بيكيه يُهمل برشلونة لإنشغاله بأعماله التجارية وتصريحاته السياسية

تعرض المدافع الإسباني جيرارد بيكيه قلب دفاع نادي برشلونة الإسباني إلى انتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية محملة إياه مسؤولية الهشاشة الدفاعية التي اصبح عليها فريقه الكتالوني خلال منافسات الموسم الجاري.

وكانت شباك برشلونة قد تلقت أهدافاً بالجملة في بداية الموسم الجاري بلغ عددها 11 هدفاً في كافة الاستحقاقات الرسمية التي لعبها بداية من مسابقة كأس السوبر الإسباني ، حيث لم يحتفظ الفريق الكتالوني بنظافة شباكه سوى في ثلاث مباريات فقط ، منها اثنتان في الدوري المحلي امام ديبورتيفو الافيش وبلد الوليد ، بينما كانت الثالثة امام إيندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا .

وبرأي تحليلات الصحافة الإسبانية ، فإن تراجع خط دفاع برشلونة يعود للأداء المتواضع الذي ظهر عليه قلب الدفاع جيرارد بيكيه هذا الموسم رغم اعتزاله اللعب الدولي في شهر اغسطس الماضي.

ولم تكن وسائل الإعلام من انتقدت بيكيه ، ولكن تعداه ذلك إلى زميله في الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي دخل معه في ملاسنات بعد المباراة التي جمعت برشلونة بضيفه اتلتيك بيلباو بسبب تلقي شباك الحارس الألمان يتير شتيغن هدفاً .

وبحسب الإعلام الإسباني ، فإن تراجع مردود وأداء بيكيه يعود لإنشغاله بأعماله الخاصة خارج مجال كرة القدم ، حيث اصبح كثير السفر والتنقل خارج البلاد لمتابعة أعماله التجارية وهو ما جعله أقل تركيزاً من الناحية الذهنية على مباريات فريقه ، واصبح مشغول البال بأموره الشخصية مما اثر سلبياً على أدائه&الفني بعدما بات يكتفي بتأدية واجبه دون العمل على تطوير مستواه والحفاظ على لياقته الفنية.

وبعدما تجاوزه سن الثلاثين عاماً ، فإنه يفترض على بيكيه ان يركز جهوده على التدريبات والمباريات غير ان إرتباطاته بأعماله الخاصة خارج الملعب قد صرف انتباهه عن فريقه &، كما ان اهتمامه بالجوانب السياسية المتعلقة بقضية إستقلال إقليم كتالونيا ، قد ساهم في التأثير سلبياً على حضوره الذهني في مباريات فريقه من خلال تصريحاته النارية في حكومة مدريد و الإشادة بالحكومة الإنفصالية.

ورغم&تراجع مستواه ، فإن بيكيه لا يزال يحتفظ بمكانته في التشكيلة الأساسية ، و يعتمد عليه مدرب الفريق ارنيستو فالفيردي بشكل رئيسي في ظل غياب قلب دفاع آخر مؤهل لسد الفراغ الذي يتركه غيابه ، لذلك تعمل إدارة النادي حالياً على التعاقد مع لاعب في هذا المركز خلال الانتقالات الشتوية من اجل تقليص نفوذ اللاعب في النادي وتعويضه في حال عجز عن استعادة مستواه الفني.