رياضة

بحظوظ متباينة تختلف من فريق لآخر

أبطال الدوريات الأوروبية الكبرى مرشحون للاحتفاظ بألقابهم المحلية

تتباين فرص الأبطال بناء على جاهزيتهم في اعقاب التعاقدات الصيفية التي ابرموها
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرشح المتابعون والخبراء أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى الموسم الماضي&للاحتفاظ بألقابهم خلال الموسم الرياضي الجاري ، ولكن بحظوظ متباينة من بطل لآخر، مما يجعل الطريق نحو المنصة شاقاً&لبعض الأبطال وسهلاً نسبياً لآخرين.

وتتباين فرص الأبطال الخمسة بناء على جاهزيتهم في اعقاب التعاقدات الصيفية التي ابرموها ، وبناء على وضعية خصومهم في هذا الموسم ، إذ ان ضعف المنافسة سيساهم لا محالة في استمرار هيمنة البطل حتى و إن تراجعت قوته.

الدوري الإنكليزي&

يبدو حامل اللقب مانشستر سيتي في افضل رواق ليحتفظ بلقبه، وهو ما أكدته نتائج الجولتين الأولى والثانية ، حيث حقق العلامة الكاملة بفوزين كاسحين ، كما ان التركيبة البشرية للفريق بقيادة المدرب بيب غوارديولا تبدو اكثر قوة رغم اكتفائه&بصفقة واحدة بالتعاقد مع لاعب الوسط الجزائري رياض محرز &.

وجاءت الانطلاقة المتعثرة لكل من مانشستر يونايتد الذي خسر الجولة الثانية أمام برينغتون ، وأرسنال الذي خسر الجولتين الأولى والثانية أمام مانشستر سيتي وتشيلسي ، لتؤكد إبتعادهما مبكراً عن المنافسة على اللقب لعدم جاهزيتهما .

وشكل الفوز الصعب الذي حققه تشيلسي على أرسنال ، بجعل مانشستر سيتي يطمئن نوعا ما بعدم قدرة "البلوز" على منافسته على اللقب، ليبقى ليفربول هو المنافس الرئيسي الذي من شأنه ان يبدد احلام "السيتي " في الاحتفاظ بلقبه، بعد تألقه القاري الموسم الماضي ، وإبرامه لعدة تعاقدات جعلت منه فريقًا أقوى.&

اما حظوظ &توتنهام هوتسبير فتبقى مرهونة بنتائج مبارياته مع الخمسة الكبار ، ومرهونة ايضا بثبات أدائه&و أيضاً بسقف طموحاته بعدما اثبت في المواسم السابقة ان هدفه الرئيسي هو اللعب على أحد&المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا حتى عندما يكون قريبا من مراكز الصدارة.

الدوري الإسباني

يبقى برشلونة اقوى منافس على لقب الدوري لأسباب عديدة تخدم طموحاته ، حيث يمتلك اقوى عناصر فنية في صفوفه ، بعد التحصينات التي طرأت عليه خلال الانتقالات الصيفية ، حيث تعاقد مع لاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال و المهاجم البرازيلي مالكوم &ومواطنه لاعب الوسط آرثر ميلو و المدافع الفرنسي كليمنت لينجليت .

وفي المقابل، فإن ريال مدريد لا تبدو عليه علامات الجاهزية للمنافسة على اللقب واستعادة عرش "الليغا" بعد التغييرات التي طرأت على صفوفه برحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ومهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وانتقال لاعب وسطه الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش لتشيلسي بنظام الإعارة ، وتقدم اعمار عدد من عناصره الفنية، إضافة إلى عدم إبرام إدارة النادي لتعاقدات مختلفة من شأنها ان تعزيز صفوف الفريق .

و يبقى أتلتيكو مدريد الفريق الوحيد الجاهز لإرباك حسابات برشلونة بعدما بلغ مرحلة النضج تحت إشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي اصبح يمتلك هذا الموسم كافة الاسلحة التي تساعده على منافسة قطبي الكرة الإسبانية على لقب الدوري ، إذ ان احتفاظه بخدمات مهاجمه الفرنسي انطوان غريزمان والحارس السلوفاكي يان اوبلاك &والمدافع الأورغوياني دييغو غودين و دعم صفوفه بلاعب متميز مثل لاعب الوسط الفرنسي توماس ليمار سوف يساهم في منافسته على اللقب بقوة &.

هذا ويستبعد ان تشكل أندية فالنسيا او إشبيلية تهديداً لاحلام برشلونة في التربع مجدداً على عرش الكرة الإسبانية بالنظر إلى الفوارق الشاسعة بينهم.

الدوري الايطالي&

تبدو فرص يوفنتوس في الاحتفاظ بلقبه اقل من المواسم الماضية ، رغم تعاقده مع الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو في واحدة من اغلى الصفقات و اكثرها إثارة للجدل ، في وقت رحل عنه حارسه المخضرم جيان لويجي بوفون ، حيث يتجه مسؤولو&النادي والجهاز الفني لتركيز جهودهم على المنافسة القارية من اجل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا .

وانخفضت فرص يوفنتوس في الظفر بلقب "الكالتشيو" بالتزامن مع ارتفاعها عدد المنافسين على رأسهم نادي نابولي الذي استقطب كارلو انشيلوتي لتولي مهام شؤون الفريق الفنية على امل الاستفادة من ثراء عناصره الفنية لتحقيق ما هو افضل من الوصافة، &خاصة ان جدول ترتيب الموسم الماضي قد اظهر تقلص الفارق بين البطل وملاحقيه، كما اظهر سلم الترتيب ان يوفنتوس حسم مصير اللقب في الرمق الأخير من الموسم بسبب سوء تعامل مدرب نابولي ماوريسيو ساري في الجولات الأخيرة التي اعقبت القمة بينهما، والتي انتهت لصالح النادي الجنوبي.

و لن يجد يوفنتوس تهديداً من نابولي فقط ، بل سيتعداه إلى أندية اخرى كشفت عن جاهزيتها لإنهاء سيطرته مثل إنتر ميلان الذي ابرم تعاقدات وازنة او ميلان الذي يشهد توليه إدارة جديدة و خطة عمل متميزة لسحب البساط من اقدام أبناء "السيدة العجوز" و استعادة البريق المفقود ، كما لا يمكن نسيان روما الذي يبقى مرشحاً للقب هو الآخر أو لعب دور الحصان الاسود في البطولة.

الدوري الألماني

يبقى بايرن ميونيخ المرشح الرئيسي للفوز بالدرع للعام السابع على التوالي ، حتى وهو يعيش أسوأ احواله الفنية ، إذ يشهد الجميع على تراجع قوته هذا الموسم بعدما عزفت إدارة النادي عن إبرام تعاقدات في مختلف خطوط الفريق .

هذا وسيضطر المدير الفني الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش إلى خوض غمار الموسم الجديد بنفس العناصر الموروثة عن حقبة المدربين&الألماني يوب هاينكس والإيطالي كارلو انشيلوتي ، وهي العناصر التي تقدمت اعمار أغلبها مثل الهولندي آريين روبن و الفرنسي فرانك ريبيري و البولندي روبرت ليفاندوفسكي و الألمانيين&مانويل نوير و ماتس هوملز.

و رغم هذه المعطيات التي تثير مخاوف عشاق الفريق البافاري ، إلا انه يبقى مرشحا فوق العادة للاحتفاظ بلقبه بسبب تواضع منافسيه خاصة بروسيا دورتموند الذي فقد توازنه منذ رحيل مدربه يورغن كلوب و مغادرة اغلب نجومه لصفوف الفريق في اتجاهات مختلفة ، مثله مثل المفاجأة لايبزيغ الذي فقد اهم عناصره بعد انتقال الغيني نابي كيتا إلى نادي ليفربول .

كما ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها بايرن ميونيخ على جميع الأصعدة تعزز من قوته لإنهاء موسمه متصدراً للمسابقة ، بنفس سيناريو الموسم الماضي ، إذ ان انطلاقته لم تكن موفقة وأدت إلى إقالة مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي ، في وقت لم& تقم&إدارة النادي بتعاقدات كبيرة باستثناء استعارة الكولومبي خاميس رودريغيز ، إلا انه بالرغم من ذلك توج الفريق البافاري مبكراً باللقب ، وبفارق شاسع يدل على ضعف المنافسة في البطولة.

الدوري الفرنسي&

في مسابقة "الليغ الاولى" حسمت الأمور بشكل كبير لصالح باريس سان جيرمان في الاحتفاظ باللقب بسبب الفوارق الكبيرة بين تشكيلته و تشكيلة بقية الأندية بما في ذلك منافسه على اللقب نادي موناكو الذي فقد أغلب أعمدة فريقه الرئيسية، الذين حققوا اللقب عام 2017 ، حيث يعيش حالياً مرحلة إعادة بناء فريق جديد.

و رغم ان باريس سان جيرمان اكتفى هذا الصيف بصفقات محدودة، إلا ان التعاقدات التي ابرمها في العامين المنصرمين ، بتعاقده مع البرازيلي نيمار دا سيلفا و الفرنسي كيليان مبابي ونجاحه في الإبقاء على هدافه الأوروغوياني إدينسون كافاني و لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي قد جعلته يحتفظ بعناصره الأساسية ، كما ان إسناد مهمة تدريب الفريق للألماني توماس توخيل ، قد منحه ثقة أكبر ، وهو ما ظهر جالياً ذلك في مباراة السوبر الفرنسي ، حيث نجح الفريق الباريسي في اكتساح موناكو بأربعة أهداف نظيفة ، رغم انه خاض المباراة بتشكيلة غاب عنها العديد من الأسماء الكبيرة .

وفي ظل الهيمنة التي فرضها باريس سان جيرمان على سوق الانتقالات، والتي نجح بفضلها في السيطرة على &بطولة "الليغ الأولى" وبقية المسابقات المحلية ، فإن بقية&الأندية لم تجد سوى الرضوخ لهذا الواقع، وتقليص سقف احلامها باللعب على مركز الوصافة الذي اصبح &بالنسبة لأولمبيك مرسيليا و اولمبيك ليون و جيروندان بوردو بمثابة اللقب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف