رياضة

أربعة أحداث في التمييز الجنسي في أربع بطولات غراند سلام

سيرينا وليامس اثناء جدالها مع حكم الكرسي الرئيسي للمباراة النهائية لفردي السيدات في فلاشنيغ ميدوز
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حفلت بطولات "الغراند سلام" الأربع للموسم المضربي الحالي، بخلافات حول ما أثير عن تمييز جنسي، ولم تكن إتهامات الأميركية سيرينا وليامس التي ألمحت إلى الأمر بعد خسارتها المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة امام اليابانية ناومي أوساكا، الأولى في هذا السياق.

وتعرض وكالة فرانس برس لأحداث شهدتها بطولات "الغراند سلام" الأربع هذا الموسم.

-بطولة أستراليا-

اشتهرت ملاعب مجمع كرة المضرب في ملبورن بإقامة مباريات في أوقات متأخرة. في 2008، استمرت مباراة الأسترالي لايتون هيويت والقبرصي مارغوس باغداتيس حتى الساعة الرابعة فجرا.

في بطولة هذه السنة (في كانون الثاني/يناير الماضي)، أثيرت الدهشة في سبع من الليالي التسع الأولى للبطولة، بجدولة مباريات السيدات بعد مباريات الرجال.

وفي النتيجة، أجريت غالبية مباريات السيدات أمام مدرجات شبه خالية.

ونقلت صحيفة "نيو دايلي" عن الخبير الإعلامي سام دنكان قوله ان السبب في ذلك يعود إلى ضرورات النقل التلفزيوني "لا يعني ذلك ان مباريات السيدات لا تحظى بنسبة مشاهدة كبرى، الا ان الأمر يتعلق بالأسماء الكبرى في عالم كرة المضرب الموجودة خصوصا عند الرجال، مع الإشارة إلى غياب سيرينا وليامس عن نسخة 2018 (بعد وضغها طفلتها)".

وتابع "سبع شبكات تلفزة أبدت رغبتها--يريدون بث مباريات كبار النجوم في أوقات الذروة (المشاهدة التلفزيونية)".

الكاتبة في صحيفة "سيدني مورنينغ" أليسيا سيموندز سألت:"هل لاحظتم كيف نشر خبر فوز الأسترالية أشلي بارتي في الصفحة الرياضية لصحيفة اس ام أتش؟ كلا؟ وأنا ايضا لم ألاحظ ذلك. لم يتم نشر الخبر، لأن الصحيفة كرست صفحتها الأخيرة بالكامل يومذاك للإشارة الى نتيجة (الأسترالي) أليكس دي مينور-الذي يعتبر امتدادا لجيل بات كاش وباتريك رافتر من اللاعبين البيض- والذي خسر مباراته".

وقبلها بثلاثة أعوام، طلب من الكندية إيجيني بوشار الإدلاء بتصريح إعلامي اثناء خوضها التمارين في أرض الملعب.

الشي عينه حصل مع سيرينا وليامس التي ذكرت لاحقا انها لم تكن ترغب بذلك.

وقالت سيرينا "لم يكن ليتم الطلب من رافا (الاسباني رافايل نادال) او روجيه (السويسري روجيه فيدرر)".

-بطولة فرنسا-

--سيرينا وليامس ايضا أثارت الجدل في بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس في باريس، بارتدائها الزي الأسود الذي يعرف بزي "أميرة محاربة" أسود اللون، وقد عزت ذلك إلى ضرورات صحية تتعلق بالحد من الإصابة بجلطات دموية سبق ان تعرضت لها مرارا.

الا ان الأمر لم يرق لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب برنار جيوديسيلي الذي قال بعد أسابيع ان ارتداء هذا الزي سيكون محظورا "لأن الأمر تخطى حدودا".

الأميركي أندي روديك البطل السابق لفلاشينغ ميدوز انتقد قرار رئيس الاتحاد الفرنسي، وغرد قائلا:"هذا غبي جدا وقصير النظر ومؤلم.&في بعض الأحيان يكون من اللطيف أن تخرج هذه الرياضة عن طريقتها الخاصة".

-ويمبلدون-

--لقي اقتراح اسطورة كرة المضرب الأميركية كريس إيفرت بجعل مباراة نهائي فردي السيدات تشكل إسدال الستارة على بطولة ويمبلدون بدلا من المباراة النهائية للفردي للرجال، تجاوبا فاترا من قبل القيمين على نادي عموم انكلترا حيث تقام البطولة.

إيفرت، ابنة الـ 63 عاما، وصاحبة 18 لقبا في "الغراند سلام"، بينها ثلاثة في ويمبلدون، قالت أن الختام بالمباراة النهائية للفردي للسيدات قد يفي بالغرض، مشيرة الى "عدم تساوي (بين الجنسين) في قصر المشهد الختامي للبطولة على نهائي الفردي للرجال".

وقالت إيفرت لصحيفة "تايمز" البريطانية، ان التقليد المتبع بختام البطولة بنهائي الفردي للرجال، يعود إلى حقبة كانت فيها النساء "مصنفات كمواطنات من الدرجة الثانية".

-الولايات المتحدة-

--قبل حادثة سيرينا وليامس في المباراة النهائية، شهدت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي اختتمت الأحد اتهامات بالتمييز الجنسي، عندما عاقب حكم الكرسي الرئيسي الفرنسية أليزيه كورنيه على تبديلها قميصها على الملعب.

ووجهت إلى اللاعبة البالغة 28 عاما تهمة "مخالفة قواعد السلوك الرياضي" عندما خلعت قميصها على أرض الملعب بعد اكتشافها أنها ارتدته بالمقلوب في غرفة تبديل الملابس خلال استراحة لعشر دقائق منحت بسبب الحر.

وقالت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفة أولى سابقا والفائزة بلقبين كبيرين، أنه لا تزال هناك قضايا خطيرة تتعلق بكيفية معاملة الرجال والسيدات في البطولة.

"إذا كنت سأقول مشاعري الحقيقية ، فسيتم إطلاق النار علي، لاعتبارها سخيفة. لم يكن أي شيء مزعج". وتابعت "أشياء وقضايا مثل هذه تحتاج إلى التوقف في البداية.&أنت تعرف، الأشياء مع ارتداء زي القطة، أنا شخصيا لا أفهمها.&لا توجد فكرة عما يعنيه عدم احترام اللاعبة التي ترتدي هذا الزي؟ "هناك دائما معيار مزدوج للرجال والنساء".

بعد ساعات قليلة على حادثة كورنيه، سارع الكثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى تبديل الصربي نوفاك ديوكويفتش قميصه في ملعب آرثر آش الرئيسي ووضعه منشفة مبردة على كتفيه للتخفيف من شدة حرارة الجو.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف