رياضة

ركزت على مؤهلاتها وشغف أبنائها بلعبة كرة القدم

(شان) أفريقيا بالمغرب: الوجه الآخر للمدن المستضيفة بعيون الــ(كاف)

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعيداً عن مدرجات ملاعب الدار البيضاء وطنجة ومراكش وأغادير، قدمت صفحة للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مخصصة للتظاهرة، جانباً حميمياً لهذه المدن المغربية التي اختيرت لاستقبال منافسات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، في دورتها الخامسة، ما بين 13 يناير الجاري و4 فبراير المقبل.

وركزت الصور على جوانب عديدة من يوميات هذه المدن، خصوصاً مراكش وأغادير وطنجة، أبرزت بنيتها التحتية ومؤهلاتها السياحية ودرجة إقبال السياح عليها، فضلاً عن شغف أبنائها بلعبة كرة القدم.

وعوض المغرب كينيا في تنظيم (شان) 2018، في آخر لحظة، بعد تأخر استعداداتها التنظيمية لهذه المسابقة التي أحدثها الاتحاد الأفريقي في 2009، بهدف إعطاء اللاعبين الممارسين في الدوريات المحلية بالقارة السمراء فرصة إبراز مهاراتهم، التي قد تفتح أمامهم فرصة التألق واكتساب التجربة وتتويج التألق في البطولة بالاحتراف في كبرى الدوريات الكروية خارج بلدانهم.

وجاء قرار المغرب بالترشح لاستضافة هذه المنافسة القارية، حسب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تماشياً مع سياسة الانفتاح على الدول الأفريقية، التي تنهجها البلاد بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي من بين ركائزها "احتضان شباب القارة السمراء وتمكينهم من مستقبل واعد"، مع الإشارة إلى أن المغرب، من خلال استضافة (شان) 2018، يضع كل التجارب والخبرات، التي راكمها خلال السنوات الماضية، رهن إشارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك لضمان نجاح تنظيم هذه التظاهرة الرياضية القارية، مع سعي المغرب إلى تسخير كل الإمكانات والمؤهلات الكفيلة لاستقبال المنتخبات المشاركة في هذا العرس الكروي القاري، وتوفير الظروف الملائمة للتباري والتألق.

ويأتي تنظيم المغرب لهذه التظاهرة الأفريقية، في سياق تقديم ترشيحه لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

وعلى عكس المحاولات الأربع السابقة، سنوات 1994 و1998 و2006 و2010، يتسلح المسؤولون المغاربة، في سعيهم للفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2026، بالبنية التحتية التي توفرت للبلد، سواء تعلق الأمر بالمنشآت والملاعب الرياضية، أو بالمستشفيات والطرق السيارة والفنادق، وغيرها، فضلاً عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وكذا الاستقرار والأمن اللذان ينعم بهما، إضافة إلى حب وشغف أبنائه باللعبة الشعبية الأولى في العالم.

وإلى كل هذه البنيات والمقومات، يرى المغاربة أن تنظيم كأس العالم ليس حلماً مغربياً، فقط، بل هو حلم أفريقي، لذلك يعولون على الدعم الأفريقي المعبر عنه، بشكل صريح، من طرف رئيس الاتحاد القاري للعبة، الملغاشي أحمد أحمد؛ بل إن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي انخرطت، منذ سنوات، في علاقات شراكة وتعاون مع أكثر اتحادات القارة، أكد هذا التوجه حين أعلن النجم الكاميروني صامويل إيطو والإيفواري ديدييه دروغبا أول سفيرين للملف المغربي.

يشار أن منافسات (شان) أفريقيا بالمغرب، كانت قد انطلقت، في 13 يناير الجاري، بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها أربع مجموعات، على ملاعب أربع مدن مغربية؛ حيث ضمت المجموعة الأولى، التي احتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغرب وموريتانيا والسودان وغينيا؛ والمجموعة الثانية، التي احتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي احتضن مبارياتها ملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تواجهت في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي احتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو والكونغو والكاميرون.

وأسفرت منافسات دور المجموعات عن تأهل منتخبات المغرب والسودان وزامبيا وناميبيا ونيجيريا وليبيا والكونغو وأنغولا إلى دور ربع النهائي.

وتلعب مباراتا دور نصف النهائي الأربعاء القادم، على أرضيتي ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء وملعب مراكش الكبير، على أن تختتم البطولة على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بإجراء مباراة النهاية، في الرابع من فبراير المقبل، وذلك بعد إجراء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، على أرضية ملعب مراكش الكبير، في الثالث من نفس الشهر.

ونظمت أول دورات (شان) أفريقيا بالكوت ديفوار في 2009، وآلت للكونغو الديمقراطية، فيما فازت، بدورات 2011 و2014 و2016، توالياً، كل تونس في السودان، وليبيا في جنوب أفريقيا، والكونغو الديمقراطية في رواندا.

شاهد الصور:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف