على عكس نظرائهم الاجانب
الاستمرار في الجهاز الفني .. مهمة صعبة على المدربين الإسبان في ريال مدريد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يواجه الإسباني جولين لوبيتيغي المدير الفني لنادي ريال مدريد خطر الإقالة من منصبه قبل نهاية مرحلة الذهاب من منافسات الموسم الجاري بسبب سوء النتائج التي سجلها الفريق تحت إشرافه منذ بداية الموسم .
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية ان ما يزيد من خطر إقالة لوبيتيغي و عدم منحه فرصة زمنية اخرى من قبل إدارة النادي عائد لكونه مدربا إسبانيا، فتاريخ النادي المدريدي يؤكد بأن إدارته تكيل بمكيالين مع مدربيها ، احدهما للمدرب الإسباني و الاخر للمدرب الأجنبي .
وفي الوقت الذي ظل فيه المدربون الأجانب الذين يتداولون على الجهاز الفني للفريق يحظون بتمييز في المعاملة خاصة خلال الازمات التي يمر بها النادي ، حيث يحصلون على فرصة حتى نهاية الموسم على اقل تقدير ، إلا أن الامر يختلف مع المدرب المحلي الذي يواجه الإقالة و الانتقادات في أي وقت وفرصته محدودة جدا.
ورغم ان تاريخ النادي الملكي يؤكد بأن المدربين الإسبان والبالغ عددهم 24 مدرباً ، قد حققوا نجاحات كبيرة بعدما اثروا رصيدهم بـ 54 لقباً في مختلف البطولات المحلية والخارجية، إلا ان حظهم في البقاء كان سيئاً بالمقارنة مع الاجانب.
وكان فيسنتي ديل بوسكي هو آخر مدرب إسباني طال بقاؤه على رأس العارضة الفنية لريال مدريد ، حيث بلغت 1314 يوماً في الفترة من شهر ديسمبر من عام 1999 وحتى شهر يونيو من عام 2003 ، تمكن خلالها من تحقيق الدوري الإسباني مرتين ، كم ظفر بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين ، بالإضافة إلى السوبر المحلي والقاري و كأس العالم للأندية ، إلا ان هذه البطولات لم تشفع له ليُقال من منصبه ويخرج من الباب الضيق، ويتم تعويضه بالبرتغالي كارلوس كيروش.
وبعد ديل بوسكي، لم يعمر المدربون الإسبان الخمسة طويلاً على مقعد رئاسة الجهاز الفني ، حيث رحل بعضهم بعد تقديمهم الاستقالة ، فيما حزم البعض الاخر بعد إقالتهم من منصبهم .
هذا وعرفت المرحلة الأولى من موسم (2004-2005) إقالة خوسيه أنتونيو كاماتشو الذي بقي في منصبه لمدة 117 يوماً فقط ثم غارسيا رامون الذي بقي 101 يوم&.
وفي الموسم الموالي لم يمكث خوان رامون لوبيز كارو سوى 178 يوماً ، مثلت مرحلة الإياب من الموسم التعيس لريال مدريد في موسم (2005-2006) والذي خرج فيه خالي الوفاض .
وبدوره مكث خواندي راموس مديراً فنياً للفريق خلال 174 يوماً فقط تمثل المرحلة الثانية من الموسم الرياضي (2008-2009) و هو موسم آخر للنسيان لعشاق النادي الملكي .
اما رافائيل بينيتيز فقد بقي&في منصبه لمدة 215 يوماً خلال موسم (2015-2016) ، بعدما تم تعيينه في &شهر يوليو ثم إقالته مطلع شهر يناير من عام 2016.
هذا وبلغت مدة المدرب الحالي جولين لوبيتيغي 114 يوماً لغاية المباراة التي خسرها من ديبورتيفو الافيش قبل توقف المنافسات المحلية لافساح&المجال امام المنافسة الدولية للمنتخبات و يواجه هو الاخر تهديد الاقالة بعدما دشن تجربته مع الريال ببداية صعبة.
وفي وقت يؤكد العديد من المدربين في تصريحاتهم و شهاداتهم ، بأن إدارة ريال مدريد تتعامل معهم بنفس الطريقة ، إلا ان الآخرين يؤكدون عكس ذلك ومنهم كاماتشو الذي فضل الاستقالة بعد فترة وجيزة من توليه المنصب ، بعدما تأكد له بأن إدارة النادي تماطل في الاستجابة لمتطلباته الفنية.
كما ان تجارب عديدة كشفت تفضيل الإدارة الملكية للمدربين الأجانب خلال فترة الرئيس فلورنتينو بيريز ، خاصة من حيث منح ثقتها لهم ، فالتشيلي مانويل بيليغريني بقي موسم (2009-2010) كاملاً &رغم عجزه عن الفوز بأي لقب ، أما البرتغالي جوزيه مورينيو فقد بقي ثلاثة مواسم من عام 2010 و حتى عام 2013 رغم ان حصيلته كانت متواضعة مقارنة بحصيلة غريمه بيب غوارديولا مع برشلونة ، حتى الإيطالي كارلو انشيلوتي بقي في منصبه لموسمين رغم ان موسمه الثاني كان مخيباً للآمال ، فيما نال& الفرنسي زين الدين زيدان فرصته مع الإدارة التي تمسكت بخدماته بعدما قرر تقديم استقالته في منتصف موسم (2017-2018) قبل ان يتراجع عن قراره و يؤجل استقالته لنهاية الموسم.
وساهمت التجارب الناجحة للمدربين الأجانب في ريال مدريد بكسبهم افضلية التعامل مع الإدارة في الأوقات الصعبة على غرار الإيطالي فابيو كابيلو في تجربتين والأرجنتيني خورخي فالدانو و الألماني يوب هاينكس .
وتشير نتائج الاستطلاع& الى أن مصير المدرب الحالي جولين لوبيتيغي لن يكون افضل حالاً من الإسبان الذين سبقوه ، حيث يرجح المصوتون بأنه سيقال او يستقيل من منصبه خلال شهر ديسمبر المقبل تزامنا مع نهاية مرحلة الذهاب من منافسات الموسم بينما فرصة&بقائه حتى نهاية الموسم تبدو ضئيلة .
ومما يعزز من فرضية تغيير إدارة النادي للجهاز الفني للفريق هو ظهور أسماء لمدراء فنيين في الصحف المقربة من ريال مدريد لخلافة لوبيتيغي على غرار الفرنسي لوران بلان و الإيطالي انطونيو كونتي، وكلاهما دون فريق في الوقت الحالي .
شاهد الإحصائية&