بإعلانه مشاركة وفاق سطيف واتحاد العاصمة في المسابقة
الاتحاد العربي يخلط أوراق الاتحاد الجزائري في البطولة العربية للأندية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلط الاتحاد العربي لكرة القدم أوراق الاتحاد الجزائري بعد كشف عن قائمة الأندية العربية الاثني والثلاثين نادياً التي ستشارك في البطولة العربية للأندية في نسختها الجديدة الموسم المقبل، والتي تقرر إقامتها بنظام خروج المغلوب بنظام الذهاب والإياب في الفترة من شهر أغسطس 2018 وحتى شهر ابريل 2019.
واختار الاتحاد العربي ناديي وفاق سطيف واتحاد العاصمة للمشاركة في البطولة بصفتهما بطلين سابقين للمسابقة العربية ، بعدما أحرزها الوفاق في عامي 2007 و 2008 ، ونالها الاتحاد في 2013. وجاء اختيار الاتحاد العربي للأندية بالاتفاق مع الراعي الرسمي للبطولة ، حيث تم اعتماد معايير فنية وأخرى جماهيرية من شأنها إعطاء دفعة قوية للبطولة ، مما يعزز من فرصها في الحصول على الاعتراف من قبل الاتحاد الدولي ليدرجها ضمن أجندته السنوية . وجاء اختيار وفاق سطيف واتحاد العاصمة مربكاً للإتحاد الجزائري، وخالطاً لكل أوراقه ، لدرجة تسبب ذلك بإثارة الفتنة في أروقته ، حيث وجهت أصابع الاتهام لمحمد روراوة بصفته نائب رئيس الاتحاد العربي والمسؤول عن المسابقات، والرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري بعدما أصبحت علاقته فاترة مع خليفته خير الدين زطشي بسبب الطريقة التي ابعد منها روراوة من "الفاف". واتهم الاتحاد الجزائري ، بأن روراوة كان وراء توجيه الدعوة للوفاق والاتحاد من أجل إرباكه، لأن الناديين معنيان بالمشاركة القارية ، حيث سيخوضان بطولة دوري أبطال أفريقيا، ولكن لوائح الاتحاد القاري تمنع ازدواجية المشاركة لتفادي المشاكل المرتبطة بالرزنامة ، والتي تؤدي إلى إطالة الموسم الرياضي لأسابيع بسبب كثرة المباريات المؤجلة ، خاصة أن الاتحاد المحلي كان قد أعلن عن ترشيحه لنادي اتحاد بلعباس لخوض غمار البطولة العربية، بعدما احتل المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري الجزائري الموسم الماضي . هذا وتم توجيه الاتهامات لروراوة بأنه يستغل منصبه في الاتحاد العربي لضرب استقرار اتحاد بلاده من خلال توجيه الدعوة لناديين آخرين بدلا من نادٍ واحد ليمثلا الجزائر على الصعيد العربي ، بهدف الانتقام من الإدارة الحالية للاتحاد المحلي التي تمر بمرحلة حرجة بعد عام من انتخابها المثير للجدل. وبعد إعلان المعايير التي تم على أثرها اختيار الأندية المشاركة في البطولة العربية، فقد اتضح أن روراوة لم تكن له أية علاقة في اختيار قائمة الأندية العربية الـ 32 ، فالأمر تم بناء على معيار فني يرتبط بمكانة الأندية التي ستشارك في البطولة، خاصة تلك التي سبق لها أن توجت باللقب العربي من قبل مثلما حدث مع الأهلي والزمالك المصريين، وقد يضاف إليهما الإسماعيلي رغم ارتباط الغريمين باستحقاقات ومواعيد افريقية وأخرى محلية في ذات توقيت البطولة العربية دون أن يثير ذلك أي جدل. ووجد الاتحاد الجزائري نفسه في موقف حرج لا يحسد عليه بعدما عبر الوفاق و الاتحاد عن رغبتهما في المشاركة في البطولة العربية للظفر بنصيب من الكعكة المالية التي رصدها الاتحاد العربي للأندية والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 15 مليون دولار ، منها خمسة ملايين دولار لبطل المسابقة ، حيث ستساهم هذه المكافآت المالية الضخمة في جذب الأندية العربية والتضحية بالمشاركة في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي حيث تكاليفها اكبر من مزاياها. وبذلك، فإن الاتحاد الجزائري قد يصطدم اصطداماً قوياً هو في غنى عنه مع الأندية الثلاثة وفاق سطيف واتحاد العاصمة واتحاد بلعباس طالما أن الوفاق و الاتحاد يعتبران نفسيهما أحق بالمشاركة في البطولة بحكم أن الاتحاد المشرف على البطولة وجه لهما الدعوة على وجه الخصوص، بينما بلعباس يرى أن الأجدر بذلك طالما انه مرشح من قبل اتحاد بلاده. وتبقى هذه القضية مرشحة للتفاعل على أكثر من صعيد قبل إيجاد مخرج نهائي يحدد ممثلا أو ممثلين للدوري الجزائري في البطولة العربية ، في وقت يحتاج الاتحاد العربي إلى دعم وتفهم الاتحادات والأندية العربية لإنجاح النسخة الجديدة التي تعتبر نسخة إنتقالية وفيصلاً يحدد مستقبل البطولة ضمن البطولات القارية والدولية الأخرى، بعدما نجح الاتحاد العربي في تجاوز أصعب عقبة كانت تعيق البطولة وهي قضية رعاية مسابقته.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف