رياضة

تلقى خسارته الثالثة في سبع مباريات هذا الموسم

هل بدأت نهاية الطريق تلوح في أفق علاقة مورينيو ومانشستر يونايتد؟

هل بدأت نهاية الطريق تلوح في أفق علاقة مورينيو ومانشستر يونايتد؟
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتهى الأسبوع بأسوأ طريقة ممكنة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو: فريقه مانشستر يونايتد تلقى خسارته الثالثة في سبع مباريات هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، علاقته متوترة مع بعض لاعبيه، والحديث عن قرب انتهاء علاقته بناديه يتزايد.

في المرحلة السابعة من الدوري السبت، تلقى يونايتد خسارة قاسية أمام مضيفه وست هام يونايتد 1-3، هي السابعة له مقابل ثلاثة انتصارات وتعادل في موسم 2018-2019. يجد وصيف الموسم الماضي نفسه في المركز العاشر حاليا، بعدما حقق الفريق المتوج باللقب 20 مرة، أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ 29 عاما.

المفارقة أن الخسارة الجديدة أتت أمام فريقه لم يفز على "الشياطين الحمر" سوى مرة في آخر 19 مباراة في الدوري (قبل مباراة الأمس). وبعد أقل من شهرين على بداية الدوري، يجد مانشستر نفسه خارج دائرة المرشحين للقب، في ظل الأداء القوي لمانشستر سيتي بطل الموسم الماضي وليفربول (ستة انتصارات وتعادل لكل منهما)، وتشلسي.

تراكمت الأنباء السيئة لمورينيو وفريقه هذا الأسبوع: إقصاء من الدور الثالث لكأس رابطة الأندية المحترفة بركلات الترجيح على يد دربي كاونتي من الدرجة الثانية، ارتفاع منسوب التوتر في علاقة المدرب ولاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا وسحب صفقة "القائد الثاني" من الأخير، وصولا الى الخسارة أمام فريق كان قد اكتفى بتحقيق فوز واحد فقط في المراحل الست الأولى من "البريمرليغ" هذا الموسم.

المفارقة أن هذا الأداء على أرض الملعب، طغى على الأنباء الإيجابية بالنسبة الى إدارة النادي، والتي كانت عبارة عن تحقيقها إيرادات بأكثر من نصف مليار جنيه استرليني للعام الثالث تواليا.

تجد هذه الإدارة نفسها حاليا، لاسيما نائب الرئيس التنفيذي إد وودوورد، أمام معادلة صعبة، لخصها المدافع السابق للفريق ريو فرديناند بقوله بعد مباراة الأمس "ثمة قرارات كبيرة يجب اتخاذها في يونايتد حاليا".

أضاف اللاعب الذي بات يعمل كمحلل رياضي مع قناة "بي تي سبورت"، "سيكون ثمة مباحثات على أعلى مستوى، عن مستقبل المدرب والفريق، لأن الأساسيات لا يتم تطبيقها. ثمة أمور يجب قولها".

- أزمة مورينيو مع بوغبا... وغيره -

هيمنت على الأيام السابقة للمباراة التقارير الصحافية عن العلاقة المتوترة بين المدرب وبوغبا، واللذين يمضيان موسمهما الثالث في صفوف النادي.

بعد قرار سحب شارة القيادة منه والخسارة أمام دربي كاونتي، انتشر في وسائل الإعلام الشريط المصور للتدريب الأول ليونايتد بعد هاتين الحادثتين، حيث بدا التوتر واضحا بينهما، مرفقا بتبادل نظرات غاضبة وحديث متشنج لم تلتقط العدسات مكنوناته.

في مباراة وست هام، بدأ بوغبا أساسيا (بعدما غاب عن مباراة دربي كاونتي)، الا أنه استبدل في الدقيقة 71. ركزت عدسات البث التلفزيوني على لحظة التقاء مورينيو وبوغبا عند خط الملعب لدى خروج اللاعب: كان التواصل بينهما للحظات فقط، "احتكاك" جسدي سريع، لا أكثر.

من غير الواضح كيف سترمم العلاقة بين المدرب وأبرز اسم في فريقه حاليا. لدى عودته الى "الشياطين الحمر" صيف 2016 من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو، كان بوغبا أغلى لاعب في العالم. حاليا، هو اللاعب المتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 2018، ومسجل أحد الأهداف الفرنسية الأربعة في مرمى كرواتيا في النهائي.

ومع تقارير سابقة عن رغبة من اللاعب بالانتقال الى برشلونة الإسباني وعرض من النادي الكاتالوني رفضه يونايتد، تجد إدارة الأخير نفسها حاليا أمام محاولة الخروج بأقل الأضرار الممكنة. وبحسب التقارير الإنكليزية، لا تزال الإدارة داعمة لمورينيو على رغم البداية السيئة للموسم، الا أنها في الوقت نفسه غير راغبة في الاستغناء عن اللاعب البالغ 25 عاما.

وبحسب التقارير الصحافية، فعلاقة مورينيو ليست على ما يرام مع أكثر من لاعب، ومنهم التشيلي أليكسيس سانشيز الذي غاب عن تشكيلة مباراة الأمس ضد وست هام، ولم يجلس على مقاعد البدلاء.

وفي حين أشار المدرب البرتغالي الى أن استبعاد سانشيز القادم في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من أرسنال، جاء لإتاحة الفرصة للفرنسي أنطوني مارسيال للمشاركة في المباراة (قبل أن يتم استبداله أيضا)، الا أن تقارير صحافية تشيلية أفادت هذا الأسبوع أن مورينيو وجه انتقادات علنية للمهاجم الدولي في غرفة تبديل الملابس، لاسيما على خلفية طاقته على أرض الملعب ومستوى أدائه، على مسمع من اللاعبين الآخرين.

والسبت، قال مورينيو "قد تكون لدي شكاوى بشأن النوعية والمقاربة الذهنية" للاعبيه ضد وست هام، "عليك أن تحاول وهذه طبيعتي كمحترف في عالم كرة القدم".

كل هذه العوامل تجعل من النادي الذي دائما ما تغنى باستقراره في عهد المدرب الأسطوري السابق "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، أمام خيارات صعبة أمرّها عدم القيام بأي شيء.

وقال فرديناند في تعليقه بعد مباراة السبت "لا يمكن أن يترك الوضع على حاله طوال الموسم (...) ما يتسرب الى الصحافة، الحروب الصغيرة القائمة في غرف تبديل الملابس، اللاعبون على ضفة ربما ومورينيو على ضفة أخرى... اذا استمر ذلك، سيكون هذا الموسم أحد أسوأ المواسم في تاريخ النادي. يجب القيام بأمر ما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف