"الوطواط" باتشواي يعيد إحياء جدار دورتموند الأصفر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ فترة طويلة لم يجن جنون "الجدار الاصفر" لبوروسيا دورتموند كما فعل مساء الاحد الماضي! هدف الفوز لميتشي باتشواي في الرمق الاخير من مواجهة فرانكفورت (3-2)، أغرق المشجعين في حالة نشوة وجعل البلجيكي الشاب بطلا جديدا في اقليم الرور.
"كان امرا حماسيا ورائعا. احيانا كرة القدم هي بمثابة السحر"، هذا ما قاله المهاجم البالغ 24 عاما والقادم بالإعارة من تشلسي الانكليزي لتعويض انتقال الغابوني بيار-ايمريك اوباميانغ الى ارسنال الانكليزي.
وأشادت الصحف الالمانية الاثنين بالوافد الجديد، ووصفته كـ"بطل كبير يسهر على بوروسيا دورتموند".
اللاعب الباسم القادم من بروكسل والذي اشتهر في دورتموند بحقيبة "سبونج بوب" (شخصية كرتونية) التي يضعها على ظهرها، لا يخفي سعادته. خلال خمسة أسابيع في ألمانيا، خاض تسع مباريات سجل فيها 7 أهداف، بينها ثلاث ثنائيات (اثنتان في الدوري وواحدة في الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ").
في تشلسي، لم يكن ضمن خطط مدربه الايطالي انطونيو كونتي الذي يجهد للوصول الى المرمى راهنا.
لكن عندما سعى الرئيس التنفيذي لدورتموند هانز-يواكيم فاتسكه الى التفاوض على خيار شراء عقده في الوقت الذي تقررت فيه اعارته، رفض الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك الفريق اللندني الامر بشكل قاطع. في دورتموند، بات سبب الرفض مفهوما الان!.
- مونديال في الافق -
يشرح مواطنه مارك ويلموتس الذي درب منتخب بلجيكا في المونديال الاخير، "خيار القدوم الى دورتموند، كان الافضل بالنسبة لباتشواي. اذا تابع بالتسجيل على هذا المنوال، سيكون صعبا على المدرب روبرتو مارتينيز التخلي عنه".
صحيح ان دورتموند يستمتع بتألقه راهنا، لكنه مدرك تماما ان هذا الامر سيفتح أعين الاندية الكبرى عليه، ما سيصعب فرصة الاحتفاظ به في نهاية الموسم.
في كانون الثاني/يناير الماضي، عبرت اندية اشبيلية الاسباني، موناكو الفرنسي، توتنهام الانكليزي وروما الايطالي عن رغبتها بضمه. فضل "باتسمان" (نسبة الى الرجل الوطواط باتمان) كما يحب أن يلقب نفسه، الخيار الالماني. لماذا؟ يقول ضاحكا "لان الاصفر والاسود كانا دوما اللونين المفضلين لدي".
لكن الاهم ان دورتموند كان سيمنحه الوقت الكافي وفرصة إعادة أطلاق مسيرته، في فترة زمنية حرجة قبل مونديال روسيا.
يتمتع باتشواي بالايجابية وأصبح أحد نجوم مواقع التواصل لكنه يقر بماضيه الشقي الذي دفع صحافيي بلاده الى اعطائه صفة "بالوتيلي بلجيكا" في اشارة الى المهاجم الايطالي المشاكس ماريو بالوتيلي.
- "لم أكن ملاكا" -
بعمر الرابعة عشرة، طرد من نادي اندرلخت. ثم من منتخب بلجيكا تحت 21 عاما في 2013.
قال كريستوف ديسي مدرب الشباب السابق الذي اشرف عليه في ستاندار لياج لمجلة "كيكر" الالمانية "وصل الامر الى شد الشعر. بالتأكيد هو من أكثر اللاعبين الذين شهدناهم تعقيدا".
يقر المهاجم بأن مغامرات المراهقة أبطأت تقدمه "في تلك الحقبة لم أكن ملاكا.. لأكون مؤدبا".
بدأ استقراره في مرسيليا الفرنسي، حيث ضمه المدرب الاسباني ميتشل تحت جناحيه في موسم 2015-2016. كما في دورتموند، نال استحسان الجماهير في مدينة عاشقة للعبة لا يخفي مشجعوها حبهم لمن يبذل جهده في مصلحة الفريق.
وقال مؤخرا في مقابلة مع مجلة "سبورت-ماغازين" البلجيكية انه بات يستمتع بـ"معالج فيزيائي يهتم بي، وطباخة تعد لي الأطباق الصحية. أقوم بكل ما في وسعي كي أكون جاهزا".
ووضع دورتموند بخدمته وصيا يساعده على الترجمة وتنظيم حياته اليومية. ربما لتحفيزه على البقاء. لكن القرار يبقى بيد أبراموفيتش!.