بعضها عجز عن الفوز بلقب كأس العالم والبعض الآخر سجل نتائج كارثية
التتويج بكأس القارات يتحول إلى لعنة تطارد المنتخبات في المونديال
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحول التتويج بلقب كأس القارات إلى لعنة تطارد المنتخبات الفائزة بالبطولة في نهائيات كأس العالم ، وتسجل بسببها نتائج متواضعة في المونديال الذي يعقب إقامة كأس القارات.
ويكشف تقرير لصحيفة " ذا صن " البريطانية أن المنتخبات التي فازت بلقب القارات عجزت عن الفوز بلقب المونديال في العام الموالي، حتى ان بعض هذه المنتخبات سجلت نتائج سيئة بلغت درجة الخروج المبكر من المونديال على الرغم من ظهورها القوي في بطولة القارات، وإمتلاكها لترسانة من الأسماء اللامعة رشحت على اثرها للظفر بكأس العالم بسهولة فإذا بها تصطدم بـ "لعنة القارات". في المقابل، فإن إهدار لقب كأس القارات تحول إلى فأل خير على أصحابها بتحقيقهم لنتائج جيدة في كأس العالم، وهو ما يؤكده تاريخ المسابقتين. ويُعد المنتخب البرازيلي الأكثر تأثراً بلعنة كأس القارات باعتباره الأكثر تتويجًا بلقبها بعدما نالها أربع مرات تلتها أربع نكسات في نهائيات كأس العالم . وفي عام 1997 نالت البرازيل لقب القارات، بعدما اكتسحت منافسيها بما فيهم المنتخب الاسترالي في نهائي البطولة، بمجموعة من النجوم الكبيرة يتقدمهم الأسطورة الظاهرة رونالدو، وبعدها بعام في كأس العالم 1998 بفرنسا، تعرض راقصو "السامبا" إلى انتكاسة تاريخية أثناء حملة دفاعهم عن لقبهم العالمي بخسارتهم للنهائي أمام الديوك الفرنسية بثلاثية نظيفة، لم يجد لها البرازيليون أي تفسير أو تبرير حتى الآن. وفي عام 2005 تكرر نفس السيناريو إذ توجت البرازيل بلقب القارات التي جرت منافساتها بألمانيا، بعدما اكتسحوا الغريم الأقوى لهم المنتخب الأرجنتيني في النهائي برباعية رغم أنهم خاضوا البطولة في غياب عدد من الأسماء الوازنة، وبعدها بعام في المونديال وفي حضور كافة الأسماء اللامعة، عجز أبناء "السامبا" عن الاحتفاظ بلقبهم العالمي فخرجوا من البطولة من الدور الربع النهائي أمام فرنسا بهدف قاتل سجله تيري هنري وسط ذهول البرازيليين. واستمرت لعنة القارات في 2009 عندما نجحت كتيبة "السيليساو" في نيل لقبها بفوزها في النهائي على المنتخب الأميركي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، غير انه بعدها بعام في نهائيات المونديال الذي اقيم في قارة أفريقيا ، فشل زملاء ريكاردو كاكا في التألق، وودعوا جنوب إفريقيا بخسارة قاسية من المنتخب الهولندي بهدفين لهدف في الدور الربع النهائي. ولاحقت لعنة كأس القارات المنتخب البرازيلي حتى وهو يلعب في عقر داره ومتسلحًا بجماهيره الغفيرة، وبعدما توج بلقب البطولة في عام 2013 بعد فوزه بالكأس في النهائي على المنتخب الإسباني - بطل العالم في ذلك الوقت - بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، خاض بعدها نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل ، غير انه سجل أسوأ نتيجة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم عندما سقط بشكل مدوي في الدور النصف النهائي من البطولة أمام المنتخب الألماني بسبعة أهداف مقابل هدف مع الرأفة، ليخسر بعدها "السيليساو" مباراة تحديد المركز الثالث والرابع على يد المنتخب الهولندي بثلاثية. وبدوره، عانى المنتخب الفرنسي من ذات اللعنة عندما تمكن "الديوك" من إحراز لقب البطولة في عام 2001 بكوريا واليابان بعد فوزهم على المنتخب الياباني بهدف نظيف، إلا انهم فشلوا فشلاً ذريعًا وتاريخيًا خلال منافسات نهائيات كأس العالم 2002، بعدما خرجوا من الدور الأول للبطولة بهزيمتين على يد السنغال والدنمارك على الرغم من أنهم خاضوا المونديال وهم أبطال العالم و قارة أوروبا. وعاش المنتخب الأرجنتيني سيناريو لعنة كأس القارات بمسماها الأول عندما كانت تطلق عليها بطولة كأس الملك فهد ، حيث كان راقصو "التانغو" أول من نالوا لقبها في عام 1992، غير انه بعدها بعامين وتحديداً في كأس العالم 1994 بأميركا، سجل الأرجنتينيون انتكاسة كبيرة عندما تعرضوا للإقصاء من المونديال من الدور الثمن النهائي بخسارتهم أمام رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين . ومن اللافت للنظر أن المنتخبات التي فشلت في بطولة كأس القارات، قد نجحت في بطولة كأس العالم بما فيهم المنتخب البرازيلي الذي خسر لقب القارات في عام 1999 وبعدها بثلاث سنوات نجح في إحراز لقب المونديال عندما فاز في النهائي على حساب المنتخب الألماني، وحتى الأخير تعرض لانتكاسة في كأس القارات في نفس الدور بخروجه مبكراً قبل أن يحصل على الوصافة العالمية . و تكرر ذات السيناريو مع المنتخب الإسباني الذي خاض منافسات كأس القارات في عام 2009 بصفته بطلاً لقارة أوروبا ، إذ اكتفى "لاروخا" خلالها بتحقيق المركز الثالث لكنه في العام الموالي نجح في إحراز لقب كأس العالم بفوزه على هولندا بهدف قاتل إحرزه أندريس إنييستا.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف