وليامس تواصل الانتظار وهاليب وفوزنياكي تنهيانه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتهى عام 2018 والنجمة الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس لا تزال تنتظر معادلة الرقم القياسي المطلق في عدد ألقاب البطولات الكبرى في كرة المضرب، بينما أنهت الرومانية سيمونا هاليب والدنماركية كارولاين فوزنياكي فترة الترقب بإحراز أول لقب في "الغراند سلام".
في العام الآيل الى الأفول، عادت سيرينا (37 عاما) الى الملاعب بعد غياب لنحو 14 شهرا بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى أليكسيس أولمبيا في أيلول/سبتمبر 2017.
لم تكن الولادة سهلة بالنسبة للاعبة المتوجة بـ23 لقبا في البطولات الكبرى، والتي دونت اسمها كإحدى أفضل لاعبات كرة المضرب في تاريخ اللعبة. احتاجت سيرينا الى بعض العمليات الجراحية للحد من خطورة احتمال تعرضها لجلطات في الدم كان من الممكن أن تنهي مسيرتها.
كسرت الأميركية القوية العديد من المسلّمات على أرض الملعب، وهيمنت وشقيقتها الكبرى فينوس لأعوام دون منازع على كرة المضرب النسائية. يبقى أمام فينوس رقم واحد: عدد الألقاب في البطولات الكبرى.
انفردت سيرينا في مطلع عام 2017 بالرقم القياسي لعدد ألقاب الغراند سلام في عصر الاحتراف (بدءا من عام 1968)، بتتويجها بلقب بطولة أستراليا المفتوحة على حساب شقيقتها. بات في رصيدها يومها 23 لقبا، وانفردت بالرقم السابق الذي كانت تتشاركه مع الألمانية شتيفي غراف.
الآن، لم يعد أمام سيرينا سوى رقم الأسترالية مارغريت كورت المتوجة بـ24 لقبا، الا انها توزع ما بين عصر الاحتراف وما قبله. اقتربت سيرينا بشكل كبير من هذا الانجاز مرتين: في بطولة ويمبلدون الإنكليزية، وفلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر بطولتين من ضمن الأربعة الكبرى.
على الملاعب العشبية لنادي عموم إنكلترا، سقطت سيرينا 3-6 و3-6 أمام المصنفة أولى عالميا سابقا أنجليك كيربر، والتي باتت أول ألمانية تتوج بلقب ثالث البطولات الكبرى منذ مواطنتها غراف عام 1996.
تخطت الأميركية الأمر، ووضعت نصب عينيها البطولة التالية في نيويورك، حيث سبق لها أن أحرزت اللقب ست مرات. سار كل شيء على ما يرام الى أن حان موعد النهائي ضد اليابانية ناومي أوساكا في الثامن من أيلول/سبتمبر 2018.
على رغم أن هذا الموعد كان يعد بالكثير لجمعه بين مخضرمة أحرزت تقريبا كل ما يمكن ان تطمح اليه لاعبة كرة مضرب، وشابة خجولة لم تتجاوز العشرين من العمر وتبحث عن أول لقب مهم في مسيرتها الناشئة.
لكن المباراة طبعت في ذاكرة العام لأسباب مختلفة: الجدال المتواصل بين سيرينا والحكم البرتغالي كارلوس راموس الذي عاقب سيرينا بداية على خلفية ما اعتبره تلقيها تعليمات من مدربها خلال المباراة. تطورت الأمور نحو الأسوأ بعد ذلك: سيرينا تغضب وتضرب مضربها بالأرض، ليغرمها الحكم بخصم نقطة من رصيدها. تثور غضبا وتصفه بـ "الكاذب واللص"، لتتلقى بعدها عقوبة حسم شوط كامل من رصيدها.
رفعت سيرينا سقف الانتقادات عاليا بحق الحكم، متحدثة عن تمييز جنسي خلال الجدال الذي أثار آراء متناقضة بين أوساط المحترفين والمحترفات.
خرجت أوساكا من هذه المعمعة رابحة. حافظت الشابة على هدوء أعصابها، وأنهت المباراة 6-2 و6-4، ونالت أيضا تشجيع منافستها التي اتخذت موقفا صارما من جمهور ملعب آرثر آش في فلاشينغ ميدوز، حينما أطلق المشجعون صافرات استهجان أثناء تتويج اليابانية.
- لقب أول كبير لهاليب وفوزنياكي -
لم تكن أوساكا الوحيدة التي فرحت بلقب الغراند سلام الأول في 2018.
المحاولة الرابعة كانت ناجحة بالنسبة الى المصنفة أولى عالميا سابقا هاليب (27 عاما). في رولان غاروس 2018، تمكنت من تخطي خيبة ثلاث مباريات نهائية فاشلة في الغراند سلام (رولان غاروس 2014 و2017، ونهائي أستراليا المفتوحة 2018).
وأتت خسارة هاليب في ملبورن أمام الدنماركية فوزنياكي التي تمكنت بفوزها بلقبها الكبير الأول، من العودة لفترة وجيزة الى صدارة التصنيف.
وكشفت الدنماركية البالغة من العمر 28 عاما، أنه تم تشخيص إصابتها قبل بطولة فلاشينغ ميدوز، بمرض يتسبب بتورم في المفاصل والتعب.
على صعيد آخر، صادقت رابطة اللاعبات المحترفات في كانون الأول/ديسمبر على القواعد الجديدة الخاصة بحماية اللاعبات العائدات من الأمومة "من أجل دعمهن تماما لدى عودتهن الى المنافسة".