بعد المشاركة في 4 مناسبات ماضية في نهائيات كأس العالم
إنجاز تونس 78 في الذاكرة وعقدة الأشواط الثانية تكسر أجنحة "النسور"
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زياد عطية - تونس :& يضرب المنتخب التونسي لكرة القدم بعد أيام قليلة موعداً هاما ًبمشاركته في منافسات كأس العالم التي تستضيفها روسيا في الفترة من 14 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل ، وذلك عندما يدخل " نسور قرطاج" البطولة بمعنويات مرتفعة بعد صعودهم القوي في التصنيف العالمي محققين أفضل ترتيب لهم منذ عام 1998.&
وكان المنتخب التونسي قد صعد إلى المركز 14 برصيد 1012 نقطة ، ويتوقع أن يعزز رصيده ويصعد من جديد في التصنيف خصوصا بعد تعادله الهام مع بطل أوروبا المنتخب البرتغالي بهدفين لمثلهما في لقاء ودي تحضيري للحدث العالمي.&هذا ويعيش المنتخب التونسي في الوقت الحالي طفرة كبيرة على مستوى النتائج منذ تولي اللاعب الدولي السابق نبيل معلول مقاليد التدريب الذي قاد "النسور" إلى التحليق وتحقيق سلسلة من النتائج غير المسبوقة حيث لم تتعرض تونس إلى الهزيمة منذ قدومه بدء من الفوز المقنع الذي حققه على حساب المنتخب المصري قبل عام بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2019 التي ستقام في الكاميرون .&وسبق لـ "نسور قرطاج" الظهور في 4 مناسبات ماضية ضمن المحفل العالمي الأبرز في الرياضة الشعبية الأولى أعوام 1978، 1998، 2002، و 2006 ، حيث جاءت المحصلة العامة ضعيفة رغم المشاركة التاريخية في المرة الأولى بمونديال الأرجنتين 1978، إذ خاضت تونس 12 لقاء ، حققت خلالها فوزاً وحيداً ، و3 تعادلات مقابل 7 هزائم، فيما سجل هجومه 8 أهداف ، بينما تعرضت شباكه إلى 17 هدفاً.&إنجاز الأرجنتين في الذاكرة&ودون "النسور" مشاركة تاريخية في مونديال 1978 محققين أول فوز للمنتخبات العربية والأفريقية بانتصارهم بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام منتخب المكسيك ، ليبصم علي الكعبي على أول هدف في تاريخ تونس ، حيث أشاد بهذا الفوز والإنجاز كافة الأطراف ، مما جعل الإتحاد الدولي يضاعف عدد المنتخبات الممثلة للقارة السمراء إلى منتخبان منذ بطولة إيطاليا 1982.&مونديال 1978 كان فيه المنتخب التونسي قريب من بلوغ الدور الثاني حينما فرض التعادل السلبي على منتخب ألمانيا (بطل العالم 1974) ، غير أن الحلم التونسي اصطدم بقوة منتخب بولندا وخسر بهدف دون رد ، ليكتفي بالمركز الثالث في مجموعته برصيد 3 نقاط ، وعلى بعد نقطة واحدة من منتخب ألمانيا الذي احتاج إلى مساعدة بولندية للمرور معاً للدور الثاني ، فيما منع القائم والحظ كرة تميم حزامي من هز شباك ألمانيا التي كانت ستؤهل تونس حتما وتسقط بطل العالم - آنذاك-.&ويعتبر جيل اللاعبين في هذا المونديال من ألمع الأسماء الذين أنجبتهم كرة القدم التونسية على رأسهم الأسطورة طارق ذياب صاحب الكرة الذهبية في القارة السمراء عام 1977، وساحر الجيلين حماد العقربي، وأسد المرمى صادق ساسي " عتوقة "، إلى جانب اللاعبون تميم حزامي، مختار ذويب، عمر الجبالي، كمال الشبلي، نجيب غميض، رؤوف بن عزيزة وخصوصا الراحل محمد علي عقيد الهداف التاريحي بقيادة المدرب عبد المجيد الشتالي.&عقدة الشوط الثاني تضرب أجنحة النسور&&وبعد 20 عاماً من الغياب عن منافسات البطولة العالمية ، عادت تونس إلى أجواء المونديال في عام 1998 بفرنسا، حيث علقت الآمال على تألق "النسور" لتكرار سيناريو مونديال 1978،& بعدما تسلح بلاعبين مميزين يقودهم حارس المرمى شكري الواعر، واللاعبون سامي الطرابلسي، حاتم الطرابلسي، خالد بدري، زبير بية، قيس الغضبان، اسكندر السويح، مهدي بن سليمان ... غير أن الجمهور العربي مني بخيبة أمل كبيرة بسقوط مفاجئ لكتيبة المدرب الفرنسي &- البولوني هنري كاسبرتشاك بعدما اكتفوا بنقطة يتيمة ساهمت بتواجدهم في ذيل الترتيب.&وكان المنتخب التونسي قد خسر لقائه الأول أمام منتخب إنكلترا بهدفين نظيفين ، بعدما خطف لاعب خط الوسط بول سكولز الهدف الثاني في الوقت القاتل خلال اللحظات الأخيرة من عمر المباراة ، حينما كان التونسيين يهاجمون الإنكليز من أجل حصد نقطة التعادل.&خيبة تونس تجددت لدى مواجهتها منتخب كولومبيا ، وبعد شوط أول متكافئ وثانٍ يسير نحو التعادل ، صدمت الجماهير التونسية بهدف قاتل قبل 5 دقائق من نهاية المباراة ، لتخسر المواجهة بهدف يتيم ، وتفقد كل آمالها في التأهل إلى دور الستة عشر .&&وفاجأت تونس نظيرتها رومانيا متصدرة المجموعة في اللقاء الثالث والأخير لحفظ ماء الوجه حينما تعادلا بهدف لمثله ، حيث تقدم "النسور" بهدف اسكندر السويع في الشوط الأول ، إلا ان رومانيا ادركت التعادل في أخر 15 دقيقة عن نهاية اللقاء.&&خيبة الأمل جاءت رغم التألق اللافت والبروز الذي تركه أحد أفضل حراس مرمى الدور الأول في البطولة شكري الواعر الذي يعتبر أحد أبرز وألمع لاعبي "النسور" عبر التاريخ وأفضل حارس مرمى أفريقي في تلك الفترة.&وجددت تونس ظهورها الضعيف في نسختي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و 2006 في ألمانيا حيث كررت سيناريو 1998 حينما حصدت نقطة واحدة في البطولة، بعدما علقت عليها الآمال خصوصا في ألمانيا 2006 حينما تواجدت تونس ضمن مجموعة متوازنة مع منتخبات أوكرانيا، السعودية، وإسبانيا،& حيث جددت هشاشتها في الشوط الثاني الذي مثل عقدة النسور في النسخ الثلاث حيث تعرضت شباكها لـ 13 هدفاً في الشوط الثاني من إجمالي 15 هدفاً دخلت شباك تونس في 9 لقاءات.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف