رياضة

فورمولا واحد: هل أصبح التجاوز أصعب في 2017؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما قرر الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" إدخال تعديلات جذرية على النواحي الانسيابية في سيارات 2017، كان يرغب بإضافة المزيد من الإثارة والحماس على بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لاسيما في ظل هيمنة فريق مرسيدس على المواسم الثلاثة الاخيرة.

الا ان التعديلات الهادفة الى تقليص الهوة بين مرسيدس والفرق المنافسة عبر إتاحة المجال أمام المزيد من التجاوزات على الحلبة، قد لا تحقق الهدف المرجو منها بحسب ما ألمح السائق البريطاني لويس هاميلتون وعدد من المعنيين في عالم الفئة الأولى.

ورأى هاميلتون، المتوج بطلا للعالم مع مرسيدس عامي 2014 و2015 قبل ان ينحني العام الماضي أمام زميله الألماني نيكو روزبرغ الذي اعتزل بشكل مفاجىء بعد التتويج، انه "عندما نشرت القوانين المتعلقة بالموسم الحالي، قال المهندسون بأن ذلك سيجعل السيارات أسرع ويمنحنها المزيد من قوة الدفع العمودي، لكنها ستجعل عملية اللحاق بالسيارات الأمامية أكثر صعوبة".

وتحدث هاميلتون من برشلونة حيث أقيمت هذا الأسبوع الجولة الثانية من التجارب الشتوية استعدادا لانطلاق الموسم الجديد من أستراليا في 26 آذار/مارس، عن تأثير القوانين الجديدة المتعلقة بانسيابية السيارة التي اصبحت بعرض مترين تقريبا من الجهة الخلفية من دون احتساب الاطارات، متطرقا الى التفاوت في شعور القيادة على الحلبة من قسم الى آخر.

وتابع "عندما تكون في الخلف (خلف سيارة) يكون الشعور مختلفا ثم تواجه الهواء القادم نحوك فتخسر السيطرة على مقدمة السيارة، وهذا الأمر يدفعك الى تخفيف سرعتك وبالتالي لن تقترب بما فيه الكفاية (من السائق أمامك). وجدت نفسي في هذا الوضع مرات عدة (خلال تجارب برشلونة) ولم يكن الوضع سهلا على الإطلاق".

وكان هاميلتون أبرز المرشحين لاحراز لقب 2017، أول من أعرب عن حذره من التعديلات، قائلا في أيار/مايو "أريد أن أكون حذرا بخصوص ما يصدر عني، لكن التعديلات ليست رائعة. سنبذل اقصى ما بوسعنا، وأنا واثق بأن فريقي سيقدم أفضل ما لديه. ندرك بأن التعديلات لن تحسن السباقات، آمل في أن أكون مخطئا".

وكان موقف الرئيس السابق للاتحاد الدولي للسيارات البريطاني ماكس موزلي مشابها لرأي مواطنه سائق مرسيدس، إذ بدا غير واثق من أن التغييرات ستكون مفيدة أكان لجهة التنافس على الحلبة أو السلامة.

- تفاؤل وترقب -

وتابع موزلي في حديث تلفزيوني "أعتقد (...) ان الرياضة ذهبت على الأرجح في الاتجاه الخاطئ مع تلك القوانين الجديدة. كنت أفضل اعتماد مستويات انسيابية أقل وربما تماسك ميكانيكي أكبر".

أضاف "ثمة شكوك أيضا بخصوص جعل السيارات أسرع، إذ أن كل القوانين التي صدرت من قبل الاتحاد الدولي للسيارات على مدار الـ40 أو الـ50 سنة الماضية كانت تهدف الى جعل السيارات أبطأ وأكثر أمانا، لأن السرعة تعني وجود خطر بكل تأكيد".

ومن جهته، اعتبر السائق البرازيلي المخضرم فيليبي ماسا الذي عاد عن قرار اعتزاله الموسم الماضي للمشاركة لموسم إضافي مع وليامس، بأن تعديلات 2017 ستشكل مشكلة.

واوضح من برشلونة "أنا متأكد من أنها (القوانين الجديدة) ستكون أكثر صعوبة في ما يخص التجاوز. الآن، عندما تقود خلف السيارات ستخسر المزيد من قوة الدفع العمودي، كما أن السيارات أصبحت أكبر. سنرى ما سيحصل، لكنني أعتقد بأن التجاوز سيكون أصعب".

وأوضح انه "خلال التجارب كنت قريبا من سيارة ساوبر لكنني لم أتمكن من تجاوزها على رغم أنني كنت أسرع منها بفارق ثانية في اللفة. اختبرت الأمر ذاته مع سيارة رينو الخاصة بـ (الالماني نيكو) هولكنبرغ الذي كان خلفي لكنه لم يستطع تجاوزي رغم أنه كان أسرع مني بكثير".

ووحده المهندس المسؤول عن الانسيابية في فريق "ريد بول" دان فالوز كان راضيا عن التعديلات الجديدة واعتبر بأن التجاوز ممكن تماما لأنه أصبح في إمكان السيارة القادمة من الخلف الاقتراب بشكل أكبر من السيارات المتواجدة أمامها ما يسهل عملية التجاوز.

ويتابع المالكون الجدد لحقوق الفورمولا واحد، مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية، الوضع عن كثب لاسيما أن هدفها الأساسي هو إعادة الإثارة للبطولة التي فقدت الكثير من شعبيتها خلال المواسم الأخيرة.

ورأى المدير التقني السابق البريطاني روس براون الذي عاد الى الفورمولا واحد للمرة الأولى منذ تركه مرسيدس عام 2013 من أجل شغل منصب المدير الإداري للجوانب الرياضية تحت الادارة الجديدة، أن القوانين الجديدة "تعيدنا الى حقبة التركيز بشكل كبير على قوة الدفع العمودي، وبالتالي سيشكل هذا الموسم تحديا حقيقيا وسنرى إذا كان الوضع سيتحسن أو سيصبح أكثر سوءا".

إلى ذلك، رأى براون الذي قاد بينيتون للفوز باللقب العالمي مرتين مع الاسطورة الالماني ميكايل شوماخر وفيراري الى إحراز لقب الصانعين 6 مرات والسائقين 5 مرات بين 1997 و2006 مع شوماخر ايضا ثم بروان جي بي الى لقب 2009 (كان مالكا للفريق)، أنه يجب التخفيف من دور "دي ار اس" الذي يخفف قوة الجر ويسمح للسائق بالاقتراب من المنافس المتواجد أمامه في الخطوط المستقيمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف