خدمة بث خاصة ببطولة العالم للفورمولا واحد في الموسم الجديد

أعلن مالكو حقوق بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد الثلاثاء، إطلاق خدمة بث مدفوعة خاصة تحت مسمى "اف 1 تي في"، تتيح للمشاهدين حسب الطلب، متابعة السباقات من دون الاشتراك بقنوات وسيطة.

وأشار مالكو الحقوق الى ان الخدمة الجديدة ستكون متوافرة "في وقت مبكر من موسم 2018" الذي ينطلق في 23 آذار/مارس المقبل بجائزة استراليا الكبرى، وان الخطوة هي عبارة عن "وسيلة مبتكرة للسماح للمشاهدين بتحسين تجربتهم خلال السباقات والاستفادة منها".

وأوضح المالكون في بيان ان الخدمة الجديدة ستكون متوافرة بداية عبر أجهزة الكومبيوتر، على ان تتسع تدريجا لتشمل تطبيقات لأجهزة التلفزيون وأخرى للهواتف الذكية، وان ذلك سيتيح "للمشتركين اختيار المضمون الذي يرغبون بمتابعته، وأين وكيف يمكنهم الاطلاع عليه".

وستتيح الخدمة للمشتركين على سبيل المثال، ان يتابعوا السباق كاملا عبر الكاميرا المثبتة في سيارة أحد السائقين، على ان تكون "كل التجارب الحرة والرسمية والسباقات والمؤتمرات الصحافية والمقابلات قبل السباقات وبعدها" متوافرة لقاء اشتراك شهري يراوح بين 6,5 يورو و10 يورو.

وستتوافر الخدمة بداية بأربع لغات (الانكليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية)، وفي نحو 20 بلدا أبرزها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. 

وكانت مجموعة "ليبرتي ميديا" الاميركية التي استحوذت بدءا من الموسم الماضي على حقوق البطولة، قد وضعت في رأس أولوياتها إعادة استقطاب المشاهدين ومتابعي سباقات الفئة الأولى لاسيما في أوساط الأجيال الشابة.

وتأتي خطوة إطلاق هذه الخدمة في إطار تعزيز العلاقة المباشرة بين الفورمولا واحد والمشاهدين من دون المرور بالقنوات مالكة حقوق البث. وسعت "ليبرتي ميديا" الى البحث عن حل وسط بين العائدات الكبيرة لبيع حقوق البث على رغم تراجع أعداد المشاهدين عبر القنوات الوسيطة، وإطلاق خدمة خاصة عائداتها المالية أقل لكن تسمح بزيادة عدد المتابعين.

وعمدت المجموعة الى التفاوض مع بعض القنوات على خطوات معينة، منها في فرنسا حيث تم الاتفاق مع شبكة "تي اف 1" على بث أربع سباقات بشكل مفتوح، من أصل 21 سباقا تبثها شبكة "كانال بلوس" بشكل مشفر.

واتخذت "ليبرتي ميديا" سلسلة خطوات سعيا لزيادة عدد المشاهدين، مثل السماح للسائقين بنشر لقطات أكثر من على هامش السباقات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أعلنت مطلع شباط/فبراير، إدخال تعديلات على مواعيد انطلاق السباقات لكسب نسبة حضور أكبر.