رياضة

في العودة إلى مستواهما المعهود والاستمرار في تقديم أداء جيد

مفتاح الحل لموراي وديوكوفيتش في تجربة فيدرر بالخلود الى الراحة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 يبدو ان نجم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر يملك مفتاح عودة المصنف أول عالميا البريطاني أندي موراي والصربي نوفاك ديوكوفيتش الى مستواهما المعهود والاستمرار في تقديم أداء جيد حتى منتصف العقد الثالث من العمر: أخذ قسط طويل من الراحة.

وخرج موراي حامل اللقب من الدور ربع النهائي للبطولة الأربعاء أمام الاميركي سام كويري، في مباراة من خمس مجموعات بدا فيها جليا ان البريطاني يعاني جراء إصابة تعرض لها مؤخرا في الورك. في المقابل، اضطر ديوكوفيتش للانسحاب في المجموعة الثانية لمباراته مع التشيكي توماس برديتش بسبب إصابة في الكوع الأيمن وآلام.   في المقابل، يقدم السويسري الذي سيتم السادسة والثلاثين من العمر في آب/أغسطس المقبل، موسما هو من الأفضل له في الأعوام الماضية، ويسعى فيه الى إحراز لقب قياسي ثامن في ويمبلدون.   وقال اللاعب الالماني السابق بوريس بيكر لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، ان "فيدرر يقدم أفضل كرة مضرب وهو في سن الخامسة والثلاثين لأنه يقوم بكل شيء صحيح في حياته أيضا".   عانى فيدرر في الموسم الماضي، وعندما خرج من الدور نصف النهائي لبطولة ويمبلدون 2016 على يد الكندي ميلوش راونيتش، آثر وضع حد لموسمه بشكل كامل في ظل معاناة مع إصابة في الركبة.   غاب السويسري عن دورة ريو الاولمبية وبطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية، علما انه غاب أيضا (قبل ويمبلدون) عن بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس الترابية.   ولم يخض السويسري سوى 28 مباراة في عام 2016، وبينما كان يخلد الى الراحة ويستعد للموسم المقبل، كانت المنافسة على أشدها بين موراي وديوكوفيتش على المركز الأول في التصنيف العالمي.   وخاض موراي 87 مباراة في 2016، مقابل 74 لديوكوفيتش.   - ايجاد التوازن -   عاد فيدرر الى الملاعب مطلع موسم 2017، الا ان مجموع الدورات التي شارك فيها هذه السنة لم يتخط السبع، الا انه فاز بأربعة منها حتى الآن: بطولة استراليا المفتوحة، دورتي انديان ويلز وميامي للماسترز، وهاله الالمانية على الملاعب العشبية.   خلال هذه الدورات، فاز فيدرر بـ 29 مباراة وخسر اثنتين فقط.   واختار فيدرر عدم المشاركة في أي من دورات الملاعب الترابية، استعدادا لويمبلدون ولاحقا بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية، وخلد لفترة راحة ناهزت مدتها عشرة أسابيع.   وفي مقارنة بسيطة، خاض موراي 11 دورة منذ مطلع السنة الحالية (فاز في 25 مباراة وخسر 11)، بينما خاض ديكوفيتش الذي تراجع الى المركز الرابع عالميا، 12 دورة (فاز في 33 مباراة وخسر 8).   ويعتقد فيدرر انه وجد التوازن المثالي من خلال اللعب في الوقت المناسب والخلود الى الراحة كلما شعر بأن جسده في حاجة لذلك.   وأوضح "عندما تبلغ الثلاثين يتعين عليك ان تنظر الى الوراء لمعرفة عدد المباريات التي خضتها، كمية الراحة التي منحتها لجسدك على مدى السنوات، كمية التدريبات التي خضتها، وتسأل نفسك: هل تخطيت الحدود أم لا؟".   وتابع "لقد نجحت في ايجاد هذا التوازن. في بعض الاحيان الجسد والذهن يحتاجان الى الراحة".   ويعتقد بيكر ان موراي وديوكوفيتش، وكلاهما في الثلاثين من العمر، يحتاجان بدورهما بالتفكير على المدى البعيد كما فعل فيدرر، لان النتائج التي حققاها في البطولات الكبرى خير دليل على ذلك.   فموراي خرج من الدور الرابع لبطولة استراليا ونصف نهائي رولان غاروس، في حين خرج ديوكوفيتش من الدور الثاني في استراليا وربع النهائي في البطولة الفرنسية.   ويضيف بيكر "ربما يكون هذا الامر درسا لاندي ونوفاك للاعتناء أكثر بجسديهما. الابتعاد قليلا وعدم اللعب عندما لا يقدران على ذلك والعودة بصحة افضل".   واوضح "يتعين على اندي ان يفكر بالمدى البعيد وليس التفكير بالمشاركة في فلاشينغ ميدوز، لانه اذا تحرك على أرض الملعب كما فعل هنا في ويمبلدون، لن يحرز اللقب في أي حال".   وتابع "في اسوأ الاحوال اذا غاب عن فلاشينغ ميدوز لن يشارك في بطولة كبرى، وهذا الامر لا يعني شيئا ذلك لان بطولة استراليا المفتوحة على الابواب مطلع 2018".   أضاف "المشاركة في الدورات على مدار الموسم قاسية ومنهكة جدا، وأريد ان أقدم النصيحة نفسها لنوفاك: اخلد الى الراحة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف