رياضة

يرغب في إشراكهم بشكل تدريجي للوقوف على مدى جاهزية كل لاعب

مباريات برشلونة الأولى تكشف خطط فالفيردي في توظيف اللاعبين الجدد

عمد الفني الإسباني إلى إبقاء اللاعبين الأربعة خارج تشكيلة الفريق الأساسية والاعتماد عليهم من مقاعد الاحتياط
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشفت مباريات برشلونة الأولى التي خاضها هذا الموسم في بطولتي كأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني عن خطط مدربه ارنيستو فالفيردي في كيفية التوظيف الإيجابي للاعبين الأربعة الجدد الذين تعاقد معهم النادي خلال الانتقالات الصيفية في شهر أغسطس الماضي.

وكانت إدارة برشلونة قد تعاقدت مع الثنائي البرازيلي لاعب الوسط آرثر ميلو من نادي غريميو البرازيلي ، و المهاجم مالكوم من نادي بوردو الفرنسي ، و لاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال من نادي بايرن ميونيخ الألماني ، و المدافع الفرنسي كليمنت لينجليت من نادي إشبيلية الإسباني.

وعمد الفني الإسباني إلى إبقاء اللاعبين الأربعة خارج تشكيلة الفريق الأساسية والاعتماد عليهم من مقاعد الاحتياط مع حرصه على إشراكهم بشكل تدريجي للوقوف على مدى جاهزية كل لاعب للانخراط مع اسلوبه التكتيكي ، وذلك رغبة منه في العودة الى اللعب بالخطة الكلاسيكية للفريق (4-3-3) بإقحام المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز كثلاثي هجومي ، ومن ورائهم البرازيلي فيليب كوتينيو والكرواتي إيفان راكيتيتش والإسباني سيرجيو بوسكيتس كثلاثي في خط الوسط .

إيجاد التجانس

واكد فالفيردي في تصريحات نقلتها صحيفة "سبورت" المحلية ، بأنه يرغب الحفاظ على اللاعبين المتواجدين في صفوف الفريق الموسم الماضي في التشكيلة الأساسية لهذا الموسم، مؤجلاً الحديث عن سياسة التدوير في خياراته التكتيكية ، إلى ما بعد اسبوع "الفيفا" المقرر إنطلاقه في شهر سبتمبر الجاري، رغم ان الاستئناف سيتزامن مع اختبارات قوية وصعبة للفريق الكتالوني ، خاصة ضد ريال سوسيداد على ملعب "الانويتا" ، مما &قد يدفعه إلى تأجيل تطبيق هذه السياسة إلى مباريات أسهل إلا في حال اقتضت الضرورة.

مهام مختلفة

التشيلي فيدال : كشفت المباريات الماضية عن مهمة كل لاعب من اللاعبين الأربعة الجدد ، حيث سيؤدي فيدال ذات الدور الذي قام به البرازيلي باولينهو الموسم الماضي ، بعدما لعب 38 دقيقة فقط حتى الآن ، مع توقع بإرتفاع هذه المدة في بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب الفرنسي ديمبيلي ، خاصة في المباريات التي يخوضها الفريق خارج قواعده .

البرازيلي آرثر : اكتفى بلعب 27 دقيقة حتى الآن ، إلا انه وجد إشادة من قبل قائد الفريق ليونيل ميسي ، في وقت يطالبه مدرب الفريق بسرعة التأقلم مع طريقة اللعب الأوروبية (لكون اللاعب قادماً من الدوري البرازيلي) .

الفرنسي لينجليت : شارك في 25 دقيقة حتى الآن ، حيث كانت مباراته الرابعة امام هويسكا ضمن بطولة الدروي المحلي ، بعدما فضل فالفيردي الرهان على جيرارد بيكي و صامويل أومتيتي في مركز قلب الدفاع بعدما أبديا انسجاماً بينهما في هذا المركز ، &بينما يحتاج لانجليت الى بعض الوقت لإبراز قدراته ومدى إمكانية إنسجامه معهما ، ليتمكن من سد فراغ غياب أي منهما لظروف الإصابة أو الإيقاف أو انخفاض المستوى.

البرازيلي مالكوم : يبقى هو اللغز المحير في التعاقدات الصيفية ، بعدما انتقل إلى النادي في صفقة مثيرة للجدل ، حيث كان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لنادي روما الإيطالي قبل أن يخطفه برشلونة في اللحظة الأخيرة &، حيث لم يشركه فالفيردي سوى لـ 6 دقائق فقط حتى الآن ، و قد يعود ذلك لحالة التألق التي ظهر عليها الفرنسي عثمان ديمبيلي في المباريات الأخيرة ، مما عرقل من خطط مدرب الفريق في الاعتماد على المهاجم البرازيلي.

المحافظة على التشكيلة

يتجه المدرب الكتالوني إلى خوض استحقاقات الموسم الجديد بنفس التشكيلة الأساسية التي لعب بها الموسم الماضي مع إيجاد دكة احتياط&جاهزة ، لتبقى الغيابات الاضطرارية بداعي الإصابة أو الإيقاف قد تجبره على تغيير حساباته التكتيكية ، وهو ما جعله يطلب من الوافدين الجدد التحلي بالصبر للمشاركة بشكل أكبر.

هذا وتعرضت إدارة النادي الكتالوني&لانتقادات واسعة بسبب تهميشها للاعبين الجدد الذين تعاقدت معهم خلال الانتقالات الصيفية بتكاليف تجاوزت قيمتها الإجمالية 125 مليون يورو بعدما غابوا عن تشكيلة الفريق الأساسية في المباريات الأولى ، لكن المدرب فالفيردي كان قد وضع حسابات اخرى تتعلق برهانه على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا و اللعب بنفس الإيقاع حتى المباراة الأخيرة من الموسم مع تفادي التركيز &على كل مباراة محلية أو قارية .

ويبدو مما سبق ان إرنستو فالفيردي يريد ان يكون الموسم الجاري (2018-2019) تكراراً لسيناريو بيب غوارديولا في موسم (2010-20119) عندما نجح في الظفر بثنائية "الدوري والكأس" المحليتين ودوري أبطال أوروبا بعد موسم (2009-2010) الذي كان مخيباً لآمال الكتالونيين.

ومما يعزز من قناعات المدرب فالفيردي ان الفريق حقق بداية قوية، من خلال تسجيله اربعة انتصارات خلال اربع مباريات وبأداء فني جيد .
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف