في إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ البطولة
تغير الوصيف و بقي ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوروبا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على مدار ثلاثة مواسم نجح ريال مدريد في فرض هيمنته المطلقة على مسابقة دوري أبطال أوروبا و الصعود لمنصة التتويج على التوالي أعوام 2016 و 2017 و 2018 في إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ البطولة منذ إنطلاقها في عام 1992.
و في وقت تغير خصمه في المباريات النهائية الثلاث ، إلا ان ريال مدريد بقى يعزف منفرداً نشيد "صاحبة الاذنين" ، فلم تمنعه الروح القتالية لمواطنه أتلتيكو مدريد من التتويج باللقب في عام 2016 على استاد "السان سيرو"، و لا العنفوان التكتيكي ليوفنتوس الإيطالي حرمه من تكرار إنجاز نادي ميلان في عام 2017 على استاد الألفية ، و لا توهج ليفربول عرقله عن الحصول على اللقب بالعاصمة كييف على استاد الأولمبي في عام 2018.&و هكذا اصبحت أحلام منافسي ريال مدريد تتبدد في النهائي ، مكتفين نيل الوصافة بعدما اصبحت منصة التتويج محجوزة سلفاً لأبناء العاصمة مدريد ، الذين اظهروا خلال المواسم الثلاثة استعدادهم للتضحية بكل الألقاب والبطولات المحلية، لتركيز جهودهم للاحتفاظ باللقب القاري الأغلى في العالم الذي يجعل منه بطل أبطال أوروبا.&ومن اللافت للنظر ان الإنجاز التاريخي لـ"الأبيض الملكي" بقيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان قد تحقق بذات العناصر الفنية للفريق ، فغالبية أفراد التشكيلة الأساسية الذين واجهوا ليفربول هم أنفسهم من اكتسح يوفنتوس و بدد حلم أتليتكو مدريد ، في وقت ان منافسيه الثلاثة بلغوا النهائي بعدما صرفوا أموالاً طائلة لإبرام تعاقدات كبيرة قبل بداية منافسات البطولة& .&ويلاحظ أيضاً ان العواصف القوية التي تعرض لها النادي المدريدي في الموسم المنقضي مثل خروجه المبكر من المنافسة على لقبي "الدوري و الكأس" المحليتين ، ثم خسارته المؤلمة من برشلونة في "الكلاسيكو" ، لم تؤثر على نتائج "المرينغي"& و لا على أداءه في المباريات الأوروبية ، وهو أمر يحسب للإدارة حيث لم تقع في فخ الاعلام و الجماهير بقرارات تندم عليها ، كما يحسب للمدرب زيدان إلمامه لكيفية إخراج لاعبيه من حالة الاحباط التي طالتهم مع نهاية عام 2017 وبداية عام 2018 ، في رسالة واضحة مفادها ان البكاء على اللبن المسكوب مضيعة للوقت و الفريق لم يتبقى له سوى بطولة واحدة ، يجب ان يركز جهوده عليها للظفر بها طالما ان الأدوار المتقدمة تلعب بمبارتين و الفرص فيها متساوية للجميع.&هذا وكشف الإنجاز التاريخي لريال مدريد ، بأن للأخير وصفة خاصة بالمسابقة تقوم على إدخار جهوده لمرحلة ما بعد دور المجموعات حيث الخطأ ممنوع ، فلا حرج ان يخسر احدى مبارياته الست في دور المجموعات ، طالما ان فرصة التدارك موجودة في التأهل للدور الموالي، إذ خسر هذا العام من نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي في لندن وتعادل معه في مدريد ، ليتأهل الريال كوصيف للمجموعة ، إلا انه بالرغم من ذلك حقق نتائج باهرة في الأدوار الإقصائية وبنتائج كاسحة ، حتى ان الخسارة التي تعرض لها أمام يوفنتوس في دور الثمانية كانت مجرد كبوة ، سرعان ما استفاد منها المدريديين في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في المربع الذهبي .&هذا ويستحيل تجاهل دور الحظ في فوز ريال مدريد بألقابه الأوروبية الثلاثة، فإهدار المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان لركلة الجزاء خلال نهائي عام 2016 واصطدامها بالعارضة ساهم في تتويج الريال باللقب ، ولو كانت الركلة قد سجلت لاخذت المباراة منعطفاً اخراً ، كما ان الفوضى التي عرفتها غرف ملابس يوفنتوس قبل و اثناء نهائي عام 2017 ، قد ساهمت في انهيار الفريق الإيطالي، فيما& تسببت الأخطاء الكارثية التي ارتكبها حارس ليفربول الألماني لوريس كاريوس و تقديمه هدايا للمدريديين في نهائي عام 2018 قد سمح لريال مدريد في الفوز باللقب الثالث على التوالي .التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف