بعد ثلاثة ايام في المدينة المنافسة لوس انجليس الاميركية
اللجنة الاولمبية تزور باريس على خلفية انتقال سياسي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ثلاثة ايام في المدينة المنافسة لوس انجليس الاميركية، تستمع لجنة التقييم المنبثقة عن اللجنة الاولمبية الدولية من الاحد حتى الثلاثاء الى الدفاع عن ملف باريس لاستضافة اولمبياد 2024 في سياق انتقال سياسي يعتبر انصاره انه فأل خير للملف الباريسي.
ويبدأ اعضاء اللجنة الـ11 --اعتذر اثنان منهم لدواع صحية-- برئاسة السويسري باتريك باومان اعمالهم قبل ساعات من حفل التسليم والاستلام بين الرئيسين المنتهية ولايته الاشتراكي فرانسوا هولاند والمنتخب ايمانويل ماكرون. ويجب الا يحول هذا التوافق في المواعيد دون لقاء هؤلاء الاعضاء مع الرئيس المنتخب ماكرون الذي سارع الخميس الى الاتصال برئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ لطمأنته والتعبير عن "الدعم الكامل لترشيح باريس". وعلى الارض، يجب على مروجي ملف الترشيح الفرنسي ان يقدموا، في غياب رئيس البلاد، لمندوبي اللجنة الاولمبية "عاصمة في احلى ايامها" حيث سيركزون في لقاء الاحد على فضائل المشروع الذي ركز منذ اطلاقه على موضوع الارث. - العاب التجديد للضاحية الشمالية - وباستثناء بناء مسبح وقرية اولمبية، خططت باريس لتحديث نظام النقل فيها في 2022، وهي تعتبر نفسها مجهزة بنسبة 95% اذ لا تعاني من مشاكل في الامور الاساسية وانما في انعكاسات اولمبياد 2024 على التطور البيئي والاجتماعي بالاستفادة من الانطلاقة الاولمبية لتوسيع الممارسة الرياضية الى جمهور يجد نفسه راهنا غير معني بشكل كبير مثل النساء والشيوخ والمعوقين. ويقدم ترشيح باريس على انه ترشيح للتطور المستدام بضمانة الصندوق الدولي لحماية الطبيعة والاقتصادي البنغالي محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006 بعد انشاء اول مؤسسة مصرفية للقروض الصغيرة (غرامين بنك) عام 1976، ووعد بتخفيض آثار مادة الكربون بنسبة 55% اقل من اولمبياد 2012 في لندن. وسيساهم ترشيح باريس بشكل خاص، على صعيد الثراء والوظيفة، في نهوض منطقة السين-سان دوني وهي المنطقة الفتية الاكثر فقرا حيث ستتوزع اماكن اقامة معظم الالعاب وستشيد القرية الاولمبية التي ستتحول بعد الالعاب الى مساكن شعبية. وصرح طوني ايستانغيه، احد رئيسي لجنة ترشيح باريس، "نريد ان نشرح لهم كيف سنطور ممارسة الرياضة في هذا البلد، وكيف ستصبح الالعاب رافعة لاظهار ان الرياضة تملك سلطة وقدرة في لعب دور اجتماعي وبيئي وفدرالي، ولاظهار الى اي درجة يمكن تحسين هذا الشق من الرياضة بفضل الالعاب الاولمبية". وستنتقل لجنة التقييم الاثنين في حافلة لتفقد جميع منشآت ومواقع الحوض الباريسي بدءا من القاعدة البحرية في "فير-سور-مارن" الى مضمار سباق الخيل في "سان كانتان-اون-ايفيلين" مع التركيز على منطقة تمتد لنحو 10 كلم حول القرية الاولمبية حيث ستقام منافسات 22 لعبة. - الرياضة في قلب باريس - واكد ايستانغيه، بطل الكانوي-كاياك السابق، "انه مشروع هائل بمواقع رياضية تتخطى ملاعب كرة القدم الى اماكن رمزية مثل الشانزيليزيه وبرج ايفل و(فندق) الانفاليد و"حديقة مارس" العامة والقصر الكبير. افضل الاماكن في باريس ستكون في خدمة الالعاب". ويقدر فريق ايستانغيه التكاليف المالية للمشروع بنحو 6,2 مليارات يورو تتوزع على 3 مليارات للبني التحتية و3,2 مليارات لتنظيم الالعاب تدفع منها اللجنة الاولمبية الدولية 1,8 مليار، مقابل 5,3 مليارات دولار (4,8 مليارات يورو) خصصتها لوس انجليس لتنظيم الالعاب ذاتها. ويرى الرئيس الثاني للجنة الملف الفرنسي برنار لاباسيه انه بفضل هذه الاماكن الرمزية في قلب العاصمة التي ستتحول الى مواقع اولمبية على مقربة من ملاعب مشهورة مثل بيرسي ورولان غاروس (كرة مضرب) واستاد فرنسا (كرة قدم)، ستقدم باريس العابا مدمجة رائعة وستتحول الى حديقة اولمبية عملاقة "مع مناطق للاحتفالات تمتد من حديقة مارس الى حديقة فيليت في الدائرة التاسعة عشرة، احدى اكبر حدائق العاصمة الفرنسية، مرورا بالباستيل". ويخالف الطرح الفرنسي بتركيز الالعاب في قلب العاصمة تقليدا يقضي باقامة عدد كبير من الرياضات بعيدا عن مركز المدينة المضيفة. وترشحت باريس قبل 12 عاما لاستضافة اولمبياد 2012، وحصلت على ما يشبه الضوء الاخضر "الشفهي" من لجنة التقييم برئاسة المغربية نوال المتوكل العضوة في اللجنة الحالية، وتقديرا فنيا افضل من ملف لندن التي فازت لاحقا في التصويت. واعتبر ايستانغيه "نعلم ان كل هذا لن يكون كافيا. الطريق سيكون طويلا فهناك الامتحان الشفهي في لوزان (في تموز/يوليو) ثم التصويت في ليما (في 13 ايلول/سبتمبر)". واستدرك قائلا "لكننا نقترب من الهدف. لدينا بضعة اشهر قبل الاستحقاق الاخير ويجب الا نفوت الفرصة الماثلة امامنا في نهاية هذا الاسبوع".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف