ستيفنز/كيز الموجة الأميركية الجديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم تقل الشقيقتان الاميركيتان سيرينا وفينوس وليامس كلمتها الاخيرة بعد، لكن كرة المضرب الاميركية تبدو جاهزة لحمل المشعل في السنوات القادمة بفضل سلون ستيفنز التي توجت ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب اخر البطولات الاربع الكبرى بعمر الرابعة والعشرين بفوزها على مواطنتها ماديسون كيز في النهائي.
وللمرة الثالثة في اقل من 12 شهرا، ستشهد صدارة تصنيف اللاعبات المحترفات لاعبة جديدة ستحتل المركز الاول عالميا غدا الاثنين حيث ستخلف الاسبانية غاربين موغوروتسا التشيكية كارولاينا بليسكوفا التي بقيت في هذا المركز على مدى ثمانية اسابيع بعد ان انتزعته من الالمانية انجيليك كيربر.
لم تتألق اي من اللاعبات الثلاث على ملاعب فلاشينغ ميدوز لا سيما كيربر حاملة اللقب التي ودعت عند الحاجز الاول وستتراجع في التصنيف الى المركز الرابع عشر.
كذلك فعلت بليسكوفا التي خسرت في ربع النهائي امام الاميركية كوكو فانديفيغه علما بان الاخيرة كانت احدى اربع لاعبات اميركيات بلغن الدور نصف النهائي في انجاز يتحقق للمرة الاولى منذ عام 1981 في نيويورك.
واذا كانت فانديفيغه لم تصمد كثيرا في المربع الذهبي امام كيز بخسارتها القاسية 1-6 و2-6، فهي تجسد الموجة الاميركية الجديدة من اللاعبات اللواتي تتراوح اعمارهن بين 22 و24 عاما وتعرضن للاصابات او احتجن الى وقت طويل لكي تفرضن انفسهن في الملاعب، قبل ان تعيش صيفا رائعا يبشر باشراقات مستقبلية.
رسائل نصية امام الشاشة الصغيرة
فقبل اسابيع قليلة، كانت ستيفنز لا تزال تستعمل العكازات ولا تستطيع ملامسة الارض بواسطة ساقها اليسرى بعد ان خضعت لعملية جراحية اواخر كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي ظل غيابها الطويل عن الملاعب، تراجع تصنيفها الى المركز 957 عالميا وتابعت من امام الشاشة الصغيرة مباريات بطولة استراليا المفتوحة وتبادلت الرسائل النصية مع صديقتها الاقرب اليها ماديسون كيز التي حرمت ايضا من المشاركة في ملبورن لاصابة في رسغها.
لكن ستيفنز القادمة من ولاية فلوريدا باتت ضمن خانة من اللاعبات اللواتي احرزت بطولة كبرى وسترتقي في التصنيف العالمي الى المركز السابع عشر وتقول في هذا الصدد "عندما تحرز لقبا كبيرا في مسيرتك، تتغير الامور. مهما حصل سأكون مرشحة دائما لاحراز اللقب في بطولة الولايات المفتوحة في المستقبل".
واعترفت ستيفنز بان عودتها لم تكن لتكون افضل من ذلك وقالت بعد تتويجها "انه امر مدهش. خضعت لعملية جراحية في 23 كانون الثاني/يناير الماضي. لو قال لي احدهم باني ساتوج بطلة في فلاشينغ ميدوز لقلت له مستحيل".
واضافت "كانت المغامرة رائعة وبصراحة لا استبدلها باي شيء اخر. ربما يتعين علي الاعتزال الان لانني لا استطيع تحقيق نتيجة افضل مما حققت".
ولا شك بان ستيفنز وكيز وفانديفيغه جاهزات لحمل المشعل من الشقيقتين وليامس علما بان فينوس حققت بعمر السابعة والثلاثية موسما استثنائيا منذ مطلع العام الحالي ببلوغها المباراة النهائية في بطولتي استراليا المفتوحة وويمبلدون وعادت بين اللاعبات الخمس الاولى على مستوى العالم للمرة الاولى منذ عام 2012.
اما شقيقتها الصغرى سيرينا فوضعت قبل ايام مولودوها الاول وتأمل بعد بلوغها الخامسة والثلاثين ان تكون جاهزة لخوض غمار بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير المقبل.
ويؤكد مدرب سيرينا الفرنسي باتريك مرادتوغلو "الاستاذة (سيرينا) لم تعد هنا ولم يكن احد مستعد لغيابها بين ليلة وضحاها".
ولم يتفاجأ المدرب بظهور لاعبات اميركيات جديدات بقوله "الامر ليس مفاجئا، كان الامر يتعلق ببلوغهن النضج الكافي فهن يتمتعن بمهارات عالية".
وعلى الرغم من ان موغوروتسا وبليسكوفا والرومانية سيمونا هاليب يحلمن بالهيمنة على صدارة التصنيف العالمي، فان مرادتوغلو يراهن على الثنائي ستيفنز وكيز ويقول في هذا الصدد "انهن افضل من الاخريات. عندما تعود سيرينا الى الملاعب سيكون الامر مثيرا".
ولم تتوقف الموجة الاميركية الجديدة على بلوغ اربع لاعبات بطولة الولايات للمتحدة للسيدات، ذلك لان لاعبتين اميركيتين توجتا ببطولتي رولان غاروس وويمبلدون للشابات هذا العام بانتظار نهائي فلاشينغ ميدوز الاحد لهذه الفئة بين كوري غوف البالغة 13 عاما فقط واميركية اخرى هي اماندا انيسيموفا.
وتختم كيز التي تستطيع قيادة منتخب الولايات المتحدة الى الفوز بكأس الاتحاد للمرة الاولى منذ عام 2000 عندما تلتقي بيلاروسيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بقولها "كرة المضرب الاميركية في صحة جيدة".