يجعل اتخاذ القرارات المصيرية مهمة معقدة و تحتاج لموافقة عدة جهات
تعدد مراكز القوى في باريس سان جرمان يعيق نجاح المشروع الرياضي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&تحت عنوان " من يقرر في نادي باريس سان جرمان ؟ " نشرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية تقريراً انتقدت خلاله ضمنياً تعدد مراكز القوى في صناعة القرار في النادي الباريسي& سواء كانت إدارية أو فنية.
وبحسب التقرير فإن تعدد مراكز صناعة القرار يجعل اتخاذ القرارات المصيرية مهمة معقدة و تحتاج لموافقة عدة جهات في الدوحة وباريس على مستوى مجلس الإدارة و الجهاز الفني للفريق.&وتؤكد الصحيفة أن صناعة القرار في "حديقة الأمراء" عملية قد يشارك فيها ستة أطراف لكل واحد منهم تأثيراً على الفريق من الناحية الفنية أو الإدارية.&و تشمل هذه المراكز كل من مركز الدوحة الذي يمثله أمير قطر حمد بن تميم آل ثاني ويمثل القوى المركزية& ، بينما بقية المراكز الخمسة ومقرها العاصمة باريس ، فتضم الرئيس القطري ناصر الخليفي و البرتغالي انتيرو هنريك المدير الرياضي في النادي و جون كلود بلان المدير العام في النادي والبرازيلي شيرر ماكسويل المنسق الرياضي و الإسباني أوناي إيمري المدير الفني للفريق ، فيما تبقى صلاحيات المنسق و المدير الفني سواء الحالي أو الاسبق او القادم ضعيفة أمام بقية المراكز.&و جاء التقرير الذي ينتقد السياسة المتبعة لإدارة شؤون النادي الباريسي بعد الهزات العنيفة التي عرفها الموسم الجاري سواء ، فيما يتعلق بقضية المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا أو قضية المدرب الجديد و قضية التعاقدات وغيرها من القضايا التي أثارت جدلاً في الأوساط الباريسية والفرنسية.&وبحسب الصحيفة فإن أمير قطر يُعد الرئيس الحقيقي للنادي ، وأن جل القرارات الإستراتيجية و المصيرية يتم إتخاذها بناء على رغبته ، حيث يستحيل اتخاذ أي قرار هام في النادي دون موافقته ، مؤكدة بان التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي كان بإيعاز منه ، إضافة إلى قرار إبعاد المدرب الفرنسي لوران بلان عن الفريق في نهاية موسم (2015-2016) ، فيما ذهبت تقارير إعلامية عديدة إلى التأكيد على أن أمير قطر هو من اختار الألماني توماس توخيل ليحل محل الإسباني ايمري مدربا للفريق بداية من الموسم القادم.&وذهبت الصحيفة إلى ابعد من ذلك بتأكيدها على أن عدد من نجوم الباريسي لهم اتصالاً مباشراً بأمير قطر وخصت بالذكر قائد الفريق ومدافعه البرازيلي ثياغو سيلفا.&وأوضح التقرير أن أمير قطر يتصل تقريباً بشكل يومي بالرئيس ناصر الخليفي لمعرفة تفاصيل و مستجدات النادي ، وانه لا يمكن معارضة أي قرار يصدره& لأن قراراته تنفذ و ليست محل للنقاش .&أما الرئيس ناصر الخليفي فيمتلك هو الآخر صلاحيات هامة في إدارة شؤون الفريق ، مما يتيح له التدخل حتى في الجوانب الفنية للمدرب رغم إنشغالاته العديدة بحكم المناصب والوظائف التي يشغلها ، لذلك فإن حضوره في باريس يقتصر في الغالب على المباريات الرسمية ، إلا انه بالرغم من ذلك يتابع باهتمام و عن كثب كل التفاصيل الإدارية و الفنية مستفيداً من الطاقم العمل الذي يعمل تحت إمرته .&و كشفت مسألة التمديد للمدرب الأسبق لوران بلان بأن سلطته في النادي الباريسي تخضع للقرارات الصادرة من الدوحة ، حيث كان مقرراً تمديد عقده ، قبل أن تقرر الدولة الخليجية إقالته و منحه كامل مستحقاته المالية.&أما جون كلود بلان فهو رجل الظل حيث نادراً ما يظهر في وسائل الإعلام& بعدما عمل فترة في نادي يوفنتوس الإيطالي ، قبل ان ينتقل إلى باريس براتب شهري قدره 100 ألف يورو ، حيث أن مهمته إدارية بحته ، إذ يتولى الإشراف على إنهاء عقود اللاعبين الجدد ، كما انه يعمل على موضوع اللعب المالي النظيف الذي يؤرق الباريسيين مع الاتحاد الأوروبي& ، لكنه يستحيل عليه اتخاذ أي قرار و لو كان هامشياً دون علم القطريين .&أما البرتغالي انتيرو هنريكي فدوره و صلاحياته فنية تقتصر على الإشراف على المفاوضات لإتمام التعاقدات الجديدة أو بيع اللاعبين غير المرغوب فيهم ، حيث يفترض أن يكون له رأي و موقف من اسم المدير الفني الجديد غير أنه اصطدم برغبة القطريين المعاكسة لرغبته ، حيث كان يسعى للتفاوض مع مدرب آخر غير الألماني توماس توخيل على غرار مواطنه سيرجيو كونسيساو أو الإيطالي انطونيو كونتي.&وكان القطريون قد اشتروا غالبية أسهم نادي باريس سان جيرمان في عام 2011 و عملوا على تعزيز صفوفه بألمع الأسماء من لاعبين و مدربين و إداريين على أمل إنجاح مشروعهم الرياضي الذي يستهدف التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا غير أن النتائج خيبت الآمال ، وظل الفريق الباريسي يودع البطولة القارية من الدور الربع النهائي في أفضل الأحوال.&وساهم تعدد مراكز صناعة القرارات المصيرية بالنادي في إضعاف الفريق ، يأتي على رأسها قضية المدرب الجديد الذي سيتولى الجهاز الفني للفريق خلفا لأوناي إيمري ، ففي وقت كان المسؤولين في النادي بباريس يفاوضون أسماء تدريبية معينة، كان القطريون قد اختاروا اسم الألماني توماس توخيل ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فتور في العلاقة بينه و بين بقية المسئولين في النادي ممن يتعامل معهم يومياً مما قد يؤدي إلى فشل مهمته.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف