من خلال تقييم كل منهما وفق جملة من المعايير التي استند إليها التقرير
بين مارادونا وميسي .. فوارق فنية ضئيلة تميز أسطورتي الأرجنتين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً استعرضت فيه الفوارق الفنية والتقنية بين أسطورتي الكرة الأرجنتينية دييغو ارمندو مارادونا وليونيل ميسي، وذلك من خلال تقييم كل منهما وفق جملة من المعايير التي استند إليها التقرير .
وتكشف المقارنة الفنية أن كلا النجمين، كانا وجهين لعملة أرجنتينية واحدة ذات قيمة فنية عالية تجعلهما الأفضل في تاريخ المستديرة يصعب التمييز بينهما. 1 - المؤهلات والمهارات: فمن حيث المؤهلات والمهارات الفنية التي يتمتع بها الثنائي (ميسي و مارادونا)، فقد حصل النجمان على نفس التقييم المقدر بـ 9 من 10 ، بالنظر إلى ما قدمه كل منهما من سحر وإبداع في مباريات عديدة، حيث استشهدت الصحيفة على المهارات التي يتمتع بها مارادونا بالهدف الأسطوري الذي سجله في مرمى بيتر شيلتون في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك ضد المنتخب الإنكليزي، عندما تلاعب بمجموعة من لاعبي الإنكليز قبل أن يهز شباكهم بهدف عالمي، حيث لا يزال هدفه يصنف ضمن أفضل الأهداف في بطولة كأس العالم منذ إنشائها، كما سجل هدفًا بنفس الطريقة تقريباً في المباراة الموالية ضد المنتخب البلجيكي . في المقابل، فإن ميسي جاء بعد مارادونا بحوالي 20 عاماً تقريباً ليسجل هدفًا على الطريقة "المارادونية" ضد نادي خيتافي في عام 2007 . 2- الأهداف: وحصل ميسي على تقييم أفضل من مارادونا في معيار التهديف بعدما حصل الأول على علامة 9 من 10 مقابل 7 من 10 للثاني، وذلك بفضل الغزارة التهديفية التي يتمتع بها "البرغوث" والتي جعلته أفضل هداف في تاريخ نادي برشلونة والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والمنتخب الأرجنتيني بعدما أصبح على بعد أهداف فقط من بلوغ سقف الـ 400 هدف في المباريات الرسمية، بينما سجل مارادونا نحو 300 هدف، غير أن ذلك لا يقلل من شأنه كهداف على اعتبار انه يلعب كصانع ألعاب . 3 - اللياقة والقدرة البدنية: وحصل مارادونا على تقييم أعلى من تقييم ميسي في المعيار المتعلق باللياقة والقدرات البدنية التي يتمتع بها كل منهما بنتيجة 9 مقابل 7. فمارادونا كان يتمتع بجسم قوي ونادراً ما كان يتعرض للإصابات ، رغم التدخلات العنيفة التي واجهها من قبل المدافعين، حيث كان ينجح في حماية نفسه، بعكس ميسي صاحب الجسم النحيف والذي استفاد كثيرًا من حماية الحكام له لتفادي تدخلات المنافسين عليه. فميسي لم يكن لينهض مجدداً لو تعرض لتدخل عنيف مثلما تدخل الإسباني أندوني غويكيوتكسيا بكل قوة على مارادونا في عام 1984 في بطولة "الليغا". 4- الألقاب والبطولات: وحصل الأسطورتان على ذات التقييم بنتيجة 9 من 10 ، في المعيار المتعلق بالألقاب والبطولات التي نالها كل واحد خلال مسيرته، على الرغم من أن ميسي يتفوق على مواطنه عدديا بعدما توج بـ 22 لقبًا مع برشلونة (محليًا ودوليًا) ، مقابل 7 ألقاب لمارادونا نالها مع نابولي، بالإضافة إلى لقب كأس العالم عام 1986 ، وهو اللقب الذي جعل من مارادونا أسمًا من ذهب في الأرجنتين وخارجها . 5- القيادة: وحقق مارادونا تقييمًا أفضل من ميسي في المعيار المتعلق بالقدرة على قيادة زملائه في الفريق بنتيجة 9 مقابل 7 . فمارادونا كان ولا يزال يتمتع بـ "كاريزما" تجعله محط أنظار الجماهير وعدسات المصورين، وخطف الأضواء من بقية النجوم مهما سطعت ليكون هو النجم الوحيد في أي مسرح يتواجد فيه، حيث يترقب الجميع خروجه غير الاعتيادي من تصريحات وسلوك ومواقف، على غرار ما قام به في مونديال إيطاليا 1990 ، حيث كان هو نجم تلك النهائيات رغم انه لم يفز باللقب بمواقف خالدة على غرار ارتدائه لقميص المنتخب البرازيلي ثم رفضه مصافحة رئيس الاتحاد الدولي لكرة البرازيلي جواو هافيلانج في النهائي المونديالي، بالإضافة إلى تصريحاته تجاه جماهير نادي نابولي. في المقابل، فإن شخصية ميسي تبقى هادئة، وتختصر في ما يقوم به اللاعب بالكرة. 6 - المسيرة الكروية: ويعتبر ميسي أفضل من مارادونا بدرجة تقييم 9 مقابل 7 ، في ما يتعلق بتقييم المشوار الكروي لكل منهما، فمسيرة مارادونا ارتبطت بمطبات كثيرة واجهته، جعلت مسيرته قصيرة في الملاعب بعدما تعرض للإيقاف لمدة طويلة من قبل "الفيفا" بعد ثبوت تعاطيه المخدرات في عام 1991 ثم تناوله للمنشطات في عام 1994 ، بينما ميسي ورغم بلوغه سن الثلاثين عاماً من عمره، إلا انه لا يزال يظهر وكأنه في بداية عمره الرياضي ، وإذا ما تم استثناء مشاكله مع القضاء في ما يتعلق باتهامات التهرب الضريبي، فإن مشواره كان هادئاً واستحق معه أن ينال العلامة الكاملة. 7- التأثير على الجماهير: وأخيراً تفوق مارادونا على ميسي بدرجة تقييم 9 مقابل 7 ، في ما يتعلق بالبصمة التي تركها كل لاعب في نفوس الجماهير الرياضية، حيث غفرت له كل ما ارتكبه من خطايا سابقة، إذ لا يزال يحظى بشعبية جماهيرية وإعلامية كما في الثمانينات، بدليل رفع جماهير نادي نابولي الإيطالي القبعة له احترامًا كلما زار المدينة، ومطالبتها له بأن يتولى رئاسة النادي . أما ميسي فهو الآخر يتمتع بشعبية جارفة لأنه لاعب استثنائي، حيث بلغ سقفاً عاليًا من التألق، وهو ما يؤكد بأن الجماهير ستحتفظ بإسمه في ذاكرتها، عكس بعض اللاعبين الآخرين، والذين سيكون مكانهم في زاوية النسيان بمجرد تعليقهم الحذاء، لكون الجمهور لم يتعلق بهم.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف