رياضة

الدوري الإيطالي هو الوحيد الذي يشكل الاستثناء بين الدوريات الكبرى

متصدرو الدوريات الأوروبية الأربعة يحسمون مصير اللقب في مرحلة الذهاب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 تبدو أربعة دوريات أوروبية كبرى قد حسم فيها المتصدرون مصير اللقب في مرحلة الذهاب من البطولة ليجعلوا من مرحلة الإياب شكلية بالنظر إلى الفارق المريح الذي نجحوا في تحقيقه، سواء في الدوري الاسباني أو الإنكليزي أو الألماني أو الفرنسي .

ويبقى الدوري الإيطالي هو الوحيد الذي يشكل الاستثناء بين الدوريات الكبرى ، إذ يرتقب أن تعرف مباريات الإياب منافسة قوية بين كوكبة من فرق الصدارة ، والذين تبدو فرصهم متقاربة في الفوز باللقب ، بالنظر إلى فارق النقاط الذي لم يتجاوز سبع نقاط بين صاحب المركز الأول وصاحب المركز الرابع في الترتيب العام.   وشهدت الدوريات الأربعة الأخرى هيمنة مطلقة للمتصدرين جعلتهم ينفردون بالصدارة مبكراً وهم يملكون رصدياً وافراً من النقاط ، مما سمح لهم بالإبتعاد بفارق كبير عن ملاحقيهم ، الذين يتنافسون بينهم على لقب الوصافة بعدما حسم المتصدرون لقب البطولة .   ووفقاً للمعطيات الحالية لهذه الدوريات ، فانه لا يستبعد أن يكون الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا من المتصدرين لهذه الدوريات الأربعة بفضل تفرغهم في مرحلة الإياب للجبهة الأوروبية التي تحتاج منهم لبذل جهود مضنية وتركيز ذهني عالٍ.   الدوري الإسباني   استغل المتصدر برشلونة مواجهة "الكلاسيكو" لضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال إبعاد منافسه وغريمه ريال مدريد عن سباق المنافسة اللقب ، بعدما فاز عليه بثلاثية نظيفة موجهًا له بذلك ضربة قاضية بتوسيعه الفارق بينهما إلى 14 نقطة ، وتعزيز رصيده في الصدارة بـ 45 نقطة بفارق تسع نقاط عن ملاحقه المباشر اتلتيكو مدريد الذي سقط في هذه الجولة في أول هزيمة له على يد إسبانيول .   وبدأت الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الإسباني ، وكأنّ قطبي إقليم كتالونيا "برشلونة وإسبانيول" قد تحالفا ضد قطبي العاصمة مدريد "الريال و الاتلتيكو" لإبعادهما عن سباق المنافسة على اللقب ، مما جعل "البارسا" مستمراً في التربع على عرش الدوري دون خسارة لتسهيل مهمته في مرحلة الإياب في استعادة لقب "الليغا" الذي أهدره الموسم المنصرم.   الدوري الإنكليزي   أكد مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا علو كعبه ، وان الموسم الجاري يخوضه دون منافسه ، بعدما تمكن من إلحاق الهزيمة بكافة خصومه التسعة عشر باستثناء إيفرتون الذي سقط أمامه في فخ التعادل .   وكانت الجولة الأخيرة قد شهدت فوزاً كاسحاً لمانشستر سيتي  مقابل تعثر ملاحقه المباشر مانشستر يونايتد ليرفع "السيتزن" غلته من النقاط إلى 55 نقطة بفارق 13 نقطة عن "الشياطين الحمر".   هذا ولم يسبق للدوري الممتاز منذ إقراره في عام 1992 أن شهد سيناريو مماثلاً ، بعدما ظلت الجماهير الإنكليزية حائرة حول هوية بطل المسابقة لغاية الرمق الأخير ، غير أن الموسم الجاري يبدو فيه الاستثناء واضحًا بتتويج مبكر لمانشستر سيتي في ظل وجود غوارديولا على رأس جهازه الفني ، إذ لا يريد الاكتفاء بإنجاز الدوري المحلي ، بل يرغب في أن يرفق هذا الانجاز بتحقيقه لأرقام خيالية تخلد اسمه في أرشيف "البريمرليغ".   الدوري الألماني   أنهى بايرن ميونيخ مرحلة الذهاب بفارق 11 نقطة عن ملاحقه المباشر شالكه ، بعدما حصد "العملاق البافاري" 41 نقطة خلال 17 جولة انقضت من عمر البطولة ، بفضل تحقيقه لـ 13 انتصاراً وتعادلين وهزيمتين فقط .   وفي وقت يسير فيه "البافاريون" بقيادة مدربهم الجديد يوب هاينكس بوتيرة متسارعة نحو الاحتفاظ بدرع "البندسليغا" للموسم السادس على التوالي ، فإن نتائج ملاحقيه سواء بروسيا دورتموند أو شالكة او لايبزيغ تعرف تذبذباً من جولة لأخرى ، وهو ما سهل من مهمة البايرن في توسيع الفارق عنهم ، إذ بدا وكأنهم استسلموا مبكراً وأن هدفهم ليس البطولة بل الوصافة التي تؤهل صاحبها لخوض منافسات  دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل .   الدوري الفرنسي   عرفت البطولة هيمنة واضحة لباريس سان جيرمان الذي استفاد كثيراً من التعاقدات الصيفية التي أبرمها، من خلال تعاقده مع ثنائي الهجوم البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي، وهو ما سمح له بفرضه إيقاعاً سريعاً على السباق بتحقيقه 16 انتصاراً وتعادلين وهزيمة واحدة فقط خلال الجولات التسع عشرة الماضية، ليجمع 50 نقطة مقابل 41 نقطة لملاحقه المباشر موناكو (حامل اللقب) و أولمبيك ليون .   ويكشف إيقاع "العملاق الباريسي" السريع أن الأخير اختار حسم مصير الدوري مبكراً لإبعاد منافسيه وتفادي سيناريو الموسم المنصرم الذي أرهقه ، ومن أجل التفرغ للمنافسة القارية حيث تنتظره معركة شرسة في دوري أبطال أوروبا ضد حامل اللقب ريال مدريد، متطلعاً لكسبها من اجل الاستمرار في المنافسة التي يستهدف لقبها للمرة الأولى في تاريخه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف