رياضة

إبتعاد إضافي لموتكو باستقالته من رئاسة اللجنة المنظمة لمونديال روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن نائب رئيس الحكومة الروسية فيتالي موتكو الأربعاء استقالته من رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2018، قبل أشهر من انطلاقها، في إبتعاد إضافي للرجل القوي في الرياضة الروسية والمتهم بالضلوع في فضيحة المنشطات.

وبعد نحو عقد من نفوذ واسع، بدأ موتكو (58 عاما) يعاني في الفترة الماضية من تبعات توجيه أصابع الاتهام إليه في فضيحة المنشطات التي هزت الرياضة الروسية والعالمية منذ نحو ثلاثة أعوام.

ففي الخامس من كانون الأول/ديسمبر، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إبعاده مدى الحياة عن الألعاب الأولمبية. والاثنين، أعلن هو تعليق مهامه في رئاسة إتحاد كرة القدم الروسي لستة أشهر على الأكثر، تمهيدا لاستئناف العقوبة أمام محكمة التحكيم الرياضي.

وعلى رغم تأكيده في حينه انه سيستمر في مهامه على رأس اللجنة المنظمة طالما يحظى بثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن موتكو رسميا الأربعاء استقالته من هذه المسؤولية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عنه قوله ان "(مدير اللجنة المنظمة أليكسي) سوروكين سيكون رئيسا (...) اعتبارا من اليوم".

وشغل سوروكين (45 عاما) منصب المدير التنفيذي للاتحاد الروسي لكرة القدم بين عامي 2008 و2010 وأشرف على ملف ترشيح روسيا لاستضافة كأس العالم منذ عام 2009. ويحظى الرجل الذي يتحدث الفرنسية والإنكليزية بطلاقة، بإعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال عمله مديرا عاما للجنة المنظمة المحلية.

واستعاد سوروكين في أيلول/سبتمبر مقعد مجلس الفيفا الذي تركه موتكو، الذي أصبح غير مرغوب فيه في عالم كرة القدم، ما سمح لروسيا بالحفاظ على مقعدها الذي تحتله منذ عام 1972.

وتابع موتكو ان سوروكين "سيتواصل مع الفيفا، وسأركز على العمل داخل الحكومة"، مضيفا "ما يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكنني واثق تماما من ان كل شيء سيكون جاهزا في الوقت المناسب"، متوقعا ان "نفي في 30 ايار/مايو بجميع الالتزامات التي وعدت بها الحكومة الاتحاد الدولي للعبة".

- الفيفا "أخذ علما" -

من جهته، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم انه "أخذ علما بقرار السيد فيتالي موتكو الاستقالة من منصبه"، موجها له الشكر "على مساهمته القيمة بالتحضيرات للبطولة حتى الآن".

وشدد الاتحاد على انه "سيواصل التعاون الوثيق مع اللجنة المحلية المنظمة بإشراف قيادتها الجديدة، اضافة الى الحكومة الروسية، الاتحاد الروسي لكرة القدم والمدن المضيفة، بهدف إقامة حدث استثنائي في حزيران/يونيو وتموز/يوليو".

ووجهت الى موتكو أصابع الاتهام في تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، وكشف وجود تنشط ممنهج في روسيا برعاية الدولة.

ويشرف موتكو (58 عاما) على الرياضة الروسية منذ نحو عقد. فقد شغل منصب وزير الرياضة بين العامين 2008 و2016، عندما عين نائبا لرئيس الوزراء. الا انه لا يزال عمليا مشرفا على قطاع الرياضة.

وفي الخامس من كانون الأول/ديسمبر الحالي، تم استبعاده من قبل اللجنة الاولمبية الدولية من الالعاب الاولمبية للاشتباه في تورطه في فضيحة التنشط الممنهج التي تضرب روسيا منذ نحو ثلاثة أعوام.

وبصفته وزير الرياضة، لعب موتكو الذي كان على الخصوص المنظم الرئيسي لاولمبياد سوتشي 2014، دورا رئيسيا في نظام المنشطات المؤسساتي بين عامي 2011 و2015، وفقا للاستنتاجات اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وشدد موتكو الاثنين على انه "لم يكن هناك أبدا أي دعم من قبل  الدولة للمنشطات في روسيا"، مجددا رفضه الاتهامات الموجهة اليه.

واضاف "لكننا نقول انه عندما لا نطعن في الاتهامات، فهذا يعني انك تعترف بذنبك"، ولذلك سيتقدم بالشكوى الى محكمة التحكيم الرياضي.

وفي إعلانه تعليق مهامه الاثنين، برر موتكو ذلك برغبته في عدم التسبب "بالازعاج لهيئاتنا خلال التحقيق القضائي"، مشيرا الى ان مدة التعليق "تصل الى ستة أشهر"، ما أعطى انطباعا انه سيعود قبل انطلاق كأس العالم، والمقرر في 14 حزيران/يونيو.

وأضاف "في ما يتعلق بالعلاقة مع الفيفا واللجنة المنظمة، طالما ان الرئيس (بوتين) يثق بي، سأواصل العمل كنائب لرئيس الحكومة وأشرف على التحضيرات لكأس العالم".

وألمح موتكو حينها الى انه قد "يقترح" التنحي عن رئاسة اللجنة المحلية المنظمة، الا ان "ذلك أمر يقرره رئيس الدولة، رئيس الحكومة، والمجلس المشرف"، علما ان موتكو يعد قريبا من بوتين.

وكان متحدث باسم الفيفا قال الاثنين تعليقا على قرار موتكو، ان الاتحاد "يتفهم قرار السيد موتكو الذي اتخذ أيضا مع الأخذ في الاعتبار المصلحة المثلى لكأس العالم الصيف المقبل"، مضيفا ان تعليق مهامه "لن يكون له أي تأثير على الاقامة الناجحة" للمونديال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف