رياضة

أنشيلوتي يعود إلى إيطاليا من بوابة نابولي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عاد المدرب الفذ كارلو انشيلوتي الى بلاده إيطاليا للمرة الأولى منذ 2009، مع إعلان نادي نابولي وصيف الدوري المحلي لكرة القدم الأربعاء تعيينه مدربا له في الموسم المقبل خلفا لماوريتسيو ساري الذي أمضى ثلاثة مواسم مع الفريق.

وقال النادي في بيان "يسعد نابولي الاعلان عن التوصل الى اتفاق مع كارلو انشيلوتي لقيادة الفريق الأول للمواسم الثلاثة المقبلة".

وقال أنشيلوتي (59 عاما) في شريط مصور نشره النادي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، "أنا سعيد وفخور بأن أكون مدرب فريق مدينة فريدة كهذه مع مشجعين مذهلين".

وتسارعت طوال يوم الأربعاء، الأنباء المتعلقة بعودة أنشيلوتي الى ايطاليا، بعد أشهر من إقالته من تدريب بايرن ميونيخ الألماني.

فقد أتى البيان عن تعيينه بعد وقت قصير من تأكيد رئيس نابولي أوريليو دي لورنتيس عبر حسابه على موقع "تويتر"، ان ساري لن يبقى في منصبه.

وقال دي لورنتيس "أريد أن أشكر ماوريتسيو ساري على مساهمته القيمة في قضية نابولي "، معتبرا انه "جلب الفرح والاعتبار لنابولي (المدينة) ومشجعي نابولي في كل أنحاء العالم من خلال كرة ترفيهية استقطبت المديح من جميع الجهات. أحسنت، ماوريتسيو".

وجاء السيناريو مطابقا الى حد كبير للتقارير الصحافية الايطالية الأربعاء، والتي أشارت الى ان أنشيلوتي في طريقه للحلول بدلا من ساري.

وذكرت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" أن الإعلان عن الاتفاق قد لا يتم قبل الأول من حزيران/يونيو، بانتظار حل الأمور العالقة في ما يخص عقد ساري مع الفريق الجنوبي، لاسيما أنه مرتبط معه حتى 2020.

وبحسب التقارير الصحافية، توصل أنشيلوتي الى اتفاق مع دي لورنتيس بعد اجتماع بينهما الأربعاء دام لثلاث ساعات، وسبقه محادثات بين الطرفين في وقت متأخر من ليل الثلاثاء ايضا.

ومع تأكيد التعاقد مع أنشيلوتي، يكون المدرب المخضرم قد عاد الى الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2009 حين ترك ميلان بعد قيادته الى لقب الدوري المحلي مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا مرتين.

وكان أنشيلوتي قد رفض عرضا لتدريب المنتخب الايطالي خلفا لجانبييرو فنتورا الذي أقيل بعد الفشل التاريخي في بلوغ مونديال 2018. وكشف أنشيلوتي ان من أسباب الرفض، رغبته في تدريب ناد بدلا من منتخب.

وأوردت التقارير الصحافية اليوم ان المدرب السابق ليوفنتوس وتشلسي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن، سيتقاضى مبلغ 6,5 ملايين يورو سنويا، وسيعاونه في مهمته نجله دافيدي وصهره مينو فولكو.

ورغم إنهائه الموسم وفي رصيده 91 نقطة ({قم قياسي للفريق)، اكتفى نابولي للمرة الثانية منذ وصول ساري بالوصافة خلف يوفنتوس الذي توج باللقب للموسم السابع تواليا. ويأمل نابولي من خلال تعاقده مع انشيلوتي، أن يكرر الأخير ما حققه مع ميلان وتشلسي وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن واحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990.

ويعتبر انشيلوتي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات كمدرب ومرتين كلاعب مع ميلان، اختصاصيا بالدوريات المحلية، إذ توج بلقب الدوري مع كل الفرق التي دربها باستثناء يوفنتوس (دربه من 1999 حتى 2001 دون أن يحرز معه أي لقب).

- "أفضل الانتقال الى الخارج" -

وسيضطر نابولي الى دفع مبلغ 500 ألف يورو لساري لفسخ عقده قبل نهاية الشهر الحالي، لكن إذا أراد أي ناد التعاقد معه خلال الفترة المتبقية من أيار/مايو، فسيكون دي لورنتيس المستفيد دون شك لأن على الراغب بخدمات المدرب البالغ 59 عاما أن يدفع البند الجزائي في عقده والبالغ 8 ملايين يورو.

ويعتقد أن زينيت سان بطرسبورغ الروسي وتشلسي مهتمان بالحصول على خدماته لخلافة مواطنيه روبرتو مانشيني الذي فسخ عقده مع الأول لتولي تدريب المنتخب الايطالي، وانطونيو كونتي المرشح لترك "ستامفورد بريدج" بعد الموسم المخيب على رغم إحرازه لقب كأس إنكلترا.

ويفضل دي لورنتيس الحصول على أموال البند الجزائي في عقد ساري عوضا عن اقالة المدرب السابق لأمبولي الذي قال بعد المباراة الأخيرة في الدوري ضد كروتوني (2-1 ما تسبب بهبوط الأخير الى الدرجة الأولى) أن "كل شيء في الحياة يصل الى نهايته".

وأضاف "أحيانا، من الأفضل أن تنهي القصص وهي في مكان جيد. لم نصل الى أهدافنا، لكن الرحلة كانت مذهلة"، موضحا "الوضع معقد. لا يمكنك القول أنك جاهز للرحيل أو مستعد للمحاولة مجددا مع الفريق، دون أن تكون متأكدا إذا كان الجميع باقيا معه".

وواصل "لا أعلم إذا كان النادي سينجح في الإبقاء على اللاعبين الذين يملكون بنودا في عقودهم تسمح لهم بالرحيل في حال كانت الأندية الكبرى راغبة بضمهم".

وكان ساري واضحا بخصوص وجهته المقبلة في حال رحيله عن نابولي، بالقول "ما أعتقده هو أنه ليس باستطاعتي الانتقال مباشرة الى فريق إيطالي آخر، وإذا كنت مضطرا للتغيير، فأفضل الانتقال الى الخارج".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف