رياضة

العداءة الهندية تشاند ستكافح لحقها بالبقاء على المضمار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت العداءة الهندية دوتي تشاند أنها جاهزة للقتال من أجل حقها بالمشاركة وبمواجهة أي جهود تسعى الى إبعادها عن مضمار العاب القوى، وذلك ردا على الدراسة الأخيرة للاتحاد الدولي لألعاب القوى بخصوص الأفضلية التي تتمتع بها الرياضيات اللواتي ينتجن هرمون التستوستيرون بشكل مفرط.

ومنعت عداءة سباقات السرعة البالغة من العمر 21 عاما من المشاركة في الألعاب بعد تشخيص عام 2014، بأن مستويات الأندروجين لديها مرتفعة، كما حال الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا، حاملة ذهبية سباق 800 م في اولمبياد ريو 2016.

واستأنفت تشاند القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" التي أصدرت في 2015 حكما بوقف العمل بقرار الاتحاد الدولي الذي أرغم عداءات مثل تشاند وسيمينيا على أن تكون مستويات الاندروجين لديهن أقل من مستويات الرجال.

وللحفاظ على اهلية مشاركتها، كان يتعين على تشاند وسيمينيا الخضوع لعلاج طبي لخفض مستوى التيستوستيرون، قبل أن تصدر "كاس" حكما بتعليق العمل بقرار الاتحاد الدولي لمدة عامين.

ورأت "كاس" أن على الاتحاد الدولي لالعاب القوى اثبات ان الاداء الرياضي تحسن لدى اللاعبات اللواتي يتمتعن بانتاج طبيعي مفرط من الهورمونات الذكورية، ومنحته حتى 27 تموز/يوليو ليثبت علميا بأن رياضيات مماثلات يتمتعن بأفضلية مقارنة مع منافساتهن "الطبيعيات".

الا ان القضية عادت الى الواجهة، اذ ان الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وسعيا لتدعيم حججه، مول بالتشارك مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، دراسة نشرتها قبل أيام المجلة البريطانية للطب الرياضي.

وشملت الدراسة تحليل أكثر 2100 عينة اندروجين من رياضيات شاركن في نسختي 2011 و2013 من بطولة العالم لألعاب القوى. وأظهرت الدراسة ان المستوى العالي من التستوستيرون الذي تنتجه بعض الرياضيات يمنحهن أفضلية "كبيرة" في بعض المسابقات مثل سباقي 400 و800 متر ورمي المطرقة والقفز بالزانة.

وردت تشاند على محاولات الاتحاد الدولي قائلة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "أدرك بأن قضيتي ستفتح من جديد لكني لست خائفة من أي شيء. أنا واثقة بأنني سأخرج (من هذه القضية) دون أي ضرر. سأواصل قتالي حتى تحقيق العدالة".

أضافت "الحكم الإيجابي (في حال صدوره لمصلحتها) لن يصب في مصلحتي وحسب، بل سيكون لصالح كل العداءات المشابهات لي".

ويمكن لهذه الدراسة التي سيقدمها الاتحاد الدولي أمام "كاس" ان تغير قواعد اللعبة بالنسبة الى عداءات مثل تشاند وسيمينيا التي تصدرت العناوين عام 2009 قبل بطولة العالم عندما قرر الاتحاد الدولي التحقيق بشأن جنسها، لاسيما بعد إحرازها لاحقا لقب سباق 800 م.

واوقفت سيمينيا ايضا 11 شهرا، وخضعت لفحوص عدة.

ويسبب الافراز المفرط للاندروجين لدى المرأة ارتفاعا بمستوى التستوستيرون، ويساعد في زيادة الكتلة العضلية وتحسين الاداء. 

تؤكد تشاند، الفائزة مؤخرا ببرونزيتين خلال بطولة آسيا لألعاب القوى التي أقيمت في الهند، بأنها ليست وحيدة في هذه المعركة ضد القوانين "القاسية والتمييزية"، مضيفة "هناك عداءات أخريات يعانين مثلي دون أي أي ذنب. العالم بأجمعه يدعمني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف