مدربو أقطاب "الليغا" يسيطرون على دوري أبطال أوروبا بـ"رواتب متدنية"

نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريرا عن الرواتب السنوية لأشهر مدربي الأندية في أوروبا والعالم، في قائمة ضمت 9 مدراء فنيين من أصحاب الرواتب العالية خلال الموسم الجاري 2016-2017.

ومن اللافت للنظر في القائمة أن مدربي الأقطاب الثلاثة للكرة الإسبانية أندية برشلونة وريال مدريد واتلتيكو مدريد، قد احتلوا مراكز متأخرة في سلم ترتيب التسعة الأوائل على الصعيد العالمي، رغم أن أنديتهم تهيمن بشكل مطلق على الملاعب الأوروبية في المواسم الأخيرة ومرشحة للاستمرار في هذه السيطرة حتى إشعار آخر من خلال احتكارها للقب دوري أبطال أوروبا منذ عام 2014.&وتكشف رواتب مدربي الأندية الثلاثة لبطولة الدوري الإسباني،&انه في الوقت الذي تمنح نجومها رواتب سنوية ضخمة هي الأعلى بين رواتب اللاعبين في العالم ، فإن الأمر يختلف مع مدربيها الذين يتقاضون أجورًا سنوية زهيدة مقارنة بنظرائهم في بطولة الدوري الإنكليزي .&و بحسب ما أوردته الصحيفة في تقريرها، فإن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد لم يرد إسمه ضمن المدربين الأعلى من حيث الرواتب السنوية ، إذ ان أجره لا يصل إلى 6 ملايين يورو سنوياً، و هو الراتب الذي ارتفع في أعقاب نجاحه مع الفريق في موسمه الأول معه، عندما قاده إلى إحراز الثلاثية القارية والدولية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية .&ونجح "زيزو " بفضل عمله الفني المميز في قيادة "الميرنغي" لاعتلاء صدارة الترتيب العام للدوري المحلي، وأصبح في طريقه لإحراز لقب "الليغا" للمرة الأولى منذ خمسة مواسم ، ولو انتقل زيدان للعمل مستقبلاً للعمل في أحد&الأندية الإنكليزية، فإن راتبه سيتضاعف أكثر من مرة.&أما لويس انريكي المدير الفني لنادي برشلونة فحل تاسعاً في القائمة، براتب سنوي قدره 11 مليون يورو ، و هو راتب يعتبر متواضعًا جداً مقارنة بالانجازات التي حققها النادي الكتالوني تحت إشرافه، حيث قاده للتتويج بخمسة ألقاب محلية وقارية من أصل ستة ألقاب ممكنة خلال عامين، كما حقق معه الثلاثية في عام 2015 ، و مرشح بقوة ليقوده إلى ثلاثية جديدة هذا العام بعدما بلغ نهائي مسابقة كأس الملك وتأهل للدور الربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وينافس بقوة غريمه التقليدي ريال مدريد على صدارة "الليغا" .&وبعدما قرر لويس انريكي ترك "البارسا" بنهاية الموسم، فإن تجربته المقبلة ستمنحه راتبًا أعلى بكثير من راتبه الحالي.&وحل الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد في المركز الثامن براتب سنوي بلغ 12 مليون يورو ، وهو الذي قاد "الروخي بلانكوس" لإعلاء إسمه في الملاعب المحلية و القارية بعدما نال معه لقب "الليغا" ووصافة دوري أبطال أوروبا (مرتين).&وتكشف أرقام أعلى الرواتب في العالم الفوارق الشاسعة بين رواتب هذا الثلاثي المتواضعة وبقية رواتب المدربين الاخرين، فمثلاً سيميوني وهو صاحب أعلى راتب بين مدربي الدوري الإسباني حاليا يتقاضى أجراً اقل من راتب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي ، صاحب أعلى راتب في العالم بـ 16 مليون يورو ، بما أن "السبيشل ون" &يجني 28 مليون يورو سنوياً .&يشار إلى رواتب الثلاثي (سيميوني و انريكي و زيدان) قد تضرروا كثيرًا من ماضيهم التدريبي المتواضع عند توليهم الإشراف على أنديتهم الحالية ، حيث عينوا في مناصبهم الحالية بسيرة ذاتية بأسماء مغمورة، مما جعلهم يرضخون للرواتب المقترحة عليهم.