رياضة

في جائزة إيطاليا الكبرى

تفوق هاميلتون ومرسيدس على فيراري في مونزا

تفوق هاميلتون ومرسيدس على فيراري في مونزا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تفوق بطل العالم لويس هاميلتون الأحد على الألماني سيباستيان فيتل، بفوزه في جائزة إيطاليا الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد، في سباق اعتمد فيه فريق مرسيدس استراتيجية متقنة غلب بها فريق فيراري في عقر داره.

وأنهى هاميلتون المرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم (من أصل 21) في المركز الأول، ووسع صدارته في الترتيب العام الى 30 نقطة عن منافسه المباشر فيتل الذي اكتفى بالحلول رابعا في مونزا، خلف زميله الفنلندي كيمي رايكونن الثاني ومواطن الأخير زميل هاميلتون فالتيري بوتاس.

حقق هاميلتون الباحث (مثل فيتل) عن لقب عالمي خامس، الفوز الـ68 في مسيرته والسادس هذا الموسم، والخامس على الحلبة&التاريخية (بعد 2012، 2014، 2015، و2017)، ليصبح والسائق الأسطوري لفيراري الألماني ميكايل شوماخر، الفائزين بأكبر عدد من السباقات في مونزا.

وأتى الفوز بعد سباق حماسي شهد تجاوزات وتبدلات في الصدارة، واعتمد خلاله فريق مرسيدس استراتيجية نجحت في الإطباق على رايكونن الذي انطلق من المركز الأول، و"الاستفراد" به بعد ابتعاد فيتل - الثاني عند الانطلاق - في الترتيب بعد احتكاك مع هاميلتون في اللفة الأولى.

وحقق مرسيدس فوزه الخامس تواليا في مونزا، مواصلا حرمان فيراري من تحقيق فوز ينتظره منذ عام 2010 (مع بطل العالم السابق الإسباني فرناندو ألونسو)، لاسيما وأن سيارة الفريق الإيطالي كانت أسرع في عطلة نهاية الأسبوع الحالية، كما في الأسبوع الماضي عندما فاز فيتل بجائزة بلجيكا الكبرى.

وصبت أحداث السباق في صالح هاميلتون ومرسيدس.

فبعد انطلاق جيد تمكن خلاله رايكونن من الاحتفاظ بمركزه على رغم ضغط كبير من فيتل وهاميلتون، حصلت نقطة التحول عند المنعطف الرابع للفة الأولى، مع ضغط السائقين الثاني والثالث على المتصدر. وتقدم البريطاني على فيتل، ولدى محاولة الأخير الحفاظ على مركزه، حصل احتكاك بينهما أدى لالتفاف سيارة فيتل وتضرر جناحها الأمامي.

وقال السائق البريطاني "لم أتوقع أن أفوز الا أنني صليت وعملت من أجل ذلك (...) لم تكن لدي فكرة عما سنقدمه خلال السباق الا أنني كنت أعرف أن المعركة ستكون معقدة. كان ثمة ضغط هائل من كل الجهات".

وتابع "تجاوز فيتل كان بوضوح نقطة تحول مهمة في السباق".

وقال فيتل تعليقا على ما جرى "هاميلتون دافع بشكل جيد، حاولت البقاء في الخلف لكن لم يكن ثمة مكان للعبور. للأسف كان من المستحيل تفادي الاحتكاك وحصل الالتفاف".

وتابع "حاولت أن أواصل، لم يكن ثمة أمر آخر للقيام به، لا بديل (...) كان سباقا صعبا، كنت أتوقع ذلك. قدت حتى الحدود القصوى، مع الأخذ في الاعتبار الأضرار التي تعرضت لها سيارتي".

- إطباق فضي على رايكونن -

وبعد احتكاك هاميلتون وفيتل، دخلت سيارة الأمان الى الحلبة بينما لجأ الألماني الى حظيرة فريقه لتبديل الإطارات والجناح الأمامي، وعاد في المركز 18، وأمضى السباق في محاولة التقدم رويدا رويدا لمراكز أفضل.

ومنذ خروج سيارة الأمان في اللفة الرابعة، بدا أن هاميلتون يضع الفوز في مونزا نصب عينيه، اذ ضغط سريعا على رايكونن وتمكن من تجاوزه عند المنعطف الأول، ليعود الفنلندي ويستعيد مركزه عند المنعطف الرابع.

الا أن رايكونن فقد الصدارة لصالح بوتاس لدى دخوله لتبديل إطاراته في اللفة 21. وبقي هاميلتون على الحلبة لبضع لفات، ساعيا لتحقيق أزمنة سريعة تفيده لدى دخوله لتبديل إطارته. وبعد دخوله، عاد البريطاني الى الحلبة في المركز الثالث، ليجد رايكونن نفسه في قبضة السيارتين الفضيتين: بوتاس أمامه بعدما أبقاه الفريق على الحلبة لعرقلته قدر الإمكان، وهاميلتون خلفه يستفيد من هذا الوضع لقضم الفارق تدريجيا.

وأوصى مسؤولو مرسيدس هاميلتون خلال هذه الفترة بالاعتناء بإطاراته، وقيل له عبر جهاز التواصل الداخلي "الإطارات ستحسم الفوز بهذا السباق، عليك الاعتناء بإطاراتك. يبدو أن كيمي يقضي على إطاراته".

ودخل بوتاس الى حظيرة الفريق في اللفة 36، تاركا الصراع مفتوحا بين رايكونن وهاميلتون خلفه، قبل أن يتمكن الأخير من توجيه ضربة قاضية بمناورة جريئة عند المنعطف الأول في اللفة 45 (من أصل 53)، بدا الفنلندي عاجزا عن التعامل معها، والأرجح بسبب التآكل الواضح لإطاراته.

وكان سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن قد عبر خط النهاية في المركز الثالث أمام بوتاس، الا أنه أنهى السباق رسميا في المركز الخامس بسبب تغريمه خمس ثوان من قبل مفوضي السباق على خلفية احتكاك بينه وبين بوتاس عند أحد المنعطفات، أدى الى خروج الفنلندي عن المسار.

- ماغنوسون يترقب اعتزال ألونسو -

وسبق انطلاق السباق انتقادات لاذعة وجهها سائق هاس الدنماركي كيفن ماغنوسون، على خلفية محاولة سائق ماكلارين الإسباني فرناندو ألونسو تجاوزه خلال التجارب التأهيلية للسباق السبت.

وقال ماغنوسون "اعتقد أنه قادر على تجاوزي عند المنعطف الأول (...) كان الأمر سخيفا وبلا طائل. لم أكن على استعداد لأسمح له بالتجاوز والتضحية باللفة التي كنت أقوم بها. أعرف أنه يخال نفسه إلها، لكن الأمر لم يكن مطروحا!".

أضاف "أتى ليراني بعد ذلك وسخر مني. هذه قلة احترام. أنتظر بفارغ الصبر اعتزاله!"، في إشارة الى عزم سائق ماكلارين على الابتعاد عن سباقات الفورمولا واحد في العام المقبل.

وحصل التنافس بين السائقين خلال الجولة الثانية من التجارب الرسمية، حينما حاول ألونسو تخطي ماغنوسون عند المنعطف الأول، وسط تشبث كل منهما بموقعه ورفض إتاحة المجال للآخر، ما أدى في نهاية المطاف الى تكبيد ماغنوسون وقتا مهدورا حرمه التأهل للجولة الثالثة من التجارب.

ورفض ألونسو تحميله مسؤولية ما حصل، قائلا "ثمة فئات عدة للسائقين، وبعدها يأتي سائقو هاس الذي يحظون بثالث أو رابع أفضل سيارة، ويخرجون من الجولة الثانية من التجارب الرسمية".

وتقسم التجارب الرسمية لثلاث جولات: الأولى تكون فيها كل السيارات على الحلبة لـ 18 دقيقة، ويبقى في المنافسة السائقون الذين حققوا أفضل 15 توقيتا، ليشاركوا في جولة ثانية تستمر 15 دقيقة، تتأهل في ختامها أفضل عشر سيارات للجولة الثالثة (12 دقيقة) لتتنافس على الصدارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف