مشجعو برشلونة في مواجهة خيبة غياب ميسي عن الكلاسيكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستحرم الإصابة الأرجنتيني ليونيل ميسي من الدفاع عن ألوان فريقه برشلونة الأحد في "كلاسيكو" كرة القدم الإسبانية ضد الغريم ريال مدريد، ما يفقد المباراة الكثير من رونقها بالنسبة الى مشجعي النادي الكاتالوني، لاسيما منهم من عبروا المحيطات لرؤيته يلعب.
وتعرض أفضل لاعب في العالم خمس مرات لكسر في الساعد الأيمن نهاية الأسبوع الماضي في مباراة ضد اشبيلية في المرحلة التاسعة، وسيغيب لثلاثة أسابيع، ما يجعل من مباراة الغد ضمن المرحلة العاشرة على ملعب كامب نو، أول "كلاسيكو" منذ 2007 يغيب عنه في الوقت ذاته ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات أيضا، والذي انتقل صيف العام الحالي الى يوفنتوس الإيطالي.
وعلى رغم أن الخصومة التاريخية بين الناديين الكاتالوني والملكي تعود الى أكثر من قرن، الا أن غياب ميسي، بكل سحره وألقه ومراوغاته وأهدافه، يجعل مشجعي برشلونة، عشرات الآلاف في الملعب والملايين خارجه، يشعرون بغصة عدم حضوره في أبرز عنوان للموسم الكروي.
في الجهة الغربية خارج ملعب كامب نو، يقف أحد الباعة وقد علق خلفه قمصانا تحمل الرقم 10 الخاص بميسي. ويقول البائع لوكالة فرانس برس "سنظل نبيع قمصان ميسي حتى بعد 20 عاما من اعتزاله".
يضيف ردا على سؤال عما تعنيه المباراة في غياب الأرجنتيني البالغ من العمر 31 عاما، والذي لم يعرف في مسيرته الاحترافية ناديا غير الكاتالوني، أنه "لا يوجد ("كلاسيكو")" من دون ميسي.
طبع ميسي "الكلاسيكو" بلمسته في العصر الحديث، وخاض 38 مباراة ضد ريال مدريد سجل فيها 26 هدفا. وعندما أمسك بذراعه متألما ضد اشبيلية، أثار قلق المشجعين من مصير ما لبث أن أكده برشلونة بعد وقت وجيز: "الكلاسيكو" الأول لهذا الموسم سيكون دون ميسي.
لم يشكل غياب ميسي خيبة أمل للمشجعين الكاتالونيين أو الإسبان فقط، بل أيضا لملايين من محبي النادي حول العالم، ومنهم مايلز، المشجع المقيم في شمال كندا، على بعد ثمانية آلاف كلم من برشلونة.
بلغ إعجاب مايلز بميسي حد وضع اسمه على لوحة تسجيل سيارته، وقطعه وصديقته المسافة بين البلدين في رحلات جوية امتدت 19 ساعة لمتابعة المباراة من أرض الملعب (بكلفة نحو 1200 دولار أميركي لكل منهما)، اضافة الى 1000 يورو (نحو 1140 دولارا) لبطاقتي المباراة.
يشجع مايلز النادي منذ ستة أعوام، ولم يعرف في صفوفه لاعبا بنجومية ميسي الذي يدافع عن ألوان الفريق الأول منذ موسم 2005-2006. ويقول "أعتبر نفسي مشجعا كبيرا لبرشلونة، الا أنني مهووس بميسي".
يضيف "القول أنني صعقت عندما تعرض للإصابة هو تقليل من شأن ما شعرت به (...) في سيناريو تكون مشاركة ميسي في المباراة مضمونة، كنت مستعدا لأن أدفع أكثر من ألفي دولار ثمن تذاكر السفر".
ما يثير قلق بعض المشجعين أيضا، هو التفكير بأن ميسي قد لا يبقى على أرض الملعب لأعوام طويلة، بعدما أتم هذا الصيف على هامش نهائيات كأس العالم في روسيا، عامه الحادي والثلاثين. وعلى رغم أنه لا يزال في كامل لياقته ولم يسجل تراجعا في لمحاته الأخاذة، الا أن منطق كرة القدم يفرض أن ما يبقى من مسيرته هو أقل مما انقضى.
- خيبة أمل -
بالنسبة الى لوكاس القادم من ولاية تكساس الأميركية للاحتفال في إسبانيا بالعيد العاشر لزواجه، رؤية ميسي يلعب كانت فرصة لا تتكرر.
ويقول الرجل الذي دفع 1400 دولار أميركي ثمنا لبطاقة المباراة "كنت أعرف أنها فرصة لن تتكرر في حياتي (...) اعتقدت أنها ستكون المرة الأولى، وعلى الأرجح الوحيدة، التي سأتمكن فيها من رؤية ميسي يلعب".
حتى في أوساط الإسبان الذين لا يحتاجون الى قطع المسافات ذاتها لرؤية ميسي، يشكل غيابه عن مباراة الغد خيبة من غير السهل تعويضها.
حضرت مارتا مع شقيقها خافيير من تينيريفي في جزر الكناري، لمتابعة مباراة الفريق الذي يشجعانه منذ الطفولة.
وتقول مارتا "نشجع برشلونة دائما، لكننا نحب ميسي (...) كان أملنا دائما بأن نرى برشلونة في كامب نو، لكن كنا متحمسين بشكل إضافي لرؤية أفضل لاعب في التاريخ. الإصابة ضد اشبيلية أصابتنا بخيبة أمل".
حتى من الأرجنتين، حضر مشجعون لرؤية ميسي، ومنهم لاوتشا الذي يقول "أنا مشجع لبوكا جونيورز وكلفة (السفر الى إسبانيا) كانت كبيرة، لكن ميسي هو ميسي (...) لعل هذه الفرصة لن تتكرر بالنسبة إلي".
يضيف "الأمر (غياب الأرجنتيني عن المباراة) يؤلمني في الصميم".