ليفربول يضم الغيني كيتا بدءا من صيف 2018
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصل نادي ليفربول الانكليزي الى اتفاق مع لايبزيغ الالماني لضم لاعب الوسط الدفاعي الغيني نابي كيتا في صيف 2018، في صفقة قياسية للنادي الانكليزي قدرت بـ 48 مليون جنيه استرليني.
وأعلن النادي الانكليزي في بيان الثلاثاء "يؤكد نادي ليفربول انه توصل الى اتفاق مع لايبزيغ بشأن الانتقال المستقبلي لنابي كيتا".
وأضاف النادي الاحمر ان كيتا (22 عاما و25 مباراة دولية) "سينتقل الى أنفيلد في 1 تموز/يوليو 2018" بعد انتهاء الموسم الحالي، في صفقة مقدرة بـ48 مليون جنيه (62 مليون دولار، 51,9 مليون يورو).
وسجل كيتا 8 أهداف في 31 مباراة مع لايبزيغ في الدوري الالماني لكرة القدم الموسم الماضي، مساهما في حلول فريقه اليافع في المركز الثاني وتأهله مباشرة الى دوري ابطال اوروبا.
واشارت شبكة "بي بي سي" وصحيفة "ذي تايمز" الى ان ليفربول وافق على دفع قيمة بند فسخ عقد كيتا مع ناديه والبالغة 51,9 مليون يورو، بيد ان وكالة "سيد" الرياضية الالمانية المرتبطة بوكالة فرانس برس، ذكرت ان قيمة الصفقة ستصل الى 70 مليون يورو، نظرا لان ليفربول دفعا مبلغا اضافيا لضمان قدوم كيتا بعد سنة.
وقال اللاعب "يسعدني التوصل الى اتفاق سيسمح لي بالانضمام الى ليفربول الصيف المقبل، عندما سأصبح جزءا من مشروع يثير حماستي بشكل كبير"، يقوده المدرب الالماني يورغن كلوب.
وتابع "التزامي للايبزيغ يبقى مطلقا في الوقت المتبقي لي مع النادي (...) يمكنني الان التركيز على مساعدة لايبزيغ لتحقيق امور رائعة هذا الموسم. حتى الانضمام الى فريقي الصيف المقبل، سأبقى مشجعا له من مسافة بعيدة".
وكان كيتا صاحب اللياقة البدنية القوية هدفا لليفربول وكلوب منذ فترة، علما بانه بدأ مسيرته مع فريق هورويا المحلي قبل الانتقال الى ايستر الفرنسي. امضى بعدها موسمين مع ريد بول سالزبورغ النمسوي، قبل الانتقال في 2016 الى لايبزيغ المملوك أيضا من شركة ريد بول لمشروبات الطاقة.
ونشط ليفربول في فترة الانتقالات الصيفية، فضم المصري محمد صلاح من روما الايطالي، والاسكتلندي أندي روبرتسون من نادي هال سيتي الانكليزي، والمهاجم الشاب دومينيك سولانكي من تشلسي.
وحقق ليفربول فوزا ساحقا في المرحلة الاخيرة من الدوري الانكليزي على حساب أرسنال اللندني 4-صفر، من دون نجم وسطه البرازيلي كوتينيو المرشح بقوة للانتقال الى برشلونة الاسباني.
- "ديكو افريقيا" -
وفي تعليق على الصفقة، قال مدير لايبزيغ أوليفر مينتزلاف "بالنسبة إلينا، كان الواضح ان نابي كيتا سيكون هنا هذا الموسم (...) هو لاعب استثنائي وجزء مهم من فريقنا الناجح".
أضاف "بموجب الصيغة الحالية، يمكننا جميعا التركيز مجددا على التحديات المثيرة على أرض الملعب".
ولم ينجح الكثير من الغينيين في بلوغ الدوري الانكليزي الممتاز، الا ان المهاجم تيتي كامارا دافع عن الون ليفربول في موسم 1999-2000 قبل انتقاله الى وست هام. وبفضل غيني آخر هو المدافع الصلب بوبو بالدي، شق نابي كيتا طريقه الى الكرة الاوروبية.
نظم لاعب سلتيك الاسكتلندي السابق مسابقة لكشف المواهب في مدينة مرسيليا الفرنسية، شارك فيها كيتا يائسا بعد رفضه من ناديي لومان ولوريان الفرنسيين. انذاك، أعجب به نادي ايستر من الدرجة الثانية.
قدم ما يكفي لانتقاله الى ريد بول سالزبورغ النمسوي.
صحيح ان بالدي انقذه من الهلاك الكروي، الا ان قدوته في الملاعب هو جاره العاجي يايا توريه نجم وسط مانشستر سيتي الانكليزي وأفضل لاعب في افريقيا اربع مرات.
يتشارك معه مركزه الذي يتطلب تنقلا مستمرا بين الدفاع والهجوم، وينوي الاقتداء بنجاحاته "أريد أن أكون أفضل لاعب افريقي. قدوتي الافريقية هو يايا توريه... هو قوي، يعمل جاهدا وشق طريقه نحو القمة".
شبه كيتا القصير البنية، بلاعب الوسط البرتغالي السابق ديكو نجم بورتو وبرشلونة الاسباني السابق، فنال لقب "ديكو افريقيا".
في الواقع، تخلى عن اسمه الثاني "لايي" معتمدا ديكو بدلا منه، ويقوم بالتعويض عن ضعف بنيته الجسدية بفنياته وتلاعبه بالخصوم على ارض الملعب، من خلال صناعة الفرص وحتى التسجيل احيانا.
على رغم صعوده السريع، لا ينسى كيتا جذوره الفقيرة، وأكثر ما يحبه العودة الى غينيا حيث يستعيد مع أصدقائه ذكريات طفولته في شوارع كوناكري. يعشق تناول العشاء مع والدته، ولو لم يحالفه الحظ في اوروبا مثل كثيرين من ابناء القارة الافريقية، كان سيلجأ "ربما الى تصليح الدراجات النارية، مثل والدي".