ركلة جزاء بعد الصافرة في ألمانيا تثير جدلا إضافيا حول تقنية الفيديو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثار قرار حكم مباراة ماينتس وضيفه فرايبورغ في الدوري الالماني لكرة القدم، منح ركلة جزاء بعد إطلاقه صافرة نهاية الشوط الأول وتوجه اللاعبين الى غرف الملابس، جدلا إضافيا حول تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو التي ستعتمد في نهائيات كأس العالم 2018.
وخلال المباراة التي أقيمت الاثنين ضمن المرحلة 30 وانتهت بفوز ماينتس 2-صفر، أثار الحكم غيدو فينكمان جدلا بعدما طلب من اللاعبين العودة الى أرض الملعب بعد توجههم لغرف الملابس، لتنفيذ ركلة الجزاء.
وقال حارس مرمى فرايبورغ ألكسندر شفولوف "كان الأمر غريبا جدا، كنا قد جلسنا في غرف الملابس. لم نصدق الأمر للوهلة الاولى".
أما الحساب الرسمي للنادي عبر تويتر فكتب بعد تنفيذ الركلة "نحن حائرون، الا اننا سجلنا هدفا!".
وكان لاعبو ماينتس قد طالبوا الحكم في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، باحتساب ركلة الجزاء على خلفية لمس أحد لاعبي فرايبورغ الكرة في منطقة الجزاء، الا ان الحكم أطلق صافرته معلنا انتهاء الشوط.
وتوجه لاعبو الفريقين نحو غرف الملابس. وبعد دقائق، أكدت الحكم بيبيانا شتاينهاوس التي كانت تتولى التحكيم بالفيديو في مباراة الاثنين من المقر المخصص لذلك في مدينة كولن، وجود لمسة يد، ما دفع الحكم فينكمان للطلب من اللاعبين العودة من غرف الملابس.
ونفذ لاعب ماينتس الارجنتيني بابلو دي بلاسيس الركلة بنجاح.
وقال فينكمان "لم تكن لدي أي فكرة عن وجود لمسة يد، لكن عندما شاهدت اللقطة شخصيا، كان الأمر واضحا ولا لبس فيه. قمنا بسيناريو مشابه عندما خضعنا للتجارب على هذه التقنية قبل انطلاق الموسم (...) بطبيعة الحال، أمر كهذا غير اعتيادي ولن أكون سعيدا لو كنت مكان أحد الفريقين".
- "ليست دعاية جيدة" -
وأثارت تقنية الفيديو المعروفة باسم "في ايه آر"، جدلا واسعا منذ بدء اختبارها وصولا الى اعتمادها رسميا في بعض البطولات هذا الموسم. وسيكون أبرز استخدام لهذه التقنية التي تحظى بتأييد من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني انفانتينو، خلال نهائيات كأس العالم التي تقام في روسيا بين 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو، وذلك للمرة الأولى.
وفي تعليق على مباراة الاثنين، اعتبر مسؤول هذه التقنية في ألمانيا لوتس ميكايل فروهليخ أن ما جرى ليس مثاليا، مضيفا "هذه مشاهد لا يريدها أحد".
وتابع "هذه ليست دعاية جيدة، لكن في هذه الحالة بالذات، لم يكن بالامكان فعل أي شيء (...) لم يتنبه الحكم الى الحادثة خلال المباراة على الاطلاق، ولهذا السبب قام حكم الفيديو المساعد بهذه المهمة".
ورأى انه في نهاية المطاف "الإجراء بالكامل كان صحيحا لكنه مخالف لفكرة العفوية والاثارة".
أما مدرب ماينتس ساندرو شفارتس فاعتبر ان توقيت احتساب الركلة لم يكن مثاليا، مضيفا "أعتقد ان القرار كان صائبا تماما، فقد جلست في غرفة الملابس وشاهدت الإعادة (...) بطبيعة الحال، كان التوقيت سيئا للجميع".
وانتقى العديد من اللاعبين والمشجعين في الأشهر الماضية، هذه التقنية على اعتبار انها تؤثر على ايقاع اللعبة. وعلى رغم الانتقادات، أقر الفيفا في آذار/مارس اعتماد هذه التقنية في كأس العالم، وذلك بعد نحو أسبوعين من منح مجلس الاتحاد ("ايفاب") الضوء الأخضر لذلك.
وقال انفانتينو في حينه "تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم لن تكون الحل لكل شيء في كرة القدم، لكن ما نريد القيام به لدى استعمالها هو تجنب الاخطاء المدوية للحكام". وكان رئيس الاتحاد قد اعتبر في تصريحات سابقة انه "في عام 2018، لا يمكن ابدا أن نسمح لكل شخص في الملعب وجميع الناس أمام شاشة التلفزيون، بأن يروا في غضون دقائق إذا ارتكب الحكم خطأ كبيرا أم لا، وأن يكون الوحيد الذي لا يمكنه رؤية ذلك هو الحكم. وبالتالي، إذا كان باستطاعتنا مساعدة الحكم، يجب ان نفعل ذلك".
ويقتصر استخدام هذه التقنية على أربع حالات قد تؤثر في مسار المباراة: بعد تسجيل هدف، قرار بركلة جزاء، بعد بطاقة حمراء مباشرة، أو في حالات الخطأ في هوية اللاعب الذي وجه اليه انذار أو بطاقة حمراء.
وتعد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ثاني خرق تكنولوجي في كرة القدم، بعد إدخال تكنولوجيا خط المرمى في مونديال 2014.
وفي تصريحات بعد مباراة الأمس، اعتبر اللاعب السابق للمنتخب الالماني ماتياس زامر ان تقنية المساعدة بالفيديو تناقض روحية اللعبة.
"ثمة أساس صلب هنا لإجراء نقاش. لم أختبر أمرا مماثلا من قبل (...) لا أرى حاجة للتدخل وانا مهتم أكثر بالحفاظ على روحية اللعبة".