رياضة

تروم تأهيل البنية التحتية للعبة مابين 2017 و2021

توقيع إتفاقية شراكة بين جامعة كرة القدم المغربية و4 قطاعات حكومية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم امس الخميس بقاعة المحاضرات التابعة لمقر شركة اتصالات المغرب بالرباط اتفاقية شراكة مع أربعة قطاعات حكومية، بهدف تأهيل البنية التحتية الخاصة بكرة القدم في الفترة الممتدة من 2017 إلى 2021.

ووقع هذه الاتفاقية كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نورالدين بوطيب، ووزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر عمارة، فيما تعذر حضور محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية.   وأشاد الوزير الطالبي العلمي بالمجهود الجبار الذي بذلته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال الفترة الماضية، وعلى حسن تدبير هذا الملف حيث تم توقيع الاتفاقية على مدى أربع سنوات لكن مدة الإنجاز كانت في وقت أقل بكثير.   وأشار العلمي إلى أن أهم العناصر الجديدة التي تضمنتها الاتفاقية، هو استمرار العمل باتفاقية من الجيل الجديد مع حرص الجامعة والحكومة على المواصلة بنفس النفس لتأهيل جميع ملاعب كرة القدم على المستوى الوطني، بعدما تم تأهيل 107 ملعب بمواصفات يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم، في انتظار الوصول لعدد يرضي جميع الأقاليم والجهات.    وأبرز العلمي أن المغرب قام بإنجاز مجموعة كبيرة من ملاعب القرب، على الرغم من المؤاخذات التي سجلت على مستوى تدبير هذه الملاعب، وسيتم وضع نموذج جديد للتدبير سيوضع رهن إشارة جامعة كرة القدم بهدف إدماجها في منظومة كرة القدم بشكل عام، حتى يكون هناك انسجام في التدبير من بدايته إلى نهايته وهو ما تشدد عليه هذه الاتفاقية.   من جهته ، قال عبد القادر عمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إن الوزارة تشيد بالعمل الذي بذل من خلاله جهد كبير، حيث أن جميع المتدخلين مقبلون على مرحلة جديدة، وهذه الاتفاقية تؤشر للدخول في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه ثمة بعد مهم  جدا يجب التركيز عليه، هو البعد الحكاماتي في مجال البنيات التحتية، لأن المجال الرياضي لا يقتصر على عطاءات ونجاحات وإنجازات، بل يرتكز على بنيات تحتية، واختيار الجامعة كان موفقا في ما يتعلق بالتدبير المفوض لهذه المرافق، وهو ما عكس الرغبة في جعل بعد الحكامة حاضرا.   وأضاف عمارة أن الوزارة لها تجارب كبيرة جدا في هذا المجال على مستوى مديريات التجهيز، وهي تضع خبرتها تحت تصرف الجامعة، معبرا عن أمله في أن تشهد السنوات المقبلة إنجاز بنيات تحتية مهمة جدا تمكن من بلوغ الأهداف المتوحاة، مشددا على أن الوزارة تبقى دائما تحت تصرف الجامعة على مستوى المواكبة والخبرة، والمساهمة بكل فخر في هذا العمل الجبار.   من جهة أخرى، أكد فوزري لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في كلمة مماثلة، أن المرجعية في هذا الاطار تبقى هي الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المناظرة الوطنية التي انعقدت بالصخيرات قبل سنوات، والتي تحدثت باسهاب عن أهمية انجاز البنيات التحتية خاصة تلك التي تتعلق بامكانية ادماج الشباب، في الأحياء الهامشية والمدن الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنية التحتية الكبيرة لها دور في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبيرة، إلا أن الملاعب الصغيرة في الأحياء الهامشية لها أيضا دور مهم وعميق.    وأضاف لقجع أن أهمية الممارسة الكروية لاتقتصر فقط على فرق القسم الوطني الأول، بل إن الأصعب والأعقد من حيث البرمجة والتنظيم هي الممارسة الكروية داخل العصب الجهوية، التي يبلغ عدد الفرق فيها مابين 130 و150 فريقا في كل عصبة، مع الاخد بعين الاعتبار عدد الفئات التي تمارس داخل كل فريق، حيث تنظم الجامعة والعصب الجهوية أسبوعيا أكثر من 3 آلاف مباراة لكرة القدم، الشيء الذي يؤكد أن النقص لايزال كبيرا أمام كل المجهودات والمبادرات.   وأبرز المتحدث ذاته أن حصيلة 3 سنوات من العمل تعتبر حصيلة محترمة، تم خلالها على سبيل المثال تجهيز وبناء 109 ملعب معشوشب بعشب اصطناعي يحترم المعايير الدولية، وتعشيب 9 ملاعب خاصة بفرق القسم الوطني الأول بالعشب الطبيعي، أربعة منها تم تسليمها وخمسة في طور الانجاز، وتزويد مجموعة من الملاعب بالانارة، فضلا عن إصلاح وتجديد مركز المعمورة الذي ستنتهي أشغاله في مارس 2018 للرفع من طاقته الاستيعابية، مذكرا بأن ذلك ماكان ليتحقق لولا مجهودات الجميع التي استطاعت أن تجد نموذجا لالتقائية السياسات العمومية.    وفي مايتعلق ببرنامج العمل المقبل 2017/2021 ، أكد لقجع أن نموذج الالتقائية شجع الجميع على المواصلة في نفس الاطار وبنفس العزم من أجل تدارك الخصاص، مع التأكيد على الأهمية الكبيرة التي ستعطى لمسألة التكوين، حيث سيخصص قسط كبير من الامكانيات والمجهودات لمراكز التكوين سواء الخاصة بالأندية أو الجامعة، بهدف إدماج المنظومة الكروية في خريطة كروية واضحة تخضع للتقييم والعمل مند المراحل الأولى في التنقيب عن المواهب في ملاعب القرب بالأحياء، إلى غاية الولوج إلى مركز التكوين بالمعمورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف