رياضة

إيمري تحت مجهر أرسنال ومشجعيه في حقبة ما بعد فينغر

إيمري تحت مجهر أرسنال ومشجعيه في حقبة ما بعد فينغر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يجد الإسباني أوناي إيمري نفسه أمام مهمة شاقة لرفع أرسنال من حالة الركود، عشية انطلاق مشوار "المدفعجية" في الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الأولى في حقبة ما بعد المدرب التاريخي للنادي الفرنسي أرسين فينغر.

بعد 22 عاما على رأس الجهاز الفني، أعلن الفرنسي أواخر الموسم الماضي عدم استمراره في منصبه، ليتعاقد نادي شمال لندن مع إيمري قادما من باريس سان جرمان الفرنسي، ويوكل إليه مهمة إعادة النادي الى مواقع المقدمة، بعد حلوله سادسا في "البرميرليغ" الموسم الماضي، وفشله للموسم الثاني تواليا بالتأهل الى دوري أبطال أوروبا.

وفي مباراته الافتتاحية للموسم، يستضيف أرسنال على "استاد الإمارات" مانشستر سيتي حامل اللقب الأحد، في لقاء سيوفر نظرة سريعة على الطريقة التي سينطلق بها ايمري في مرحلة إعادة البناء ما بعد فينغر.

وعلى رغم النجاح الذي عرفه فينغر بداية لاسيما التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات في مواسمه الثمانية الأولى، الا أن أرسنال تراجع في الأعوام الماضية، ولم يتمكن المدرب الأكثر نجاحا في تاريخه، من قيادته الى لقب جديد في الدوري الممتاز منذ العام 2004.

الابتعاد بفارق 37 نقطة عن سيتي كان القشة التي قصمت موسم فينغر المخيب (2017-2018)، فأعلن الرحيل بعد أشهر من مطالبات بذلك من قبل المشجعين الغاضبين الذين رفعوا شعارات خروجه خلال المباريات، ووصل بهم الأمر الى المطالبة بمقاطعة الحضور في الملعب.

بعيدا من الجانب الفني، سيجد إيمري نفسه عالقا بين رجل الأعمال الأميركي ستان كرونكي الذي استحوذ هذا الأسبوع على ملكية النادي، والمشجعين الذين كانوا يملكون حصة بسيطة من الأسهم، ولم ينظروا بعين الرضى للسيطرة التامة لمستثمر على النادي الذي يتعلقون به.

ابتعد أرسنال كثيرا عن رباعي المقدمة، لدرجة يصعب فيها تخيل نجاح إيمري بمعادلة رقم سلفه المتوج بلقب الدوري 3 مرات والكأس 7 مرات.

وعلى رغم اهتزاز سمعة أرسنال، اغتنم إيمري الفرصة لخلافة فينغر في شمال العاصمة الإنكليزية التي وصلها إبن السادسة والأربعين متسلحا بسيرة ذاتية جيدة، بعد موسمين من النجاحات المحلية مع نادي العاصمة الفرنسية المملوك قطريا، وإن لم يتمكن من تكرار ذلك على الصعيد القاري.

واقتصرت إنجازات إيمري الأوروبية على لقب المسابقة "الرديفة"، أي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ثلاث مرات تواليا مع إشبيلية الإسباني، علما أن أرسنال سيخوض هذا الموسم غمار المسابقة للمرة الثانية تواليا، وهو بلغ الموسم الماضي دورها نصف النهائي قبل الخروج على يد أتلتيكو مدريد.

- طاقة وصلابة -

العودة إلى دوري أبطال أوروبا من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكيزي ستكون الهدف الأساس لإيمري، بيد أن التفوق على أمثال سيتي، مانشستر يونايتد، ليفربول أو توتنهام لن يكون سهلا.

ينظر إلى ايمري على أنه فني من قماشة فينغر المهووس، وقد أثار إعجاب لاعبي أرسنال بتحليله المفصل للفيديوهات، إذ يمضي 12 ساعة قبل كل مباراة لتوفير اللقطات المناسبة للاعبيه. كما تابع عن قرب ما عاناه أرسنال في الموسم الماضي، وأظهرت التعاقدات التي أبرمها قبل انطلاق الموسم الجديد، الى أنه تمكن من تحديد المشكلات التي عجز فينغر عن حلّها.

وضم إيمري الى صفوف "المدفعجية" السويسري المخضرم ستيفان ليختشتاينر واليوناني سقراطيس باباستوبولوس من يوفنتوس الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني تواليا لتعزيز دفاعه الضعيف. كما تعاقد مع الألماني برند لينو من باير ليفركوزن ليكون جاهزا مع المخضرم التشيكي بيتر تشيك في حراسة المرمى، فيما يضيف الأوروغوياني لوكاس توريرا والفرنسي اليافع ماتيو قندوزي طاقة وصلابة في خط الوسط.

لكن من دون المشاركة في دوري الأبطال، تحول أرسنال إلى فريق لا يتمنى النجوم الانضمام إلى صفوفه.

وسيعمل إيمري على إخراج أفضل ما يمكن من المهاجم الغابوني بيار إيمريك-أوباميانغ الذي حقق بداية جيدة بعد انتقاله في شتاء العام الحالي من بوروسيا دورتموند الألماني، واستخراج المزيد من مواهب الثنائي الألماني مسعود أوزيل والأرميني هنريك مخيتاريان.

قد يحتاج إيمري إلى بعض الوقت لتثمر خططه، لكن اهتمامه بالتفاصيل ورغبته بضغط سريع الإيقاع قد يحولان أرسنال إلى مجموعة أكثر قوة من تشكيلة فينغر الموهوبة لكن الركيكة.&

وبحسب المدافع السابق لليفربول والمحلل التلفزيوني الحالي جايمي كاراغر "في الماضي، فاز أرسنال في المباريات بفضله كرته الرائعة، الموهبة الفردية الباهرة والحصول على مهاجمين عظيمين".

تابع "ما سنراه في أرسنال أكثر هذا الموسم هو فوزه بالمباريات تكتيكيا. ستنظرون إلى اللقاءات وتقولون +هذا هو المدرب، لقد أوجد طريقة معينة+".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف