رياضة

ينقلان عدوى خصومتهما إلى الساحة الدولية

ميسي ورونالدو يتشاركان غموض المستقبل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتشارك الغريمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو غموض المستقبل، عندما ينقلان عدوى خصومتهما الى الساحة الدولية في مونديال روسيا المقرر بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.

قد تكون النسخة الـ21 من النهائيات العالمية المشاركة الأخيرة لنجمي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في كأس العالم، استنادا الى ما ألمح اليه الأول في الساعات القليلة الماضية والى عمر الثاني (33 عاما مقابل 31 لنجم برشلونة).

بعد خسارة نهائي كوبا اميركا 2016 للعام الثاني على التوالي على يد تشيلي، قرر ميسي ان يضع حدا لمسيرته الدولية مؤكدا أن "المنتخب انتهى بالنسبة لي، انه النهائي الرابع الذي اخسره والثالث على التوالي"، في اشارة الى نهائي مونديال 2014 امام المانيا وكوبا اميركا 2015 و2016 امام تشيلي تواليا.

لكن بعد أسابيع معدودة، عاد ميسي الذي خسر نهائي كوبا اميركا عام 2007 امام البرازيل، عن قراره بعدما "فكرت جديا بالاعتزال، ولكن حبي لوطني وهذا القميص عظيم جدا".

ولعب "البعوضة" دورا اساسيا في قيادة بلاده الى نهائيات روسيا 2018 بعدما سجل ثلاثية الفوز على الاكوادور (3-1) في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية، مانحا نفسه فرصة تعويض ما فاته في المشاركة الدولية السابقة على أمل قيادة بلاده الى لقبها الأول منذ 1986.

وستكون نتيجة الأرجنتين في نهائيات روسيا 2018 حاسمة على الأرجح في تحديد المستقبل الدولي لنجم برشلونة، بحسب ما أشار الأحد في مقابلة مع صحيفة "سبورت" الإسبانية قائلا "يرتبط الأمر بما سنحققه والى أين نصل، أين سننتهي (في المونديال)".

وتابع "خسرنا في النهائي خلال ثلاث مشاركات متتالية"، مضيفا "هذا الأمر جعلنا نعيش لحظات صعبة للغاية مع وسائل الاعلام، لاسيما الأرجنتينية لأنه كانت هناك اختلافات في الرأي حول ما يعنيه الوصول الى المباريات النهائية الثلاث".

- ما يشغل رونالدو مختلف عن ميسي -

بالنسبة لرونالدو، القادم من تتويج أول مع بلاده بعد احراز كأس أوروبا 2016 على حساب فرنسا المضيفة، ما يشغله يختلف من حيث الطبيعة والأمر لا يتعلق بالمنتخب الوطني بل بمستقبله مع فريقه ريال مدريد.

بدأت التخمينات بشأن مستقبل صاحب الكرة الذهبية خمس مرات بسبب ما أدلى به مباشرة بعد فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي بفوزه في النهائي على ليفربول الإنكليزي 3-1، حين قال "كان من الجيد اللعب مع هذا النادي"، مستخدما صيغة الماضي.

عاد رونالدو وأخمد الحريق الى حد ما خلال الاحتفالات باللقب القاري في العاصمة مدريد حين قال لجماهير النادي الملكي "موعدنا الموسم المقبل"، لكن صحيفة "ريكورد" البرتغالية أكدت الخميس الماضي أن مواطنها سيترك ريال مدريد لا محالة.

وفي أول حديث للاعب برتغالي منذ وصول المنتخب الى روسيا للمشاركة في النهائيات التي وضعت أبطال أوروبا في نفس مجموعة اسبانيا، أشار مانويل فرنانديز الإثنين الى أنه "ليس لدي أي شيء سلبي أتحدث به عن كريستيانو. إنه مركز بالكامل (على المونديال) ولا يشعر بالقلق حيال مستقبله".

وأطلق لاعب وسط لوكوموتيف موسكو هذا التصريح من مقر المنتخب في كراتوفو، المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 45 كلم جنوب شرق موسكو، على بعد قرابة 30 كلم من برونيتسي حيث يعسكر المنتخب الأرجنتيني وميسي منذ مساء السبت.

- قرعة معقدة للطرفين -

ويتشارك اللاعبان اللذان توج كل منهما بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، بواقع أن مشوار بلديهما في المونديال الروسي سيكون شائكا.

ويتحضر رونالدو منذ اليوم الثاني للنهائيات لمواجهة زملائه في ريال مدريد عندما يلتقي البرتغاليون بجيرانهم الإسبان الجمعة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، في ما يعتبر اللقاء الأبرز في الدور الأول.

أما بالنسبة لميسي، فستكون البداية أكثر سلاسة من رونالدو إذ تلتقي الأرجنتين مع الوافدة الجديدة ايسلندا السبت المقبل، لكن عليها أن تلتقي بعدها كرواتيا ونجومها مثل لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش ثم نيجيريا ضمن المجموعة الرابعة.

وبعد الاختبار الايبيري ضد اسبانيا، يلتقي رونالدو ورفاقه مع جار آخر هو المنتخب المغربي ثم ايران، وهما خصمان لا يجب الاستهانة بهما بحسب ما شدد مانويل فرنانديز، مؤكدا "جئنا الى هنا للفوز بكافة مبارياتنا في المجموعة، وبعدها سنرى ما بإمكاننا فعله".

بغض النظر عن النتيجة التي ستحققها البرتغال والأرجنتين في نهائيات روسيا 2018، فمن شبه المؤكد أن رونالدو وميسي يخوضان البطولة العالمية للمرة الأخيرة لأنهما سيكونان في الـ37 والـ35 من عمرهما تواليا في مونديال 2022، وبالتالي يأملان الذهاب حتى الفوز باللقب من أجل حسم الجدل بخصوص أي منهما الأفضل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف