معضلة نوير تقض مضجع لوف قبل المونديال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لن تكون مهمة اختيار التشكيلة التي ستشارك في نهائيات مونديال روسيا 2018 سهلة على مدرب المنتخب الالماني حامل اللقب يواكيم لوف، لاسيما في ظل الغموض المتواصل حول حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير.
ويشكل نوير معضلة لأنه يغيب عن الملاعب منذ أيلول/سبتمبر الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية لمعالجة كسر في القدم اليسرى، علما ان هذه الغياب تلا غيابا لأشهر أيضا بعد تعرضه لاصابة في نيسان/أبريل 2017.
وكان الحارس البالغ 32 عاما يمني النفس بالعودة الى فريقه في أواخر الموسم بعد معاودته التمارين، الا ان مدرب النادي البافاري يوب هاينكس لم يشركه في أي مباراة في البوندسليغا، وأبقى احتمالا ضئيلا لكن غير مؤكد لإشراكه في نهائي الكأس ضد اينتراخت فرانكفورت في 19 ايار/مايو.
وحتى أن الحارس نفسه بدا غير واثق من المشاركة في المونديال الروسي المقرر بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو، بحسب ما نقلت وكالة "سيد" الألمانية المرتبطة بوكالة فرانس برس حيث قال ردا على سؤال عن مدى جاهزيته "لا أستطيع ان أقول أي شيء في الوقت الحالي. لا يمكن تصور المشاركة في هذه البطولة (المونديال) من دون تدريب".
وتابع في تصريحات الأسبوع الماضي "في ما يتعلق بتاريخ عودتي، فانا لا أملك أي فكرة. لكنني سأتخذ القرار الصحيح بالنسبة إلي، الى فريقي ومنتخب بلادي، وبالتالي من غير المجدي الضغط علي".
ويخوض نوير سباقا مع الوقت لاستعادة الجاهزية قبل انطلاق المونديال الروسي، وهو شارك في التمارين الجماعية مع بايرن الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن من خوضها بالكامل.
وفي ظل هذه المعضلة، قد يلجأ لوف الى الإعلان عن تشكيلة أولية موسعة الثلاثاء وتضم اسم نوير، ثم الانتظار حتى الرابع من حزيران/يونيو، موعد المهلة النهائية لتقديم التشكيلات الرسمية، للوقوف على وضع الحارس القائد واتخاذ قرار ضمه الى تشكيلة الـ23 من عدمه.
ويخوض أبطال مونديال 2014 معسكرا تدريبيا لأسبوعين سيشكل فرصة للوف لمتابعة وضع نوير، وفي حال قرر بأن الأخير ليس جاهزا فسيكون حارس برشلونة الإسباني مارك اندريه تير شتيغن خير بديل بحسب ما أثبت في المباريات التي ناب خلالها عن القائد.
-"لسنا جيدين بالقدر الذي يتحدثون عنه"-
ومسألة حراسة المرمى ليست المشكلة الوحيدة التي تقض مضجع لوف، إذ أظهر المنتخب انه يفتقد للبدلاء المناسبين في بعض المراكز خلال الخسارة الودية التي تلقاها أمام غريمه البرازيلي (صفر-1) في آذار/مارس، وهذا ما تطرق اليه لاعب ريال مدريد الإسباني طوني كروس.
وقال كروس بعد تلك الهزيمة في العاصمة برلين "كان هناك في أرضية الملعب بعض اللاعبين الذين حصلوا على فرصة إظهار قدراتهم على مستوى من هذا النوع (ضد منتخب مثل البرازيل)، لكنهم لم يستغلوها. رأينا أننا لسنا جيدين بالقدر الذي يتحدثون عنه. البعض اعتقد على الأرجح أننا كذلك".
وفي ظل السباق الذي يخوضه مدافع بايرن جيروم بواتنغ للتعافي من اصابة عضلية تعرض لها في 25 نيسان/ابريل ضد ريال مدريد الإسباني في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال (1-2)، يجد لوف نفسه أمام مشكلة أيضا في الخط الخلفي، لاسيما مع افتقاده الى الكثير من الخيارات بعيدا عن الثلاثي ماتس هوميلس وجوشوا كيميتش (بايرن) ويوناش هكتور (كولن).
أما في منطقة الوسط التي تعتبر نقطة قوة الألمان في ظل وجود لاعبين من طراز سامي خضيرة وكروس ويوليان دراكسلر ومسعود اوزيل وايلكاي غوندوغان، قد يحتكم لوف بحسب وسائل الاعلام الى اضافة عامل خبير بشخص بطل نهائي 2014 ماريو غوتسه رغم موسمه المخيب مع بوروسيا دورتموند واستبعاده عن المباراتين الوديتين الأخيرتين ضد إسبانيا والبرازيل.
كما ترتفع أسهم ثنائي باير ليفركوزن حوليان براندت وليون غوريتسكا اللذين سيدافعان عن ألوان بايرن ميونيخ اعتبارا من الصيف المقبل، ليكونا من النجوم الواعدين في مونديال الصيف المقبل.
والأمر ذاته ينطبق على رأس حربة لايبزيغ تيمو فيرنر الذي سيكون المهاجم الأساسي في روسيا، على أن يتولى مساندته من مقاعد البدلاء المخضرم ماريو غوميز او ساندرو فاغنر لأنه من المرجح أن يكون اسم أحدهما فقط في التشكيلة النهائية.