاب من الدوري في حال قرر إتحاد كرة القدم إشراك 26 نادياً في دوري الموسم الجديد، خلافاً للوائح والقوانين التي اقرها في الموسم الماضي.    ورغم ان الأندية العربية والأوروبية قد قطعت جولات كثيرة في منافسات دوريات كرة القدم في بلدانها، إلا ان الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم يُعد اخر الدوريات إنطلاقاً ، وقد تم الاتفاق على مشاركة 20 فريقاً تحتضن مبارياتها ملاعب العاصمة بغداد والمحافظات وهي : الزوراء، القوة الجوية ، الطلبة ، الشرطة ، الميناء ، البحري ، الحسين، الحدود ، الكهرباء، نفط الوسط، السماوة ،أمانة بغداد، نفط ميسان، كربلاء، النفط ، النجف، زاخو ، نفط الجنوب، والوافدان الجديدان الديوانية والصناعات الكهربائية ، فيما هبط إلى دوري الدرجة الأولى فريقا أربيل بسبب انسحابه من دوري الموسم السابق والكرخ لتذيله الترتيب .   هذا وأكد اتحاد الكرة العراقي ان مباريات الدوري الممتاز لموسم (2017-2018) ستقام بشكل مضغوط، بواقع جولة واحدة كل أربعة أيام، مع الالتزام بعدم تأجيل أي مباراة ، وان الهدف من هذا الضغط هو من أجل اللحاق بباقي الدوريات العالمية قبل انطلاق مباريات كأس العالم في روسيا في شهر يونيو المقبل .   وأوضح رئيس لجنة المسابقات لدى الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم علي جبار في هذا الصدد قائلاً :" اثبت اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد حرصهم الشديد على مصلحة الكرة العراقية، وكانوا في قمة الروح الوطنية والايثار الرياضي عندما لقي قرار إقامة الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم للموسم المقبل وفق آلية الدوري العام على مرحلتين ذهاباً واياباً، وبمشاركة عشرين نادياً، إجماعا كاملا من قبل اعضاء الاتحاد، الأمر الذي يعكس تغليب اعضاء الاتحاد مصلحة الكرة العراقية على المصالح الشخصية".   واضاف: " قرار إقامة الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم الموسم الحالي جاء عن قناعة فنية وإدارية ومالية ووطنية ورياضية من قبل اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم، ولا دخل للضغوط الخارجية او المصالح الشخصية أو الأمور العاطفية، نحن كأعضاء مكتب تنفيذي نحترم كل الآراء ونقدر كل وجهات النظر مهما كانت تعاكس رؤى وفكر وبرنامج الاتحاد، وكما ذكرت سابقاً فإن اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد اتخذوا قرار اقامة الدوري العراقي وفق آلية الدوري العام عن قناعة تامة، ولا دخل للضغوط الخارجية او تهديدات الأندية الرياضية".   موسم مختلف   هذا وقد ابدى مدربو الأندية والإعلام والجماهير الرياضية ارتياحهم لقرار الاتحاد بمشاركة 20 فريقاً ، ومنهم مدرب فريق النجف ناظم شاكر الذي علق قائلاً :"  انا مع قرار الاتحاد باعتماده 20 فريقاً ، واعتقد ان إضافة عدد من الأندية كانت ستضعف المنافسة وتصيبها بالملل ، بينما المشاركة بـ 20 فريقاً ستخلق مستويات متقاربة ، وتساهم في إظهار قدرات اللاعبين المميزين الذين يلعبون لتلك الأندية وبالتالي تجد متعة المنافسة موجودة في اغلب المباريات ".   وتابع : " ان الاتحاد لجأ لاتخاذ القرار المناسب حيث ان تقليص عدد الأندية يصب في مصلحة المستوى الفني للمسابقة، فلا يمكن ان نضيف اندية دون استحقاقها ثم تأتي إلى الدوري وتخسر بنتائج كبيرة وتسيء لسمعة البطولة وتقلل من متعة المنافسة بين الأندية ".   وأضاف : " الموسم الحالي سيكون موسما مختلفا لجميع الفرق لانه جاء وفق تطلعات إدارات الأندية ويتوافق مع رغبات المدربين وبالتالي نتوقع ان يكون موسماً مميزاً ".   المحترفون    يبدو أن الأزمة المالية التي يمر بها العراق، قد اثرت على الأندية العراقية في استقطابها للاعبين المحترفين من العرب والأجانب، بعدما سجلت التعاقدات عن قيام 9 اندية فقط بالتعاقد مع 16 محترفا اغلبهم من السوريين، علمًا ان الاتحاد العراقي قد حدد الحد الاقصى بثلاثة محترفين لكل نادٍ، فضم نادي القوة الجوية السوريين زاهر ميداني وخالد المبيض والكرواتي سباستيان انتيش، فيما ضم فريق الزوراء السوريين نديم الصباغ وحسين جويد ، اما الشرطة فضم لصفوفه الغاني اكوتي مينساه ، فيما ضم فريق الطلبة السوري سعد احمد، وضم الميناء اللاعب المصري احمد ياسر والغاني ايمانويل بناهيني ، وتعاقد النجف مع اللاعب البرازيلي فيرناندو، اما فريق الكهرباء فضم العاجي ابو بكر كونيه والكاميروني غوستافو ميندي والغاني اسان منساه، فيما تعاقد نفط الوسط مع النيجيري لورانس والسوريين محمد خدوج ونصوج نكدلي .   تاريخ الدوري    الدوري العراقي الممتاز  أو دوري النخبة العراقي هو الدوري الأعلى مستوى في دوريات كرة القدم العراقية ، والذي تأسس في عام 1974، وينظمهُ الإتحاد العراقي لكرة القدم، ويتكون من 20 فريقاً يتنافسون على لقب البطولة، ولكن قبل إقرار هذا النظام ، كان هنالك دوري المؤسسات الذي أسس من مؤسسات بغداد في عام 1961 ويعتبر أول دوري يُلعب بنِظام الأدوار في العراق، والذي شهدت بداية الدوري إنتشاراً وشعبية أكبر للعبة في العراق خلال مواسمه الإثني عشر، والتي شهدت فوز كل من: نادي الشرطة (5 ألقاب)، نادي القوة الجوية (3 ألقاب)، نادي بغداد (2 لقبان) ونادي الجيش (1 لقب)، فيما تم تأجيل دوري عام 1967 بسب حرب الستة أيام، و في عام 1973 تم تحويل دوري مؤسسات بغداد إلى دوري مؤسسات العراق ليشمل فرقاً من جميع محافظات العراق ، شاركَ خلاله 15 فريقاً في موسم (1973–1974) وفاز نادي القوة الجوية حينها بلقب الدوري.   ومن أصل 74 فريقاً شاركوا في الدوري العراقي حصل 11 منهم على لقب الدوري: الزوراء (13)، القوة الجوية (6)، الشرطة (5)، الطلبة (5)، أربيل (4)، الرشيد (3)، نفط الوسط (1)، دهوك (1)، الجيش (1)، صلاح الدين (1) و الميناء (1). نادي القوة الجوية هو الفائز الاخير بلقب الدوري، لموسم 2016-2017 .   احصائيات الأهداف   أول هدف في الدوري العراقي الممتاز: فلاح حسن (القوة الجوية × الصناعة، 4 أكتوبر، 1974)   الأكثر تهديفاً في الدوري العراقي الممتاز: صاحب عباس (175 هدف)   الأكثر تهديفاً خلال موسم واحد: 36 هدفاً، يونس عبد علي (1993-94) وهو الرقم الذي لم يستطع أحد من اللاعبين ان يكسره لحد الان .   أسرع هدف: 7 ثوانٍ، علاء عبدالستار (الزوراء × الكاظمية، 25 يناير، 2002)   أول هاتريك للاعب غير عراقي: جين مايكل نيليند (الشرطة × القوة الجوية، 18 نوفمبر، 2012)   أول هدف لحارس مرمى: رعد حمودي (الشرطة × السماوة، 1975-76)   اول لاعب ينقل لقب هداف الدوري خارج نطاق فرق بغداد هو لاعب فريق الميناء والمنتخب الوطني السابق (جليل حنون) الذي أحرز لقب هداف الدوري للموسم الكروي 77-1978 بعد ان نجح في إحراز 11 هدفا ذلك الموسم .   اول لاعب يحرز لقب هداف الدوري لأربع مرات في تاريخ الدوري العراقي كان لاعب فريق الزوراء والمنتخب الوطني السابق (كريم صدام) الذي يعد الوحيد بين اللاعبين ممن حقق هذا اللقب , حيث أحرز لقبه الاول في موسم (1988-1989) برصيد 22 هدفًا ثم في الموسم الكروي (1989-1990) برصيد 13 هدفاً ، وهذه المرة مناصفة مع لاعب فريق الشباب مجيد عبد الرضا ، تلاه للمرة الثالثة في موسم (1990-1991) برصيد 20 هدفاً، وآخرها كان في موسم (1992-1993) برصيد 33 هدفاً . 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف