رياضة

فرنسا وألمانيا تدشنان النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية

شعار دوري الأمم الأوروبية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يدشن المنتخب الفرنسي بطل العالم 2018 النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، المسابقة الجديدة للاتحاد القاري للعبة، بحلوله الخميس ضيفا على نظيره الألماني الساعي للنهوض من كبوة أدائه المخيب في مونديال روسيا.

وتجمع المباراة الأولى في المسابقة التي ستقام على مدى أشهر ويستعيض بها الاتحاد القاري عن غالبية المباريات الودية، منتخبين من العيار الثقيل لكل منهما حساباته: فرنسا المتوجة بقيادة المدرب ديدييه ديشان في تموز/يوليو بلقبها العالمي الثاني، ستكون أمام تحدي إثبات الجدارة أمام منتخب أحرز اللقب العالمي عام 2014 بقيادة المدرب يواكيم لوف، وخيب الآمال في روسيا بالخروج من الدور الأول، دون أن يحول ذلك دون تجديد الثقة بالمدرب نفسه لقيادة عملية إعادة البناء.

واستدعى ديشان الى المباراة تشكيلة مماثلة لتلك التي خاضت غمار المونديال، سيغيب عنها حارسا المرمى القائد هوغو لوريس وستيف مانداندا بسبب الإصابة. أما لوف، فاستدعى لاعبين من الشبان وأبقى على بعض وجوه المونديال لاسيما الحارس مانويل نوير وزميله في بايرن ميونيخ توماس مولر، بينما استبعد لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي سامي خضيرة. وسيكون الغائب الأكبر لاعب أرسنال الإنكليزي مسعود أوزيل الذي اعتزل اللعب دوليا بسبب المعاملة "العنصرية" التي قال أنه شعر بها، على خلفية الجدل الكبير الذي أثير حول صورة الاعب التركي الأصل (وزميله إلكاي غوندوغان) مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي مقابل الضغط في المباراة الأولى على لوف، يبدو ديشان الذي أصبح ثالث شخص في تاريخ اللعبة يحرز لقب المونديال كلاعب ومدرب (بعد الألماني فرانتس بكنباور والبرازيلي ماريو زاغالو)، مرتاحا للمرحلة المقبلة.

وقال هذا الأسبوع "عليك أن تحسن إدارة لقب بطل العالم، لكنه ليس حملا أو عبئا، بل العكس (...) مع الجوانب الإيجابية التي تضيفها صفة بطل العالم، أكان في الشق الرياضي أو الإنساني والنفسي، هذا دافع كبير" بالنسبة الى المنتخب الذي يتألف من تشكيلة شابة بمعظمها.

أضاف "هذا لن يمنعهم من اختبار أوقات أكثر صعوبة، الا أن ذلك لن يكون بالضرورة مرتبطا بكونهم يحملون لقب أبطال العالم".

وبرز مع المنتخب في المونديال مهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي الذي اختير في سن التاسعة عشرة، أفضل لاعب شاب في النهائيات. وفي حين بدأ اللاعب موسمه الثاني مع ناديه الباريسي مواصلا تسجيل الأهداف وإظهار سرعته التي تميز بها في الملاعب الروسية، طرحت علامات استفهام حول قدرته على ضبط أعصابه مع ارتفاع حدة التعامل معه من قبل المنافسين، بعدما تلقى بطاقة حمراء في المباراة ضد نيم خلال المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي، لقيامه بدفع لاعب عرقله.

وأقر ديشان بأن على مبابي أن يتعلم السيطرة على أعصابه بمواجهة الخشونة، مشيرا الى أن "رد الفعل هو تصرف بشري أيضا. لم يكن يجدر به القيام بذلك، وهو يعرف هذا الأمر، الا أنني لن أضخم المسألة".

- ألمانيا تحت المجهر -

الاعتبارات الألمانية ستكون مغايرة في مباراة الغد. فالمنتخب الذي خرج من الدور الأول في مونديال روسيا، كان سرابا للمنتخب الذي بناه لوف منذ توليه مهامه عام 2006، وقاده الى نصف النهائي على الأقل في كل بطولة كبرى، الى حين وقع المحظور في 2018.

ولا يحسد لوف على موقفه، اذ أن المباراة الأولى لمنتخبه بعد التجربة المخيبة، ستكون في ميونيخ أمام "خليفته" على عرش كرة القدم العالمية.&

وقال في تصريحات الأسبوع الماضي "جميعنا مراقبون وتحت ضغط كبير. أنا مدرك لذلك"، مضيفا "لكني ما زلت مقتنعا بمستوانا وقدراتنا. فريق كأس العالم كان جيدا جدا لكننا لم نقدم المستوى المأمول".

في المقابل، يبدو بعض لاعبي المنتخب الألماني أمام تحد شخصي لاثبات أنهم لا زالوا مؤهلين للدفاع عن ألوان "ناسيونال مانشافت"، بعدما شكل أداؤهم الضعيف مفاجأة في النهائيات، ومنهم المهاجم توماس مولر.

واعتبر الأخير أن بدء مرحلة ما بعد المونديال بمواجهة منتخب من عيار بطل العالم يشكل فرصة مثالية لأن "فرنسا ليست أي منتخب. الفوز عليه سيكون خطوة هائلة نحو تخطينا الخسارة الهائلة التي منينا بها في الصيف".

- إيطاليا لنسيان الغياب التاريخي -

وتشكل المسابقة الجديدة فرصة للتعويض لبلد آخر من الكبار في القارة أيضا، وهو إيطاليا التي غاب منتخبها عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما، ما أدخله في أزمة عميقة عهد الى روبرتو مانشيني بإخراجه منها.

وستكون مواجهة الضيف بولندا الجمعة، فرصة لمانشيني الباحث عن ضخ حياة جديدة في المنتخب الأزرق، لاسيما من خلال الاعتماد على لاعبين شبان بعضهم لم يرتد القميص الوطني بعد.

وشكا الدولي السابق هذا الأسبوع من قلة عدد اللاعبين الإيطاليين الذين يشاركون كأساسيين مع فرقهم، ما يؤثر على خياراته في مسعاه لإعادة بناء المنتخب المتوج بلقب كأس العالم أربع مرات.

وقال مانشيني "لم يكن ثمة عدد قليل الى هذا الحد من اللاعبين الإيطاليين في الملاعب"، مضيفا "الإيطاليون المتواجدون على مقاعد الاحتياط غالبا ما يكونوا أفضل من الأساسيين في بعض الأندية".

المشكلة نفسها يبدو أنها بدأت تؤرق مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت الذي أوصل منتخب "الأسود الثلاثة" الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990، بالاعتماد على تشكيلة عمادها اللاعبون الشبان.

وحذر ساوثغيت الذي يستضيف إسبانيا السبت على ملعب ويمبلي في لندن، من أن تراجع عدد اللاعبين الإنكليز في أندية الدوري الممتاز، قد يدفعه الى بدء البحث عن لاعبين للمنتخب في أندية الدرجات الأدنى.

الى ذلك، تخوض البرتغال مباراتها الأولى ضد إيطاليا في 10 أيلول/سبتمبر، بغياب نجمها كريستيانو رونالدو الذي طلب اعفاءه من خوض المباريات الدولية حاليا للتركيز على ناديه يوفنتوس الإيطالي الذي انضم الى صفوفه هذا الصيف من ريال مدريد الإسباني.

أما كرواتيا وصيفة فرنسا في المونديال، فتخوض مباراتها الأولى في 11 أيلول/سبتمبر ضد إسبانيا، والتي ستكون الأولى للمدرب الجديد لـ "لا روخا" لويس انريكي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف