رياضة

خروج مانشستر يونايتد من دوري الأبطال يزيد الضغوط على مورينيو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ازدادت الضغوط على البرتغالي جوزيه مورينيو بإقصاء فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي لكرة القدم من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، حيث واجه المدرب انتقادات كثيرة بخصوص خططه التكتيكية السلبية، في ظل الظهور الباهت للنجم التشيلي أليكسيس سانشيز واهتزاز الثقة في لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا.

ودخل يونايتد الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الانكليزي الممتاز، مباراة إياب الدور ثمن النهائي الثلاثاء على ملعبه "اولد ترافورد" مرشحا قويا لبلوغ الدور ربع النهائي بعد عودته بتعادل سلبي من اشبيلية في الذهاب، الا انه ودع المسابقة بالخسارة، وبسجل هجومي سيء تمثل بتسديده بين الخشبات الثلاث أربع مرات فقط خلال مباراتي الذهاب والاياب.

وسجل المهاجم الفرنسي البديل وسام بن يدر هدفين متأخرين خلال 4 دقائق، كانا كافيين لبلوغ فريقه ربع النهائي للمرة الاولى منذ 60 عاما، وصعبا المهمة على فريق "الشياطين الحمر" الذي لم ينفعه هدف تقليص الفارق عبر مهاجمه الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الاصلي.

ومنذ بداية المباراة، أعطت تشكيلة مورينيو انطباعا بأنه سيعتمد أسلوبا هجوميا، اذ تضمنت أربعة مهاجمين هم سانشيز ولوكاكو وماركوس راشفورد وجيسي لينغارد، الا ان الفريق لم يبادر الى الهجوم عمليا سوى في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولاسيما بمحاولات يائسة بعد تلقيه هدفين.

وقال مورينيو الذي فاز باللقب القاري مع مواطنه بورتو وإنتر ميلان الايطالي، أن فريقه الانكليزي لم يقدم "أداء سيئا". على ان هذا التصريح يتناقض مع المزاج الحاد في مانشستر بعد أول هزيمة له على أرضه أوروبيا منذ عام 2013، والتي أتت أمام فريق يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الاسباني.

وقال المدافع الدولي السابق ريو فرديناند الذي فاز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا تحت قيادة أليكس فيرغوسون عام 2008، "إذا كنت تلعب على أرضك فإن مسؤوليتك هي الضغط والهجوم على الفريق المنافس لحسم النتيجة".

ويبقى السؤال بالنسبة للمشجعين هو أن مورينيو يبدو غير قادر، أو غير راغب، في جعل نجومه المهاجمين يلعبون بحرية.

فبوغبا، الذي كلف خزينة النادي رقما قياسيا وقتها عندما تعاقد معه مقابل ثمانين مليون جنيه استرليني (124 مليون دولار) عام 2016 كأول صفقة كبيرة لمورينيو، جلس مرة أخرى الى مقاعد البدلاء، وهذه المرة فضل عليه المدرب البرتغالي لاعب الوسط الدولي البلجيكي مروان فلايني الأكثر قوة، وهو القرار الذي تسبب في انتقادات لاذعة من صحيفة "ذا تايمز".

وكتب كبير المحررين الرياضيين مات ديكينسون "فلايني لم يكن بأي حال أسوأ لاعب في يونايتد، ولكن ماذا كان دوره بالضبط؟ من أجل فضح ما فشل به الضيوف في إشبيلية؟ لتقديم ماذا في خط وسط يونايتد؟".

أضاف "صحيح، انه اقترب أكثر من زملائه من فك الضغط عن فريقه،  ولكن مانشستر يونايتد كان في حاجة إلى الذكاء، صانع للهجمات عبر وسط الملعب لم يكن موجودا".

ووصفت صحيفة "ذا تلغراف" أداء يونايتد بأنه "مخيب ومحرج".

وبعدما شعر بحراجة الموقف، دفع مورينيو بموهبتين أخريين كلفتا خزينة النادي 70 مليون جنيه استرليني، أي الفرنسي انطوني مارسيال والاسباني خوان ماتا، سعيا لانقاذ الموقف، لكن أيضا دون جدوى.

وقال لاعب وسط يونايتد السابق بول سكولز، وهو أيضا جزء من الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2008، "هناك لاعبون في هذه التشكيلة يلعبون كرة قدم هجومية جيدة بالمال الذي تم إنفاقه".

- معاناة سانشيز -

الخيبة الكبيرة الأخرى في مباراة الثلاثاء كانت سانشيز، الصفقة الكبرى الأخرى التي أبرمها مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال فرديناند "سانشيز على سبيل المثال، يبدو كأنه ظل اللاعب الذي كان عليه" مع أرسنال، مضيفا انه خلال فترته مع ناديه القديم "كان هو الشخص الذي كان ينظر إليه الجميع من أجل الإلهام وخلق الفرص. هنا، يبدو وكأنه شخص غريب في هذا الفريق".

كما وجه فرديناند وسكولز اللذان يعملان كمحللين لمباريات كرة القدم لشبكة "بي تي" الانكليزية، انتقادات الى خيار مورينيو في مباراة الثلاثاء بالاعتماد على راشفورد في الجهة اليمنى من الملعب بدلا من اليسرى، والتي شغلها خلال المباراة الأخيرة ضد ليفربول في الدوري المحلي السبت، وفاز بها يونايتد 2-1 بفضل هدفين من راشفورد نفسه.

كل هذه الاشارات توجه بأصابع الاتهام الى مورينيو، وتحمله مسؤولية الفشل في استغلال أفضل ما لدى لاعبيه المهاجمين.

أما المدرب، فحاول بعد المباراة التقليل من شأن الاقصاء، قائلا "جلست على هذه الكرسي مرتين من قبل مع بورتو وريال مدريد، وفي الحالتين خرج مانشستر يونايتد خالي الوفاض"، مضيفا "لا أعتقد بأنه شيء جديد بالنسبة للنادي"، في اشارة الى اعتياد النادي على الاقصاء من دوري الأبطال.

وعلى رغم "الزواج بالاكراه" بين التاريخ الهجومي ليونايتد وتكتيكات مورينيو المتحفظة، جدد النادي الشمالي الثقة بمدربه ومدد عقده حتى 2020، ملمحا الى إمكانية توفير المزيد من الأموال له لإصلاح مشاكل الفريق.

وقال البرتغالي "كل شيء معا (يحتاج إلى تحسين)، الجميع ينفقون المال، وليس فقط نحن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف