رياضة

فوز الوداد وتأهل المنتخب لكأس العالم والترشح لتنظيم المونديال

2017... سنة تألق كرة القدم المغربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: كانت 2017 فأل خير على كرة القدم المغربية، بعد أن شهدت تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وفوز الوداد الرياضي بكأس العصبة الأبطال الأفريقية،ووصول الفتح الرباطي إلى دور نصف النهائي في كل من كأس الاتحاد الأفريقي والبطولة العربية للأندية. كما تميزت بعودة المغرب إلى دائرة القرار الأفريقي، بعد ضمان فوزي لقجع،رئيس الجامعة الملكية المغربية، مكاناً ضمن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الأفريقية، فضلاً عن حصول المغرب على شرف تنظيم كأس أفريقيا للمحليين، دون نسيان ترشحه لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026.

فوز الوداد بالعصبة

بعد غياب طويل، ناهز 18 سنة، عن منصات التتويج، على مستوى عصبة الأبطال، تمكن المغرب، من خلال الوداد الرياضي، من التتويج بأغلى الكؤوس الأفريقية للأندية، وذلك بعد مسارموفق للفريق البيضاوي، توّجه بفوز في النهائي على الأهلي المصري.

ويعود آخر تتويج للوداد الرياضي بهذه الكأس إلى 1992، مع جيل يوسف فرتوت وفخر الدين رجحي ورشيد الداودي؛ فيما يعود آخر تتويج مغربي بهذه المسابقة للرجاء الرياضي، وذلك في1999.

ويدين الوداد الرياضي إلى مدربه المغربي الحسين عموتة، وعدد من لاعبيه المميزين، خصوصاً حارسه زهير لعروبي ولاعبي الوسط إبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي ومهاجميهأشرف بنشرقي ومحمد أوناجم واسماعيل الحداد.

تأهل المنتخب للمونديال

بعد غياب عن نهائيات كأس العالم ناهز 25 سنة، ضمن المنتخب المغربي مكاناً بين كبار نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وذلك بعد صراع مع منتخبات كوت ديفوار والغابون ومالي.

ويدين منتخب المغرب، الذي وضعته نهائيات روسيا ضمن مجموعة قوية، إلى جانب منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران، إلى مدربه الفرنسي هيرفي رونار الذي استطاع إعادة الروح إلىالمنتخب الوطني، الذي تزخر لائحته بعدد كبير من المواهب، من قبيل العميد المهدي بنعطية لاعب يوفنتوس الإيطالي، وأشرف حكيمي لاعب ريال مدريد الإسباني، وحكيم زياش لاعبأجاكس الهولندي، وكريم الأحمدي لاعب فاينورد الهولندي، وأمين حارث لاعب شالك 04 الألماني.

وكانت ملامح عودة المنتخب المغربي إلى توهجه القاري والعالمي قد لاحت في نهائيات كأس أفريقيا، بالغابون، التي خرج خلالها المغاربة من دور ربع النهائي، بعد هزيمة بهدف لصفرأمام مصر؛ مع الإشارة إلى أن "أسود الأطلس" لم يتمكنوا من تجاوز دور المجموعات، منذ نهائيات تونس 2004، التي انهزموا خلالها في لقاء النهاية ضد تونس بهدفين لواحد.

انتخاب لقجع بـ(الكاف)

شهدت 2017، عودة المغرب إلى مصادر القرار بالكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بعد انتخاب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عضوًا في اللجنة التنفيذيةلـ(الكاف)، وذلك خلال الدورة 39 للجمعية العمومية العادية التي انعقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد فوزه على منافسه عن منطقة شمال أفريقيا، الجزائري محمد راوراوة، بـ41صوتًا مقابل 7

تنظيم (الشان)

اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المغرب لتنظيم نهائيات كأس أفريقيا للاعبين المحليين لسنة 2018، معوضاً بذلك كينيا، التي سحبت منها (الكاف) شرف تنظيم الدورة الخامسة منالتظاهرة، المقرر تنظمها ما بين 13 يناير (كانون الثاني) و4 فبراير (شباط) المقبلين.

وأسفرت قرعة المسابقة، التي جرت بالرباط، عن مجموعات متوازنة، حيث ضمت المجموعة الأولى، التي يحتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغربوموريتانيا والسودان وغينيا؛ والمجموعة الثانية، التي يحتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي يحتضن مبارياتهاملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تتواجه في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي يحتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسووالكونغو والكاميرون.

وجاءت رغبة المغرب في استضافة هذه المنافسة القارية، حسب بيان للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم آنذاك ، "تماشياً مع سياسة الانفتاح على الدول الأفريقية والتي تنهجها بلادنابقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي من بين ركائزها احتضان شباب القارة السمراء وتمكينهم من مستقبل واعد. ومن خلال الترشح لاستضافة "شان" 2018، يضع المغربكل التجارب والخبرات التي راكمها خلال السنوات الماضية رهن إشارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك لضمان نجاح تنظيم هذه التظاهرة الرياضية القارية. وفي نفس الصدد، سيسعىالمغرب إلى تسخير كل الإمكانات والمؤهلات الكفيلة لاستقبال المنتخبات المشاركة في هذا العرس الكروي القاري، وتوفير الظروف الملائمة للتباري والتألق".

الترشح لتنظيم المونديال

شهد شهر أكتوبر 2017، وضع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رسمياً، ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بزيورخ السويسرية.

وتقدم المغرب، في مناسبات سابقة، بطلب ترشيحه لتنظيم تظاهرات كؤوس العالم لـ1994 و1998 و2006 و2010، والتي عهد بتنظيمها على التوالي للولايات المتحدة وفرنسا وألمانياوجنوب أفريقيا.

ويرى المغرب أن حظوظه في تنظيم التظاهرة العالمية، الأبرز والأكبر في كرة القدم، تبقى مشروعة على اعتبار ما راكمه من خبرات ومؤهلات، خصوصاً على مستوى البنيات التحتية، وكذاالمواصلات والنقل والملاعب والإقامة، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي وشغف ساكنته بكرة القدم، علاوة على دعم أعلى سلطات البلد لفكرة تنظيم تظاهرة من هذا المستوى.

ويدخل المغرب غمار التنافس، لنيل شرف تنظيم كأس العالم 2026، ضد الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تقدمت تطلب ترشيحاثلاثيا مشتركا، مع الإشارة إلى أن المكسيك التيسبق لها أن نظمت المونديال في مناسبتين عامي 1970 و1986، فيما نظمته الولايات المتحدة في 1994.

وفضلاً عن الدعم العربي المنتظر، يحظى الحلم المغربي بدعم أفريقي معلن، بعد أن كان المكتب التنفيذي للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، قد أعلن دعمه اللا مشروط لترشيح المغربلاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2026.

وقال أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إن أعضاء المكتب التنفيذي تلقوا بتفاؤل كبير ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2026، معتبراً أن الكونفدراليةالأفريقية فخورة لأن بلداً أفريقياً يمكنه احتضان هذا الحدث الكروي العالمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف