رياضة

مرتضى منصور يبحث عن ولاية جديدة في رئاسة الزمالك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يدخل مرتضى منصور، الشخصية المثيرة للجدل ورئيس نادي الزمالك المصري منذ العام 2014، الانتخابات التي تقام الخميس والجمعة باحثا عن ولاية جديدة، بينما يرى خصومه ان حصيلة ولايته الأولى كانت أقل من الآمال، ما يجعل المنافسة مفتوحة.

كونه أحد أبرز الأندية على مستوى القارة، والمتوج بلقب دوري أبطال افريقيا خمس مرات ولقب بطولة مصر 12 مرة، يجعل من انتخابات الزمالك أبعد من منافسة على منصب كروي، بل موقع قوة يتعدى رئاسة أحد أبرز ناديين في مصر، الى جانب الأهلي.

في عهد منصور، اكتسى مقر النادي الواقع في حي المهندسين الراقي في القاهرة بثوب جديد: أرضيات لامعة، مقاه مريحة، أحواض سباحة جديدة ومكاتب فاخرة.

وعند وصوله الى النادي، يلتف على الفور جمع من الناس حول "المستشار" منصور، الستيني ذي الشعر الرمادي والسترة الجلدية السوداء، ويرفعون هواتفهم النقالة لالتقاط صورة "سيلفي" معه. ولكن خلف الابتسامات، فان ادارته المثيرة للجدل خلقت أجواء متوترة.

وعادة ما يتصدر منصور عناوين الصحف بسبب تصريحاته النارية وأساليبه غير التقليدية في الادارة والتعامل مع إتحاد كرة القدم. فعلى سبيل المثال، لوح منصور مرارا في الأشهر الماضية بانسحاب الزمالك من الدوري الذي أحرز لقبه للمرة الأخيرة عام 2015.

ويعود التهديد الأخير بذلك الى تشرين الأول/أكتوبر عندما أبدى اعتراضه على التحكيم، قبل ان يواصل الفريق المشاركة في الموسم.

ولا يتردد منصور في اللجوء للقضاء لدى شعوره بأنه تعرض للتشهير او الاهانة، كما لا يتردد في انتقاد خصومه ومهاجمتهم علنا. وبما انه نائب في البرلمان، مكنته حصانته النيابية مرارا من تجنب الملاحقات القضائية بعد رفض مجلس النواب طلبات لرفع الحصانة عنه تقدمت بها النيابة العامة للتحقيق معه في دعاوى تتهمه بالقذف والسب.

ويعرف منصور أيضا بعلاقته الصعبة مع الصحافة المصرية. ولدى طلب وكالة فرانس برس إجراء مقابلة معه قبيل انتخابات الزمالك، رفض التجاوب لانه علم انها تريد كذلك مقابلة منافسيه.

ويقول احد مساعديه محرجا "انه هكذا، يوم يصرخ فيك بعنف واليوم التالي يتحدث اليك برقة".

وفي محاولة لتبرير الرفض، قال أحد أعضاء مجلس الادارة ان منصور "مضغوط جدا ولديه طلبات مقابلات كثيرة هذه الايام بسبب اقتراب الانتخابات".

- منافسة شرسة متوقعة -

المنافس الرئيسي لمنصور على رئاسة الزمالك هو أحمد سليمان، مدرب سابق وعضو سابق في مجلس إدارة الزمالك، وهو منصب استقال منه عام 2015 بسبب خلافات مع منصور نفسه.

ويقول كريم سعيد رئيس تحرير موقع "يلا كورة" المتخصص في كرة القدم ان "الانتخابات في الزمالك مختلفة تماما" عنها في باقي الاندية، موضحا "من الصعب دائما التكهن سلفا بمن سيفوز في الانتخابات لان المنافسة شرسة".

ولكل مرشح نقاط قوته: فسليمان (54 عاما) هو أصغر سنا ولديه خصوم أقل، ويتمتع بخبرة رياضية أوسع.

أما منصور، فيتسلح بعمله في تجديد النادي، والاضافات المهمة الى تشكيلة فريق كرة القدم منذ عام 2014، في نجاح يعود في جانب كبير منه الى إلى العلاقات التي يتمتع بها خصوصا مع رجال الاعمال.

فقد انضم الى الفريق المهاجم اللامع باسم مرسي وأحد افضل حراس المرمى في مصر احمد الشناوي ولاعب خط الوسط محمود عبد الرازق المعروف بـ "شيكابالا".

الا ان المشجعين والمحللين يرون ان مستوى الفريق في ظل رئاسة منصور لم يكن على مستوى امكاناته المالية وموارده البشرية.

ويقول سليمان الذي يعرف بنبرته الهادئة، ان الرياضة تعتمد على "الالتزام والنظام". ويضيف ان منصور على العكس "يحب المواجهة ويعتقد دائما ان الحديث بصوت عال سيعطيه الحق".

ويتابع سليمان أن "جماهير الزمالك مظلومة"، في إشارة إلى النزاع بين منصور، منذ توليه رئاسة النادي، وبين عدد من رابطات المشجعين.

- "#لا_لمرتضى_منصور" -

لم تكن العلاقة على أفضل ما يرام بين منصور و"ألتراس وايت نايتس"، وهي مجموعة منظمة من مشجعي الزمالك حظرت السلطات نشاطها، كغيرها من مجموعات "الالتراس" المصرية.

وأوقف مئات من أعضاء "التراس وايت نايتس"، بينما قتل 19 شخصا على الأقل من مشجعي الزمالك في اشتباك مع قوات الامن في شباط/فبراير 2015 امام استاد الدفاع الجوي في القاهرة.

وفي إشارة إلى هذا الحادث، تداول مستخدمون لموقع تويتر وسم "لا_لمرتضى_منصور" بالعربية و"منصور_خارجا" باللغة الانكليزية.

وقال عضو في "التراس وايت نايتس" طلب عدم ذكر اسمه "ان موقف ادارة النادي اختلف بفضل دعم الدولة" بعد ثورة 2011 التي اسقطت الرئيس السابق حسني مبارك.

وانضم هذا الشاب البالغ من العمر 23 عاما إلى مجموعة "وايت نايتس" ليحضر المباريات ولكن كذلك ليتمكن من التأثير على خيارات النادي. ويتابع ساخرا "بشكل عام في مصر، يحبون الجمهور الهادئ الذي لا يملك وجهات نظر مختلفة او رغبة في التغيير".

ويعتبر أن منصور والدولة "يخافان من فكرة وجود قوة منظمة أيا كانت".

في المقابل، يسعى مؤيدو منصور الى اعتماد خطاب تصالحي.

ويقول أحمد جلال، نائب الرئيس الحالي، "اذا كان جزء من الشباب مختلفين عن الاخرين، فانا احترم افكارهم وطريقتهم في التشجيع".

أما منصور، فيبدو واثقا من خروجه منتصرا في الانتخابات.

ونقل عنه الموقع الالكتروني للزمالك هذا الأسبوع انه "سيظل يعمل حتى أخر يوم له في النادي ولن يشغل باله بالمهاترات، وأن الرد سيكون من أعضاء الجمعية العمومية" في الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف