الدوري الإيطالي استعاد صفة "بطولة الاثرياء" بعد مواسم عجاف
يوفنتوس وميلان والإنتر يتصدرون قائمة الرواتب الأعلى في إيطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وصفت وسائل الإعلام الإيطالية مسابقة "الكالتشيو" بـ "بطولة الاثرياء" بعد التغييرات التي طرأت عليها في سوق الانتقالات الصيفية المنقضية ، وإبرام أنديتها لعدد من الصفقات الكبيرة، مما جعل الجماهير الرياضية تستعيد ذكرياتها الزاهية خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
ونشرت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية تقريراً استعرضت خلاله التغييرات التي طرأت على بطولة الدوري الإيطالي خاصة في إنفاق الأندية على التعاقدات، والرواتب التي تدفعها للاعبين والمدربين.
وشكلت صفقة انتقال المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من نادي ريال مدريد الإسباني إلى نادي يوفنتوس الإيطالي الحدث الابرز في إيطاليا هذا الصيف ، بعدما خطفت الأضواء من بقية الدوريات الأوروبية الكبرى بالنظر إلى قيمة الصفقة التي تجاوزت 100 مليون يورو في اول صفقة تتجاوز هذا السقف في تاريخ الانتقالات الإيطالية، وبالنظر أيضاً إلى مكانة "الدون" كأفضل هداف في تاريخ ناديه السابق وبطولة دوري أبطال أوروبا، وإحرازه لجائزة الكرة الذهبية " خمس مرات كأفضل لاعب في العالم .
ونجحت أندية الدوري الإيطالي في تحقيق رقم قياسي جديد في الإنفاق على التعاقدات وبلوغ وتجاوز سقف المليار يورو لأول مرة منذ سوق الانتقالات في عام 2011 عندما بلغت - حينها - &ملياراً و 100 مليون يورو، فيما بلغت هذا الصيف ملياراً و 200 مليون يورو.
اللاعبون
سلطت الصحيفة الشهيرة الضوء على الرواتب السنوية للاعبين وقائمة ترتيبها ، حيث تصدر القائمة المهاجم البرتغالي رونالدو بتقاضيه 31 مليون يورو من خزينة نادي يوفنتوس، وهو نفس الراتب الذي كان يتحصل عليه من نادي ريال مدريد رغم انه تجاوز الـ 33 عاماً من عمره.
وتراجع المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى المركز الثاني بعدما تخلى عن لقب "ملك الرواتب" بسبب رونالدو ، حيث سيتقاضى راتباً سنوياً يقدر بـ 9 ملايين و نصف المليون يورو بعد انتقاله إلى نادي ميلان، وهو نفس الراتب الذي كان يحصل عليه عندما كان لاعباً في يوفنتوس .
ويأتي ثالثاً المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس براتب سنوي قدره 7 ملايين يورو ، فيما جاء رابعاً لاعب الوسط الصربي ميراليم بيانيتش بعد تجديد عقده مع "البيانكونيري" ليرتفع راتبه إلى 6 ملايين ونصف المليون يورو .
وتراجع راتب المدافع الأغلى في تاريخ الكرة الإيطالية ليوناردو بونوتشي بعد عودته من ميلان إلى يوفنتوس ، حيث أصبح يتقاضى في حدود 5 ملايين ونصف المليون يورو.
المدربون
عرفت رواتب المدراء الفنيين إرتفاعاً ملحوظاً &خاصة في الأندية الكبيرة ، حيث يتصدر الترتيب المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري مدرب نادي يوفنتوس براتب سنوي قدره 7 ملايين و 500 الف يورو ، بعدما قاد أبناء "السيدة العجوز" للهيمنة على الملاعب الإيطالية منذ عام 2014.&
وجاء ثانياً في القائمة الإيطالي كارلو انشيلوتي المدرب الجديد لنادي نابولي براتب قدره 6 ملايين ونصف المليون يورو ، حيث منحته إدارة النادي الجنوبي ذات الراتب الذي كان يتقاضاه في تجاربه خارج إيطاليا مع أندية تشيلسي الإنكليزي و ريال مدريد الإسباني و باريس سان جيرمان الفرنسي و بايرن ميونيخ الألماني ، وليس بناء على رواتب ما يتقاضاه المدربون في إيطاليا.
وفي المركز الثالث تواجد الإيطالي لوتشانو سباليتي مدرب نادي إنتر ميلان الإيطالي ، والذي يتقاضى سنوياً 4 ملايين و 500 الف يورو.
الأجور
وكشف التقرير إرتفاع الأجور في الأندية الإيطالية رغم سياسة ترشيد النفقات التي تواصل عدة اندية انتهاجها للخروج نهائياً من الضائقة المالية التي تعاني منها منذ اعوام.
وتتواجد أربعة أندية في قائمة الرواتب السنوية التي تصل او تتجاوز قيمتها الكلية سقف الـ 100 مليون يورو، حيث يتصدر يوفنتوس الترتيب بإجمالي رواتب تصل قيمتها إلى 219 مليون يورو يليه نادي ميلان بـ 140 مليون يورو ، ثم إنتر ميلان بـ 116 مليون يورو ، و روما بـ 100 مليون يورو.
اما إدارة نابولي برئاسة أوريليو دي لورينتيس فقد ركزت على ترشيد الرواتب مما جعل قيمتها الإجمالية لا تتجاوز سقف الـ 94 مليون يورو.
ويتوقع ان تعرف هذه الأرقام إرتفاعاً خلال مجريات الموسم الجاري في ظل المفاوضات التي تقوم بها الأندية مع عدد من لاعبيها لتجديد عقودهم ، وهو ما يتطلب منها رفع رواتب لاعبيها من اجل إقناعهم بالبقاء ، ومثال ذلك الأرجنتيني ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان ، الذي ينقضي عقده مع الفريق في غضون ثلاثة اعوام ، في حين يطالب اللاعب بمنحه راتباً لا يقل عن 6 ملايين يورو سنوياً بعد المكانة التي اصبح يحظى بها في الملاعب المحلية والقارية ، والتي لا تتناسب مع راتبه الحالي الذي يتقاضاه والبالغ 5 ملايين يورو .
مواسم عجاف
واختتمت الصحيفة تقريرها بالعودة إلى الوراء 10 اعوام لاستعراض حالة الثراء التي كانت تعيشها الأندية الإيطالية ، والتي انتهت بتخلي ميلان عن نجمه البرازيلي ريكاردو كاكا لصالح ريال مدريد الإسباني ثم تخليه بعدها عن مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ومدافعه البرازيلي تياغو سيلفا لصالح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ، ومغادرة البرازيلي فيليب كوتينهو صفوف إنتر ميلان باتجاه ليفربول الإنكليزي ، ورحيل المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني من نابولي إلى باريس سان جرمان ، فيما حزم المهاجم الأرجنتيني خافير باستوري حقائبه مغادراً باليرمو باتجاه باريس سان جرمان ، بالإضافة إلى العديد من النجوم الآخرين الذين رحلوا عن إيطاليا في اتجاه فرنسا وإسبانيا وإنكلترا أملاً في تقاضي رواتب مرتفعة.