رياضة

الفوارق الفنية لا تزال قائمة

هكذا تمكن باريس سان جيرمان من تقليص الفوارق المالية عن ريال مدريد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 يلتقي الأربعاء على ملعب "السانتياغو بيرنابيو" بالعاصمة الإسبانية فريقا ريال مدريد الإسباني وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن مباريات ذهاب الدور الثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، في مواجهة وصفت بالنهائي المبكر نظراً لقيمة الفريقين، وما يضمانه من أسماء وازنة وكبيرة في صفوفهما.

ولم تكن تصنف مقابلة الفريقين بالقوية قبل عام 2011 ، عندما كان ريال مدريد في مستوى الأندية الكبيرة بينما كان باريس سان جيرمان في مستوى الأندية المتواضعة، غير أن انتقال ملكية النادي الفرنسي للقطريين جعل النادي يرتقي إلى مصاف الأندية الكبيرة من الناحية المالية وساعده على امتلاك ألمع وأغلى اللاعبين ، بالإضافة إلى هيمنته على الملاعب المحلية، متطلعاً إلى تمديدها لتصل إلى الملاعب الأوروبية .   ويكشف تقرير لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية ، كيفية تقلص الفوارق المالية بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان ، ليصبحا في ذات المستوى تقريباً رغم استمرار الفوارق الفنية بينهما ، فـ "العملاق المدريدي" هو الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا ، في حين أن "العملاق الباريسي" لم يسبق له أن نال حتى الوصافة.   وتظهر تفاصيل العائدات المالية السنوية لكلا الناديين تقلص الفارق بينهما من 380 مليون يورو في موسم (2010-2011) إلى 150 مليون يورو في الموسم الجاري (2017-2018) دون احتساب عائدات انتقالات اللاعبين .   وجاء تقلص الفارق بين الناديين بعدما ارتفعت إيرادات نادي باريس سان جيرمان بوتيرة سريعة من 100 مليون يورو في عام 2011 إلى أكثر من نصف مليار يورو حالياً ، في حين أن إيقاع زيادة عائدات ريال مدريد كانت بطيئة بعدما ارتفعت من 480 مليون يورو إلى 690 مليون يورو.   وحقق ريال مدريد في الموسم المنصرم دخلاً قيمته 674 مليون يورو ، بعدما فاز بثنائية في الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا ، في حين بلغ دخل باريس سان جيرمان نحو 486 مليون يورو ، رغم انه اكتفى بحصوله على كأس فرنسا، بعد إهداره لقب الدوري المحلي.   ورغم تقلص الفوارق بين الناديين، إلا ان ريال مدريد لا يزال متفوقاً في كافة الجوانب الرئيسية لموارده المالية ، وهو تفوق يعكس مكانة النادي الإسباني مقارنة بمكانة نظيره الباريس ، حيث تدر العقود التجارية على ريال مدريد أرباحاً تقدر بـ 301 مليون يورو ، بينما تدر على العملاق الباريسي نحو 274 مليون يورو.   هذا ويستفيد ريال مدريد من عائدات تقدر بـ 236 مليون يورو تمثل حقوق البث التلفزيوني لمبارياته بينما يستفيد باريس سان جيرمان من عائدات قدرها 121 مليون يورو ، ويظهر هذا التفوق جلياً في العائدات المباشرة من الجماهير، فدخول "المدريديستا" لملعب "سانتياغو بيرنابيو" يساهم في جني الخزينة الإسبانية نحو 136 مليون يورو ، في حين أن دخول "الباريسيين" لـ "حديقة الأمراء" يساهم في جني الخزينة الفرنسية ما يقارب من 90 مليون يورو فقط.   ويُعزى تقلص الفوارق المالية إلى السياسة التي انتهجها القطريون بعد امتلاكهم للنادي الفرنسي والقائمة على التعاقد مع ألمع الأسماء مهما كانت قيمتهم السوقية ، مثلما حدث مع المهاجم البرازيلي نيمار داسيلفا ، وهي السياسة التي ساهمت في هيمنة الفريق على الملاعب الفرنسية وارتفاع فرصته في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا ، حيث ازدادت مبيعات قمصان الفريق بفضل تواجد كبار النجوم في صفوفه، كما ارتفع الحضور الجماهيري في "حديقة الأمراء"، مما ساهم في استقطاب النادي لعقود إعلانية وعقود رعاية كبيرة وضخمة.   كما ساهمت هذه السياسة في ارتفاع قيمة تشكيلة باريس سان جيرمان ، والتي وصلت إلى 885 مليون يورو، في وقت تصل قيمة لاعبي ريال مدريد إلى 823 مليون يورو.   شاهد الإحصائية:   

 

   

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف