رياضة

في نهائي يجمع بينهما للمرة الأولى في مسابقة كأس ليبرتادوريس

حمى كلاسيكو تاريخي بين بوكا وريفر بلايت تجتاح الأرجنتين

حمى كلاسيكو تاريخي بين بوكا وريفر بلايت تجتاح الأرجنتين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يترقب الملايين من متابعي كرة القدم في الأرجنتين وحول العالم، اللقاء المرتقب بين العملاقين بوكا جونيورز وريفر بلايت في نهائي تاريخي يجمع بينهما للمرة الأولى في مسابقة كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية، الموازية لدوري أبطال أوروبا.

ووصلت أسعار بطاقة الدخول لمباراة الذهاب المقررة مساء السبت بالتوقيت المحلي على ملعب بونبونيرا، الى مستويات خيالية في السوق السوداء راوح بعضها ما بين خمسة آلاف و25 ألف دولار أميركي، علما أن السعر الأصلي هو 90 دولارا فقط!

ويعكس ذلك استئثار المباراة باهتمام كبير من جمهور الفريق المضيف بوكا، النادي الذي يقع مقره في الضاحية الأكثر شعبية في العاصمة، في مواجهة منافس يتمركز في إحدى الضواحي الراقية.

وتقام مباراة الإياب في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، على ملعب مونومنتال الذي استضاف نهائي مونديال الأرجنتين عام 1978.

والشغف الذي يرافق اللقاء الملتهب بين الغريمين التقليديين للكرة الأرجنتينية والذي يعرف بـ "سوبر كلاسيكو" أو حتى "هايبر كلاسيكو" للدلالة على أهميته الفائقة، جعل الأزمة التي تصيب ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، تتراجع على سلم اهتمامات الناس.

وفي شريط مصور تم تداوله بشكل كبير على الانترنت، يشرح مواطن أرجنتيني أنه ألغى مشاركته في حفل زفاف ليتابع المباراة على الشاشة الصغيرة. وقال "من يتزوج خلال مباراة بوكا-ريفر بلايت، لن ينجو من الانتقادات. ستكون البلاد مشلولة. بعد نهائي المونديال، هذه هي المباراة الأهم".

ونظرا لحماوة المباراة، ناشد رئيسا الناديين، رودولفو دونوفريو (ريفر بلايت) ودانيال أنجليسي (بوكا) أنصارهما بالتحلي بالروح الرياضية في بيان مشترك جاء فيه "نناشد جمهورنا، أنصارنا وأعضاء النادي أن يعيشوا المباراة على أنها مهرجان شعبي، نحن خصوم ولسنا أعداء".

- رئيس البلاد لن ينام -

وشاءت الصدفة أن يكون رئيس البلاد ماوريتسيو ماكري، رئيسا سابقا لبوكا جونيورز بين 1995 و2007، وقد علق على الموعد المرتقب بالقول "لن أستطيع النوم جراء تلك المباراة".

وذهب ماكري الى أبعد من ذلك عندما طالب بالسماح لأنصار الفريق الضيف بمتابعة اللقاء في مدرجات الملعب، لكن دونوفريو رد على هذا الطرح بالقول "لا أريد تلطيخ يدي بدماء أحد".

وخلال مباراتي الذهاب والإياب، سيمنع مشجعو الفريق الزائر من التواجد في ملعب الخصم، خوفا من حصول أعمال شغب كما حصل في آخر مواجهة بين الفريقين على الصعيد القاري، وتحديدا في &الدور ثمن النهائي عام 2015 حيث لم تدم المباراة أكثر من شوط واحد قبل أن يضطر الحكم لإيقافها بعدما قام جمهور بوكا جونيورز بإطلاق الغاز المسيل للدموع باتجاه لاعبي ريفر بلايت. وأعلن الاتحاد القاري بعد توقف المباراة فوز الأخير بها وتأهله الى الدور التالي، قبل ان يتوج باللقب لاحقا.&

وحجز ممثلا كرة القدم الأرجنتينية بطاقتيهما على حساب ممثلي الغريمة البرازيل، فكان ريفر بلايت أول المتأهلين بفوزه على مضيفه غريميو بورتو أليغري حامل اللقب 2-1 إيابا بعد خسارته ذهابا صفر-1 في بوينوس أيرس، ولحق به بوكا جونيوز بتعادله مع مضيفه بالميراس 2-2 إيابا بعدما تغلب عليه 2-صفر ذهابا في العاصمة الأرجنتينية.

ويعود الفوز الأخير لبوكا جونيورز بلقب المسابقة إلى 2007 عندما ظفر بلقبه السادس، وهو يسعى لمعادلة الرقم القياسي لمواطنه إنديبنديينتي "ملك الكؤوس" صاحب 7 ألقاب. أما ريفر بلايت فيسعى الى التتويج بها للمرة الرابعة في تاريخه والأولى منذ 2015.

يذكر أنها المرة الأخيرة التي سيقام فيها الدور النهائي لكوبا ليبرتادوريس بنظام الذهاب والإياب، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من العام المقبل، على أن يقام النهائي الأول في العاصمة التشيلية سانتياغو.

وسينال الفائز باللقب القاري شرف تمثيل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات في كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وتعود أول مواجهة بين الفريقين الى العام 1913، وانتهت بفوز ريفر بلايت 2-1، لكن بوكا يتفوق في تاريخ لقاءات الفريقين بـ 88 انتصارا مقابل 81 لمنافسه، في حين انتهت 77 مباراة بالتعادل.

ويحظى التنافس والخصومة بين بوكا وريفر بلايت بحدة قد تفوق حتى بعض الثنائيات الشهيرة في عالم كرة القدم العالمية، كبرشلونة وريال مدريد في إسبانيا، وبين قطبي مدينة مانشستر الإنكليزية سيتي ويونايتد، أو دربي العاصمة الإيطالية بين روما ولاتسيو، وغيرها...

ويقول الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، المدرب الحالي لفريق ليدز يونايتد الإنكليزي، "هذا هو النهائي الحلم" لكأس ليبرتادوريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف