رياضة

بات مسؤولا عن هذا الملف قبل استضافة بلاده لكأس العالم

سميرتين مكلف بالقضاء على العنصرية في مونديال روسيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 كان أليكسي سميرتين ينكر وجود العنصرية في روسيا، الا ان القائد السابق لمنتخب بلاده لكرة القدم واللاعب السابق لنادي تشلسي الانكليزي، بات مسؤولا عن هذا الملف قبل استضافة بلاده مونديال 2018.

في عام 2015، قال سميرتين لشبكة "بي بي سي" ان "لا عنصرية في روسيا، لانه كما تعرفون، لا وجود لها".   أثار اللاعب السابق حينها ضجة، اذ ان تصريحه ترافق مع سلسلة من الحوادث العنصرية في مباريات دوري الدرجة الأولى الروسي.   وعلى رغم هذا الموقف، عين النجم السابق مسؤولا عن قضايا العنصرية والتمييز في كرة القدم، في مهمة تهدف الى القضاء على الحوادث ضد اللاعبين ذوي البشرة السوداء في ملاعب البلاد.   لم يخل تعيينه من الانتقادات التي اعتبر مطلقوها ان السلطات الروسية لم تأخذ هذه المشكلة على محمل الجد.   الا انه قبل عام على المونديال، وأيام على كأس القارات (تنطلق في 17 حزيران/يونيو) التي تستضيفها روسيا أيضا، يبدو ان سميرتين عدل بعض الشيء من خطابه، حتى وان كان لا يزال مقتنعا بأن لا مكان للعنصرية لدى الجماهير الروسية الشغوفة بكرة القدم.   ويقول سميرتين لوكالة فرانس برس "واقع ان العنصرية موجودة في كل مكان هو أمر واضح، وهي ليست مشكلة روسية فقط".   يضيف المسؤول البالغ من العمر 42 عاما والمحتفظ بشعره الطويل الذي تميز به في الملاعب الأوروبية "روسيا بلد متعدد العرق والدين مع فئات مختلفة من الناس تعيش هنا منذ قرون. انا مقتنع بأنه لن تحصل أي حادثة متعلقة بالعنصرية هنا".   - مهمة "التثقيف" -   وعلى رغم تصريحاته السابقة، يصر سميرتين على أن مسيرته في الخارج وحمل شارة قائد المنتخب لمدة طويلة مع المنتخب الروسي، جعلاه مرشحا مثاليا لهذه المهمة التي تنتظره.   أحرز سميرتين لقب الدوري الانكليزي الممتاز مع تشلسي عام 2005 الى جانب عدد من النجوم كالعاجي ديدييه دروغبا، كما لعب ايضا في فولهام الانكليزي وبوردو الفرنسي بين 1996 و2006.    وعلى الصعيد الدولي، خاض 55 مباراة مع منتخب روسيا بين العامين 1996 و2006.   ويشدد اللاعب السابق على ان "الخبرة التي اكتسبها مع هذه الفرق الدولية والمختلطة عرقيا تركت تأثيرا ايجابيا علي".   الا ان الاستراتيجية التي يعتزم تطبيقها لمكافحة العنصرية في الملاعب، بما يتخطى العمل الوقائي مع الجمهور، تبقى غامضة.   ويوضح "مهمتنا هي تثقيف الجماهير. الشباب هم هدفنا الرئيسي ونأمل في ان نربي جيلا يملك حبا حقيقيا واحتراما للعبة".   بعد انتهاء مسيرته، دخل سميرتين المولود في برناول في سيبيريا، المعترك السياسي واصبح نائبا محليا في منطقة ألتاي.   - "عار" -   على رغم ان عدد الحوادث العنصرية تراجع في المواسم الأخيرة، فان كرة القدم الروسية عانت في القرن الماضي ومطلع الالفية الحالية من حالات العنصرية المتكررة ضد اللاعبين الاجانب، وكثيرا ما اتهم مسؤولون رياضيون وحكام بالتقليل من أهمية المشكلة.   علق نجم المنتخب البرازيلي هولك على العنصرية في الملاعب الروسية بالقول عام 2015 انها "عار"، عندما كان أبرز النجوم الأجانب المحترفين في روسيا، وذلك عقب حادث استهدف لاعب الوسط الغاني ايمانويل فريبموبنغ الذي طرد بعد رد فعله القاسي على اهانات عنصرية تعرض لها أثناء احدى مباريات الدوري.   التحدي الاخر أمام روسيا في المونديال ظهر بعد المواجهات العنيفة بين المشجعين الروس والانكليز في كأس اوروبا 2016 في مدينة مرسيليا الفرنسية.   ويؤكد سميرتين ان المخاوف لا أساس لها، مستشهدا بمباراة روستوف الروسي ومانشستر يونايتد الانكليزي في آذار/مارس الماضي ضمن الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، والتي لم تتخللها أي حادثة.   ويقول "وسائل الاعلام البريطانية حذرت مشجعي مانشستر يونايتد من انه ينبغي عليهم الحذر من الروس. ولكن في روستوف، أحضر السكان المحليون الاغطية لحماية الزوار من البرد أثناء المباراة".   ويشدد سميرتين على ان "معظم مشجعي كرة القدم يحترمون الاندية وانصارها، ولكن اقلية صغيرة من المشجعين تختار اساليب خاطئة للتعبير، ما يفسد الجوانب الايجابية للعبة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف