رياضة

منذ الميركاتو الصيفي لعام 2006 وحتى الميركاتو الأخير لعام 2016

الظهيران "الأيمن و الأيسر" كلفا خزينة برشلونة 155 مليون يورو !

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن نادي برشلونة انفق أموالاً طائلة لانتداب مدافعين في مركزي الظهيرين (الأيمن والأيسر)، بعدما تعاقد مع 9 مدافعين لشغل هذين المركزين منذ الميركاتو الصيفي لعام 2006 وحتى الميركاتو الصيفي الأخير لعام 2016.

وأكدت الصحيفة أن خزينة برشلونة دفعت 155 مليون يورو نظير جلب هذا العدد من المدافعين، والبالغ عددهم (9) بمعدل يناهز 20 مليون يورو لكل ظهير.   هذا ومن المعلوم أن "البارسا" يعتمد في أسلوبه التكتيكي على الظهيرين بشكل كبير سواء عندما يلعب بطريقة 3-4-3  أو 4-3-3 ، حيث يتحولان في بعض المرات إلى جناحين أكثر منهما مدافعين أو التقدم إلى خط الوسط في مهمة صنع التفوق العددي في وسط الملعب لإفساح المجال أمام لاعبي خطي الوسط و الهجوم للتحرك بحرية أكثر.   ويصعب على الفريق الكتالوني خوض مبارياته بدون ظهير أيمن أو أيسر، يكونان على أعلى المستويات، وقادرين على مد المهاجمين بكرات عرضية في ظهر مدافعي الفريق  المنافس يصعب عليهم قطعها، مثلما يحدث حاليًا مع ظهير الفريق الأيسر جوردي ألبا وقبلها مع ظهير الفريق السابق البرازيلي داني ألفيس الذي كان احد أكبر مموني المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرات العرضية، حتى انه يمكن القول إن هجوم برشلونة يجد صعوبة في اختراق الدفاعات في حال غياب المساندة الهجومية من ظهيري الجنب .   ولم تنجح كل الانتدابات التي قام بها نادي برشلونة لتدعيم مركز الظهيرين، نظرأ لصعوبة واهمية هذه المهمة، رغم انه استقدم لها أفضل المدافعين سواء في إسبانيا أو خارجها.   وكانت البداية بانتداب إدارة "البارسا" للإيطالي جيانلوكا زامبروتا من نادي يوفنتوس الإيطالي لقاء 14مليون يورو ، وذلك في صيف عام 2006 ، دون أن يبصم اللاعب على أداء جيد، ليغادر صفوفه بعد عامين عائداً إلى إيطاليا.   وفي الصيف الموالي 2007 انتدب النادي الكتالوني النجم الفرنسي إيريك ابيدال من نادي موناكو الفرنسي مقابل 15.5 مليون يورو، ويلعب في صفوفه حتى عام 2013 ، حيث كانت صفقته ناجحة رغم ما تعرض له النجم الفرنسي من مشاكل صحية، إذ قدم مردودًا مميزًا كظهير أيسر، وساهم في الانجازات التي حققها برشلونة طوال الفترة التي تواجد خلالها مع الفريق .   وفي صيف عام 2008 ابرم "الكتلان " صفقة البرازيلي داني ألفيس من نادي إشبيلية الإسباني نظير 31 مليون يورو، حيث بقي ضمن صفوفه حتى عام 2016 ، إذ تعتبر صفقته إحدى انجح وأهم الصفقات في تاريخ النادي بالنظر إلى الدور الهام الذي ظل يؤديه مع الفريق، والأهداف العديدة التي صنعها بفضل تمريراته الطويلة أو الكرات العرضية التي يُجيدها.   و في عام 2012، تم إنتداب الإسباني جوردي ألبا من نادي فالنسيا الإسباني نظير 14 مليون يورو، حيث لايزال اللاعب ينشط ضمن صفوف الفريق ، ويعتبر التعاقد معه صفقة ناجحة بكل المعايير للفريق، بالنظر الى اسهامه في النتائج الجيدة التي حققها أبناء كتالونيا.   وفي الصيف المنصرم، استقدمت إدارة النادي الفرنسي لوكاس دين من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 16.5 مليون يورو، حيث لا يزال اللاعب تحت التقييم قبل إصدار الحكم النهائي على صفقته سواء بالنجاح او الفشل .   وكانت إدارة برشلونة قد ابرمت عدداً من الصفقات على مستوى خط الدفاع، اثبتت مع الوقت فشل غالبيتها في تقديم الإضافة لمركزي الظهير، وعلى سبيل المثال تعاقد النادي مع البرازيلي ادريانو في عام 2010 مقابل 13.5 مليون يورو، حيث بقي ضمن صفوفه حتى عام 2016 دون أن ينجح في فرض نفسه على تشكيلة الفريق .   واستمر الأمر ذاته بتعاقد "البارسا" مع الفرنسي جيريمي ماثيو من نادي فالنسيا مقابل 20 مليون يورو في عام 2014 ، ليلعب في مركز الظهير، غير يضطر مدرب الفريق الإسباني لويس انريكي لإشراكه في قلب الدفاع.   كما جلب النادي الظهير الإسباني أليكس فيدال من نادي إشبيلية في صيف عام 2015 نظير 22 مليون يورو من أجل ان يعوض رحيل البرازيلي داني ألفيس ، إلا انه فشل في مهمته، ليعود النادي إلى سوق الانتقالات مجدداً ويتعاقد مع البرازيلي دوغلاس بيريرا لقاء 4 ملايين يورو، وذلك في عام 2014 ، قبل ان يضطر لتسريحه بعد عامين بسبب فشله في حجز مكان في تشكيلة الفريق الأساسية.   الجدير ذكره أن الظهيرين (الأيمن والأيسر) في نادي برشلونة كانا يعتبران من أفضل الأظهرة في العالم على مر التاريخ، خاصة بعد حقبة المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف، حيث لايزال الجميع يتذكر سيرجي والبيرت فيرار في بداية التسعينات، ثم الهولنديين جيوفاني فان برونكهورست ومايكل رايزيغير،  قبل أن يأتي  البرازيلي داني الفيش والإسباني جوردي ألبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف