رياضة

حول تلقيه مبالغ تقارب 300 الف دولار

استقالة فريديريكس على خلفية تهم فساد وباومان بديله

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تقدم العداء الناميبي السابق فرانكي فريديريكس الثلاثاء باستقالته من الهيئة التابعة للجنة الاولمبية الدولية والتي تتولى مراقبة المرشحين لاستضافة اولمبياد 2024، على خلفية تهم فساد، وقد عينت اللجنة الدولية بدلا منه السويسري باتريك باومان.

وتدور شبهات حول تلقي فريديريكس (49 عاما) مبالغ تقارب 300 الف دولار اميركي من مسؤول ترويجي متهم بالفساد، في الوقت نفسه تقريبا الذي تم فيه منح مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية شرف استضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 2016.

ونفى فريديريكس مرارا هذه التهم، الا انه قال في بيان الثلاثاء "على رغم ذلك، قررت شخصيا انه من صالح العمل القويم لمسار الترشح في اللجنة الاولمبية الدولية، ان اتنحى من منصبي كرئيس للجنة تقويم 2024، لانه من الضروري ان العمل المهم الذي يقوم به زملائي، يتم النظر اليه على انه يجري بطريقة صريحة وعادلة".

اضاف "لا ارغب في ان اصبح سببا للالهاء عن المسابقة العظيمة".

وفي وقت لاحق الثلاثاء، اعلنت اللجنة الاولمبية الدولية تعيين باومان (49 عاما) بديلا من فريدريكس.

والرئيس الجديد هو عضو في اللجنة الاولمبية ويشغل منذ العام 2002 منصب الامين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة، بعدما عمل مساعدا للامين العام لهذا الاتحاد منذ عام 1995.

كما يرأس باومان اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية للشباب المقررة في لوزان عام 2020، ومؤسسة "سبورت اكورد" التي تدافع عن مصالح مؤسسات رياضية عدة.

وقالت الهيئة التنفيذية للجنة الاولمبية انها اخذت علما باستقالة فريدريكس، مشددة على "اهمية احترام مبدأ قرينة البراءة".

ومن المقرر ان تصوت اللجنة الاولمبية الدولية في ايلول/سبتمبر المقبل خلال اجتماع في عاصمة البيرو ليما، على منح شرف تنظيم دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 2024، على ان تختار بين مدينتين مرشحتين هما العاصمة الفرنسية باريس ولوس انجليس الاميركية.

الا ان عملية الاختيار باتت تخضع لتدقيق اكبر بسبب شبهات الفساد التي دارت حول دورات العاب اولمبية مؤخرا.

- "خدمات" غير مرتبطة بالاولمبياد -

وأتت استقالة فريديريكس من لجنة التقييم غداة اعلان الاتحاد الدولي لألعاب القوى استبدال العداء الناميبي السابق من مجموعة العمل الخاصة بعودة ألعاب القوى الروسية الى الساحة الدولية، في أعقاب المنع الذي فرض على موسكو بسبب نظام تنشيط ممنهج برعاية الدولة.

وقال فريديريكس الاثنين في بيان صادر عن الاتحاد الدولي "قررت ترك مجموعة العمل لكي لا تتعرض نزاهتها للتشكيك بعد مزاعم ضدي اوردتها صحيفة لوموند" الفرنسية. واختار رئيس الاتحاد البريطاني سيباستيان كو، بطل الوثب العالي السابق السلوفيني روزلي بريزيلي ليحل بدلا من فريديريكس كممثل عن الرياضيين في مجموعة العمل.

وكانت صحيفة لوموند اوردت ان عداء المسافات القصيرة السابق الفائز بأربع ميداليات فضية في سباقي 100 و200 م، حصل على ما يقارب 300 الف دولار (283 الف يورو).

واوضحت الصحيفة الفرنسية ان فريديريكس حصل على هذا المبلغ من شركة "بامودزي" للاستشارات الرياضية التي يملكها بابا ماساتا دياك المتهم في فرنسا مع والده لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، بالحصول على الملايين مقابل التستر على تنشط الرياضيين الروس.

كما يبحث المحققون الفرنسيون في ما اذا كانت رشى دفعت لمنح ريو استضافة أولمبياد 2016، وطوكيو اليابانية أولمبياد 2020.

واتهم بابا مساتا دياك قبل ثلاثة ايام من منح اللجنة الاولمبية الدولية شرف الاستضافة الى ريو في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 2009، بالحصول على مبلغ 1,5 مليون من رجل الاعمال البرازيلي ارثر سيزار مينيزيش سواريش فيليو. وفي الوقت ذاته تقريبا، تم تحويل مبلغ 500 الف دولار الى حساب آخر لبابا ماساتا دياك في روسيا.

واكد فريديريكس ان المبلغ الذي تلقاه "تم بموجب عقد موقع في 11 آذار/مارس 2007 مقابل خدمات قام بها بين 2007 و2011، ولا علاقة له باولمبياد ريو دي جانيرو".

واعتبر فريديريكس ان تقرير الصحيفة "لا يستهدفني فقط، بل يستهدف صدقية مسار الترشح ومنح الاستضافة للجنة الاولمبية الدولية".

وكان العداء أحد أبرز نجوم المضمار في تسعينات القرن الماضي، واحرز فضيتي سباقي 100 م و200 م في برشلونة 1992 واتلانتا 1996، علما بانه الوحيد من بلاده الذي احرز ميداليات اولمبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف