أداؤهم مع منتخب بلادهم يطرح علامات استفهام كثيرة
مهاجمو الأرجنتين يتألقون مع أنديتهم بعد أيام من فشلهم في تصفيات المونديال
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بصم مهاجمو المنتخب الأرجنتيني على عروض قوية مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية الكبرى، بعد أيام قليلة فقط من فشلهم في قيادة منتخب بلادهم خلال تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا، واهدارهم لأربع نقاط بتعادلهم السلبي مع الأوروغواي في مونتيفيديو ثم إيجابيًا أمام فنزويلا في بوينس آيرس ، لتتعقد مهمة "التانغو" أكثر فأكثر بعدما أصبح يحتل مركزاً لا يؤهله لخطف إحدى البطاقات المؤهلة مباشرة للنهائيات.
وقد نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً استعرضت من خلاله تألق عدد من مهاجمي الأرجنتين مع أنديتهم بعد أيام من فشلهم في هز شباك خصوم منتخب بلادهم بأهداف تعزز من موقفه في التصفيات، خاصة أن الحصيلة الرقمية للمنتخب الأرجنتيني تؤكد أن خطه الأمامي هو الحلقة الأضعف في هذه التصفيات . ويعزز هذا التناقض في مردود نجوم "التانغو" من فرضية تفضيلهم لأنديتهم على حساب منتخباتهم الوطنية، مما جعل الجماهير و ووسائل الإعلام تقود حملة قاسية تجاه هؤلاء النجوم لدرجة اتهمتهم بقلة حسهم الوطني، تحليلاً لما يحدث في صفوف المنتخب الأرجنتيني الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة في المواسم الأخيرة، إضافة إلى عجزه عن إنهاء حالة الصيام عن التتويج بالألقاب التي يعيشها منذ بطولة كوبا أميركا في عام 1993. ففي الدوري الإسباني، فرض ليونيل ميسي نفسه بطلاً للجولة الثالثة من البطولة ، بعدما قاد ناديه برشلونة لتحقيق فوز كاسح على جاره إسبانيول في الدربي الكتالوني بخماسية نظيفة، كان نصيب الدولي الأرجنتيني منها ثلاثة أهداف "هاتريك" ليرفع رصيده التهديفي إلى 5 أهداف سجلها في ثلاث مباريات، بينما رصيده التهديفي مع منتخب بلاده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا لم يتعدَّ الأربعة أهداف ، كان آخرها إحرازه لهدف في مرمى المنتخب التشيلي من ركلة جزاء في شهر مارس الماضي. وفي الدوري الإيطالي تكرر ذات السيناريو، في أعقاب تألق غونزالو هيغواين و باولو ديبالا مع نادي يوفنتوس، وتألق ماورو ايكاردي مع إنتر ميلان ، ليفوز الغريمان بمباراتيهما في الجولة الثالثة من بطولة "الكالتشيو" بفضل الأقدام الأرجنتينيين التي أصبحت تعرج في الأرجنتين وتدرج خارجها. وقاد هيغوايين ومواطنه ديبالا "البيانكونيري" لتحقيق فوز كاسح على كييفو فيرونا بثلاثية نظيفة، بعدما ساهم الأول في إحراز الهدف الأول لفريقه ، وإضافة الهدف الثاني، بينما وضع الثاني توقيعه على الهدف الثالث في المباراة. ورفع ديبالا غلته التهديفية في الجولات الثلاث الأولى من البطولة الإيطالية إلى 5 أهداف ليعتلي بها صدارة ترتيب الهدافين، متساوياً مع مواطنه ماورو إيكاردي هداف إنتر ميلان الذي قاد هو الآخر فريقه للفوز على نادي سبال بثنائية نظيفة، بعدما سجل الهدف الأول في اللقاء . وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، أسهم سيرجيو اغويرو في الانتصار العريض الذي حققه ناديه مانشستر سيتي على حساب نادي ليفربول في قمة مباريات الجولة الرابعة بنتيجة خمسة أهداف مقابل لا شيء، سجل منها المهاجم الأرجنتيني هدفاً ليعتلي به صدارة ترتيب الهدافين غير الأوروبيين في مسابقة " البريميرليغ" برصيد 124 هدفاً، في وقت انه لا يزال صائماً عن التهديف مع منتخب بلاده منذ إحرازه هدفاً في المواجهة التي جمعت الأرجنتين مع بنما في بطولة كوبا أميركا 2016. وتعرف التركيبة البشرية للمنتخب الأرجنتيني حضور ترسانة من ألمع وأغلى نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، والذي يتألقون مع أنديتهم، إلا أن أداءهم مع منتخب بلادهم يطرح علامات استفهام كثيرة، مما جعل عدداً من المتابعين يشككون في وطنيتهم وتفضيلهم لأموال أنديتهم، حيث يتهمهم البعض بالتعمد في الظهور بمستويات متواضعة دولياً حفاظًا على سلامتهم من الإصابات، بينما يذهب آخرون إلى تفسير هذا التناقض في الأداء إلى فشل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأرجنتين في توظيفهم بشكل إيجابي وعجزهم عن إيجاد التوليفة التكتيكية المناسبة لهؤلاء المهاجمين.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف