رياضة

بعدما سجل 54 هدفاً مع برشلونة خلال منافسات الموسم المنصرم

ميسي هداف أوروبا من خارج منطقة الجزاء في سن الثلاثين عاماً

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الإسباني في الثلاثين عاماً من عمره من إنهاء الموسم المنصرم متربعًا على صدارة ترتيب الهدافين في إسبانيا ، بعدما حصل على جائزتي "البيتشيتشي" كأفضل هداف في "الليغا" و "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية.

ولم يكن تتويج ميسي بالجائزتين هو ما أثار انتباه الخبراء أو فضول المتابعين ووسائل الإعلام، بل ما أثارهم هو أن ميسي أنهى الموسم المنصرم كأفضل هداف في إسبانيا وأوروبا بعدما سجل نسبة كبيرة من أهدافه من خارج منطقة الجزاء، وذلك بحسب  تقرير نشرته صحيفة "الدايلي ميل " البريطانية بمناسبة بلوغ اللاعب الأرجنتيني سن الثلاثين عاماً من عمره .   وتكشف هذه الإحصائية عن عدم  تأثر ميسي بعامل السن واستمراره في تقديم ذات العطاء البدني والمردود التهديفي رغم تقدمه في العمر، وذلك لأن هز شباك المنافسين من خارج منطقة الجزاء يحتاج إلى مهارات ترافقها طاقة بدنية هائلة لا تتوفر عند جميع النجوم، عندما يبلغون هذا السن ، حيث تتراجع لياقتهم فيسعون للتمركز داخل منطقة الجزاء منتظرين لاعبي الوسط لإيصال الكرة لهم، على ان يكتفوا بإسكانها المرمى فقط .   وتكشف الأرقام التي وردت في التقرير بأن ميسي سجل 54 هدفًا مع برشلونة خلال منافسات الموسم المنصرم في مختلف الاستحقاقات الرسمية، حيث لم يحرز هذه الأهداف من داخل منطقة الجزاء سوى ما نسبته 74% ، بينما سجل ما نسبته 26% من خارجها سواء عن طريق التسديد من بعيد أو عن طريق تنفيذ لركلات حرة مباشرة، وما تحتاجه من قوة ومهارة وتركيز شديد في التنفيذ.   وبالمقارنة بين ميسي وهو في الثلاثين من عمره، وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد ، فإن الأخير تراجع عطاءه التهديفي وأصبح يعتمد على زملائه ليسجل أهدافه من خلال توغله دون كرة في منطقة الجزاء، وتحديداً على مشارف خط مرمى المنافس منتظراً الكرة لهز الشباك حيث أصبح يكتفي فقط بالتحرك دون كرة وتفادي وقوعه في مصيدة التسلل .   هذا وسجل رونالدو 42 هدفاً وهو في سن الـ 32 عاماً من عمره خلال منافسات الموسم المنصرم في كافة المسابقات ، احرز منها ما نسبته 88% من داخل منطقة الجزاء أي انه لم يسجل من خارجها سوى 12%، وقبلها بلغت نسبة ما سجله من داخل منطقة الجزاء 92% في موسم (2015-2016) أي عندما كان في سن الـ 31 عاماً ، أي انه اكتفى بالتوقيع على ما نسبته 8% من خارج منطقة الجزاء، وفي موسم (2014-2015) الذي بلغ فيه رونالدو سن الثلاثين عاماً، فقد سجل من داخل المنطقة 86% أي انه اكتفى بإحراز ما نسبته 14% من خارجها.   وتؤكد هذه النسب تأثر رونالدو بعامل تقدمه في السن من موسم لآخر وهو ما فرض  على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان إراحته في الكثير من المباريات الرسمية ليحتفظ بلياقته البدنية ويكون قادراً على ترجمة التمريرات إلى أهداف.   وعلى عكس رونالدو، فإن ميسي لم تظهر عليه علامات التأثر بتقدمه في السن بدليل أن نسبة تسجيله للأهداف من داخل منطقة الجزاء تقلصت كلما تقدم في العمر مقابل إرتفاع نسبة التهديف لديه من خارج المنطقة، إذ ظلت النسبة الأولى تفوق الـ 80% ، حتى انها تجاوزت ما نسبته 90 % قبل أن تهبط إلى 78% مع بلوغه سن الـ 29 عاماً في موسم (2015-2016) بتسجيله لـ 41 هدفاً، إلا انها هبطت إلى ما نسبته 74 % خلال منافسات الموسم المنقضي على الرغم من انه لم يأخذ راحة كافية، بعدما عاد إلى أجواء التدريبات قبل انقضاء إجازته الصيفية بأيام.   وتعطي هذه النسب علامات واضحة عن قدرة ميسي بدنياً على الاستمرار في نفس التوهج على الأقل حتى بلوغه سن الـ 33 عاماً من عمره خاصة في حال حالفه الحظ وتمكن من تجنب الإصابات الخطيرة.   هذا ويتزامن بلوغ ميسي لسن الثلاثين مع المفاوضات التي يقودها والده القائم على أعماله مع إدارة نادي برشلونة لتمديد عقده مع النادي إلى ما بعد شهر يونيو من عام 2018، إذ انه من المعلوم أن المفاوضات ستتأثر بالمردود الفني الذي قدمه "البرغوث"، وهو في سن الثلاثين لتحديد مدة العقد التي يشترطها الدولي الأرجنتيني، والتي لا تقل عن خمسة مواسم، بالإضافة إلى تحديد الراتب السنوي الذي يتقاضاه، لأنه يهدف الحصول على أعلى راتب في العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف