رياضة

كوريا الجنوبية تتعهد بأن تكون الألعاب الأولمبية الشتوية آمنة برغم التهديد النووي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعهدت كوريا الجنوبية الثلاثاء بأن تكون دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ عام 2018 آمنة بعد اقتراحات لعدد من الرياضيين بعدم المشاركة في حال تفاقم التوتر حول الطموحات النووية لكوريا الشمالية.

ويقام اولمبياد بيونغ تشانغ من 9 الى 25 شباط/فبراير 2018 على بعد 80 كيلومترا فقط من الحدود التي تخضع لحراسة مشددة مع كوريا الشمالية.

وقد أثار مسؤولون فرنسيون ونمسويون الاسبوع الماضي احتمال عدم ارسال رياضيين الى الالعاب حيث يكثف قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حربهم الكلامية.

وقللت وزارة الخارجية في سيول من المخاوف الامنية قائلة انها تعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لطمأنة المشاركين.

وقال المتحدث باسم الوزارة نوه كيو-دوك "ان حكومة كوريا الجنوبية تبذل قصارى جهدها لضمان ان تكون دورة الالعاب الاولمبية والبارالمبية الشتوية عام 2008 فى بيونغ تشانغ آمنة".

واضاف "حتى الان، لم تعلن اي دولة رسميا انها لن تشارك".

وازدادت حدة التوتر بعد التجارب النووية الست لكوريا الشمالية واقواها في الثالث من ايلول/سبتمبر، وهي فلا عن التجارب الصاروخية ادت الى تصاعد التهديدات والشتائم الشخصية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون.

وكان ترامب هدد بـ"تدمير تام" لكوريا الشمالية، في حين ان كيم رد عليه بهجوم شخصي ووصفه بأنه "مختل عقليا"، وحذره من انه سيدفع غاليا ثمن تهديداته.

وفي آخر حلقة من الحرب الكلامية، ادعى وزير خارجية كوريا الشمالية الاثنين أن تعليقات ترامب الأخيرة بلغت مرحلة إعلان الحرب.

ووصلت ارتدادات الازمة الى جميع أنحاء العالم، وكانت فرنسا أول من يلقي ظلالا من الشك على مشاركتها في الالعاب الاولمبية الشتوية.

وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية لورا فليسيل الاسبوع الماضي "اذا ازداد الوضع سوءا ولا يمكننا ضمان أمننا فان فريقنا الفرنسي سيبقى هنا"، مضيفة "لن نضع فريقنا في خطر".

وعلى الرغم من أن فليسيل تراجعت منذ ذلك الحين، وقالت أن فرنسا ستنافس في الالعاب، فان تعليقاتها اثارت مخاوف من أن باقي الدول يمكن أن تبقى بعيدة.

وقال لي هي-بيوم رئيس اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في وقت سابق من الشهر الحالي انه ليس هناك "خطة باء" لنقل الالعاب، وان الحدث العام المقبل سيكون "آمنا بشكل تام" برغم التوترات النووية.

واستضافت كوريا الجنوبية بنجاح العديد من الاحداث الرياضية الدولية بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2002 على الرغم من عقود من التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.

يذكر ان دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في سيول عام 1988 اقيمت &بعد اشهر فقط من انفجار قنبلة زرعها عملاء من كوريا الشمالية مما ادى الى مقتل جميع الركاب الـ 115 الذين كانوا على متن طائرة تابعة كوريا الجنوبية، في محاولة واضحة لتخويف المشاهدين والمشاركين الاجانب.

كما قال عضو اللجنة الاولمبية الدولية، الكوري الشمالي تشانغ اونغ، ان العاب بيونغ تشانغ لن تتأثر بالازمة الحالية، واعرب عن امله في رؤية رياضيين من بلاده يشاركون فيها.

وقال اونغ في مقابلة مع القناة الاولمبية هذا الشهر "انا واثق تماما من ان السياسة شيىء والالعاب الاولمبية شيىء آخر. لذلك لا ارى اي مشكلة كبيرة بالنسبة الى دورة الالعاب الاولمبية في بيونغ تشانغ".

ولم يتأهل اي رياضي من كوريا الشمالية الى العاب بيونغ تشانغ حتى الان، لكن تشانغ قال "لكن نأمل في انهم سيذهبون في حأل تأهلهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف